رياضة

الأتلتي في بحر الغواصات الصفراء والريال يستقبل سوسيداد … القول الفصل لميلان في روما وليون في مرسيليا

| خالد عرنوس

تتواصل الإثارة في الملاعب الأوروبية مع دخول الموسم ثلثه الأخير فتختتم اليوم منافسات الجولة السابعة العشرين من الدوري الفرنسي وفيها ثلاث مباريات تتعلق بأهل القمة وفي أهمها يحاول ليل تعزيز صدارته على حساب ستراسبورغ على حين أقواها تتمثل بالكلاسيكو الجنوبي بين مرسيليا وليون، ويسعى موناكو لمواصلة نتائجه الإيجابية عندما يستقبل لوريان.
وتختتم اليوم كذلك الجولة الرابعة والعشرون من السييرا A بعدد من اللقاءات أهمها سيكون قمة روما وميلان في الأولمبيكو وهي الفرصة شبه الأخيرة لكلاهما من أجل الحفاظ على حظوظهما بالسكوديتو وخاصة صاحب الأرض الذي يفصله 9 نقاط عن المتصدر على حين ميلان يحاول البقاء قريباً من جاره الذي يخوض مباراة أسهل على أرضه أمام جنوى في فرصة لتعزيز صدارته.

وفي إسبانيا تتواصل منافسات الجولة الخامسة والعشرين من الليغا وفي أهم مواجهات اليوم تلك التي تجمع أتلتيكو مدريد المتصدر على أرض فياريال سادس الجدول ويسعى من خلالها الأول استعادة نغمة الفوز حفاظاً على موقعه والابتعاد عن جاره الملكي الذي يختتم الجولة غداً بمواجهة كلاسيكية مع سوسيداد ويبحث من خلالها الريال على الإبقاء على الفارق بينما الأخير يأمل بنتيجة إيجابية يثبت من خلالها مركزه الخامس.

اكتشاف جديد

خلال أسبوع واحد خسر الأتلتي 5 نقاط على المستوى المحلي قلصت الفارق مع الريال إلى 3 نقاط فقط وجعلت الصدارة في وضع أكثر خطورة ثم جاءت الخسارة الأوروبية من تشيلسي والتي اعتبرت على أرضه لتزيد وضعه سوءاً وتضع سيميوني ولاعبيه على المحك في توقيت مهم من الموسم، فعلى مستوى دوري الأبطال باتوا بحاجة إلى ردة فعل مناسبة لتجاوز دور الـ16، أما على الصعيد المحلي فيلزمهم اكتشاف معدنهم الأصيل مرة أخرى للثبات فوق القمة في حال أرادوا الظفر باللقب الحادي عشر، ونظرياً لن تكون المهمة سهلة إذا ما عرفنا أن المنافس هو فياريال الذي ينافس على مقعد أوروبي والباحث بدوره على استرجاع ذاكرة الانتصارات الغائبة عنه في 6 جولات أخيرة تعادل في 5 منها.
فياريال صعب المراس على ملعبه فرغم أنه لم يسجل أكثر من 5 انتصارات لكنه لم يخسر سوى مرة واحدة مقابل 6 تعادلات، وبالمجمل هو الأقل هزيمة بعد الأتلتي هذا الموسم (3 هزائم)، وبالمقابل فإن الروخي بلانكوس لم يخسر سوى مرة خارج أرضه خلال 11 مباراة فاز بثمان منها وتعادل مرتين، وفرض فريق الغواصات الصفراء التعادل السلبي على الأتلتي ذهاباً مثلما فعل في آخر مواجهتين في ملعبه لا سيراميكا، لكنه خسر بينهما مرتين في مدريد وكل ذلك عقب فوزه الأخير بأرضه قبل ثلاثة أعوام.

ريال واحد

كثير من الأندية الإسبانية يسبق اسمه المعروف الذي غالباً ما يكون اسماً لمدينة أو حي بكلمة ريال لكن صفة الريال وتعني (الملكي) التصقت بريال مدريد أكثر من غيره لأسباب عديدة ليس الآن مجال لذكرها، إلا أن أهمها شهرة الفريق المدريدي وإنجازاته وأمجاده التي سطرها على مدار عشرات السنين من التسمية التي اختارها له ملك إسبانيا، ومن الأندية الكبيرة التي تحمل كنية الريال هناك ريال سوسيداد الذي يعد أحد قطبي إقليم الباسك والذي لا يقارن تاريخه مع الميرينغي بالطبع وإن كان يتفوق عليه في بعض المباريات بين الحين والآخر كما حدث في ربع نهائي كأس الملك في العام الماضي، وهاهما يتقابلان في ختام الجولة الحالية من الليغا في سعي المدريدي للضغط أكثر على جاره والتقدم على الغريم الآخر برشلونة على حين يطمح الباسكي للحفاظ على مركزه الخامس ومحاولة خطف المركز الرابع مع إقراره بصعوبة الأمر واقعياً، وما زال الملكي أفضل فريق على أرضه بواقع 8 انتصارات و4 تعادلات وهزيمة واحدة على حين أزرق الباسك خاض 12 مباراة خارج ملعبه ففاز بخمس وتعادل مثلها وخسر مرتين، وكان الفريقان تعادلا سلباً في ذهاب الموسم الماضي علماً أن سوسيداد حقق في عام 2019 الفوز مرتين الأولى في ملعبه والثانية في برنابييه علماً أن الريال فاز مرتين بعدها ضمن الليغا هنا وهناك.

بعد عقد كامل

في إيطاليا يبدو إنتر ميلانو في طريقه لاستعادة ذكريات التتويج قبل 11 عاماً عندما اختتم خماسية (ألقاب) محلية بسنة مثالية يومها، ورغم الفارق البسيط حالياً مع أقرب منافسيه (4 نقاط أمام ميلان) إلا أن صورة البطل ظهرت ملامحها في أداء لاعبي المدرب كونتي في الآونة الأخيرة وخاصة أن الفريق تفرغ تماماً لمنافسات السييرا A بعد خروجه من نصف نهائي كأس إيطاليا وسبق أن خرج من دوري الأبطال أواخر العام الماضي، ويخوض إنتر مباراتين سهلتين على الورق في الأسبوع الحالي ويبدؤهما اليوم أمام جنوى حادي عشر اللائحة والذي لم يخسر في 7 جولات أخيرة عدلت وضعه وأبعدته عن مثلث الهبوط.
إنتر الذي لم يخسر أيضاً خلال الفترة ذاتها لم يفقد أكثر من 5 نقاط على أرضه من خلال تعادل وخسارة مقابل 9 انتصارات أما جنوى فقد خاض 11 مباراة خارج ملعبه ففاز باثنتين فقط مقابل 5 تعادلات و4 هزائم، وعلى مستوى المواجهات المباشرة فقد خسر أمام النييرازوري في خمس مواجهات أخيرة من دون أن ينجح لاعبوه بالتسجيل خلالها وذلك عقب فوزه الأخير قبل ثلاث سنوات، أما فوزه الأخير في ميلان فيعود لأكثر من ربع قرن.

قمة في الأولمبيكو

في اليوروباليغ نجح روما وميلان في تجاوز دور الـ32 قبل لقائهما بالدوري في مباراة تعتبر فاصلة في طريق الفريقين نحو اللقب خاصة بالنسبة للجيلاروسي الذي خسر مركزه الثالث لمصلحة اليوفي، والذي يعتبر أفضل حالاً من ضيفه رغم تعادله المزعج مع بينفينتو فهو لم يخسر في 4 مباريات متتالية وحقق الفوز خلالها مرتين أوروبياً على سبورتنغ براغا البرتغالي على حين لم يحقق ميلان أي فوز خلال الفترة ذاتها فخسر مرتين بالدوري أمام سيبيزيا والإنتر وتعادل مرتين مع النجم الأحمر الصربي، ولا يبدو الروزنييري في وارد الصمود منافساً لجاره على السكوديتو ولاسيما أنه خسر في الوقت والمكان الخطأ، ولم يخسر ميلان سوى مباراة واحدة خارج أرضه وتعادل بأخرى مقابل 9 انتصارات، على حين لم يخسر روما على أرضه خلال 12 مباراة فاز بتسع منها مقابل 3 تعادلات، ذهاباً تعادل الفريقان بنتيجة 3/3، وسبق للفريقين أن تبادلا الفوز في الموسم الماضي (كل في ملعبه) أما الفوز الأخير لميلان في الأولمبيكو فكان قبل ثلاث سنوات بالتمام والكمال.

البكاء على اللبن

يخشى نابولي البكاء مرة أخرى على إهدار فرصة اللعب بدوري الأبطال بعد تلقيه 3 هزائم في خمس جولات أخيرة أخرجته رسمياً من مربع الكبار، واكتملت فصول الخيبة بالخروج من اليوروباليغ فلم يعد أمام سماوي الجنوب سوى القتال حتى النهاية من أجل كسب مقعد أوروبي، وتبدأ المهمة من مواجهة سهلة أمام بينفينتو الذي خسر ثلاث مواجهات جمعتهما خلال الموسمين الفائت والحالي، علماً أن نابولي خاض 11 مباراة على أرضه ففاز بسبع وتعادل مرة وخسر ثلاثاً، أما بنيفينتو الذي لم يحقق الفوز في سبع مباريات أخيرة فقد سجل 4 انتصارات وتعادلين و5 هزائم خارج أرضه.
من جهته يبحث أتلانتا عن العودة إلى مربع الكبار عندما يخوض امتحاناً صعباً على أرض سامبدوريا الذي فاز ذهاباً في برغامو بنتيجة 3/1 ولم يخسر أتلانتا في جنوى منذ 2017 لكنه تلقى بالمقابل 3 هزائم أمام أزرقها في ملعبه خلال الفترة ذاتها، علماً أنه جمع 22 نقطة خارج أرضه مقابل 21 في ملعبه.

خير تعويض

خسر ليل مرتين أمام أياكس في دور الـ32 من اليوروباليغ ليصبح متصدر الدوري الفرنسي خارجها ليتفرغ للمهمة الأصعب وهي الظفر بلقب الليغ آن، ويبتعد ليل بفارق 3 نقاط عن ليون و4 نقاط عن الباريسي (قبل مباراته أمس) وعليه فإنه مطالب بحصد النقاط الكاملة أمام ضيفه ستراسبورغ اليوم للحفاظ على الفارق علماً أنه لم يخسر في ثماني جولات أخيرة وفقد 11 نقطة على أرضه حيث لم يخسر أمام ضيفه خلال مواسم خمسة أخيرة علماً أنه فاز 4 مرات خلالها منها مرتان خارج أرضه وآخرها ذهاب الموسم الحالي بنتيجة 3/صفر.

بالمقابل فإن ليون مدعو لمواجهة مرسيليا في الديربي الجنوبي في الكرة الفرنسية وهو أحد اللقاءات التي تحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة، وتعد المباراة فرصة أخيرة لمرسيليا من أجل اللحاق بمقعد دوري الأبطال، على حين يعتبرها أنصار ليون محطة حاسمة في الطريق نحو اللقب أو الاكتفاء بالمنافسة على العودة إلى الشامبيونزليغ، وخاض مرسيليا 12 مباراة في فيلدروم ففاز بخمس وتعادل 3 مرات وقبل 4 هزائم، على حين لم يخسر ليون أكثر من مباراة خارج أرضه مقابل 8 انتصارات و4 تعادلات، ذهاباً تعادلا بهدف لمثله وكان مرسيليا فاز باللقاء الوحيد في الموسم الماضي في أرضه بنتيجة 2/1 على حين سجل ليون فوزه الآخر في فيلدروم قبلها تماماً وبنتيجة كبيرة بلغت ثلاثة أهداف دون ردّ.
ويسعى موناكو رابع اللائحة لمواصلة نتائجه الإيجابية في الدوري عندما يستقبل بريست ثاني عشر الترتيب ولم يخسر فريق الإمارة في 11 مباراة أخيرة وقد هزم سان جيرمان في الجولة الفائتة، علماً أنه خسر ذهاباً بهدف، وفيما يلي مباريات اليوم:

الإسباني – الأسبوع 25

– اليوم: سلتا فيغو * بلد الوليد (3.00)، قادش * بيتيس (5.15)، غرناطة * إلشي (7.30)، فياريال * أتلتيكو مدريد (9.30).

– غداً: ريال مدريد * سوسيداد (10.00).

الإيطالي – الأسبوع 24

– اليوم: سامبدوريا * أتلانتا (1.30)، إنتر ميلانو * جنوا، أودينيزي * فيورنتينا، كروتوني * كالياري (4.00)، نابولي * بينفينتو (7.00)، روما * ميلان (9.45)، وتأجلت مباراة تورينو * ساسولو.

الفرنسي – الأسبوع 27

– اليوم: موناكو * بريست (2.00)، ريمس * مونبيلييه، نيم * نانت، لوريان * سانت إيتيان، أنجيه * لنس (4.00)، ليل * ستراسبورغ (6.00)، مرسيليا * ليون (10.00).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن