رياضة

المونديال.. سيبقى حلماً

| غانم محمد

لسنا مؤهلين للوصول إلى نهائيات كأس العالم بكرة القدم.. هذه حقيقة يجب أن نؤمن بها وأن نعمل وفق منطقها، والقفز فوق حرقتها سيزيدنا ألماً في قادمات الأيام..
الوصول إلى نهائيات كأس آسيا أمرٌ بات قريباً جداً، وكذلك الوجود في الدور الحاسم من تصفيات المونديال، أما الذهاب إلى المونديال فإنه يحتاج الكثير من المقومات والأدوات، والتي لا يتوافر منها أي شيء لدينا، حتى (زهوة) عطاء لاعبي منتخبنا الوطني مرّت، ولم يعودوا كما كانوا في تصفيات مونديال روسيا 2018.
نتمنى بلوغ نهائيات كأس العالم ولو على جناح مصادفة، ولكن يبدو هذا الأمر بعيد المنال، ولستُ هنا بقصد زرع اليأس في النفوس، لكن لا نتمنى أن نُحبط بقسوة، وبالتالي فإنني أختلف مع ما قاله رئيس الاتحاد الرياضي العام، الصديق فراس معلا، بخصوص ضرورة استقالة اتحاد الكرة في حال العجز عن التأهل إلى كأس العالم، وأرى مليون سبب لاستقالة اتحاد الكرة، وليس موضوع التأهل إلى مونديال 2022 من بينها.
ماذا قُدّم لهذا المنتخب، وما هي الظروف التي سيخرج منها ليكمل مشواره في التصفيات المزدوجة لكأس آسيا وكأس العالم.
وما ماهية الملاعب التي نلعب عليها الدوري، والتفاصيل القاتلة التي يبحر بها هذا الدوري، حتى إن لاعبينا المحترفين في الخارج لم يعودوا مؤثرين في فرقهــم كمــا كانــوا في الســابق، بل إن بعضهم ذهب إلى أندية الظلّ بحثاً عن مزيد من المال.
نتمنى أن تتحسّن الظروف، وأن يستطيع منتخبنا وجهازه الفني أن يمدّانا بمقومات واضحة للتفاؤل، وأن نمتلك الأدوات التي نستطيع من خلالها دعم المنتخب فيما تبقى من رحلة التصفيات بعيداً عن التجييش العاطفي، والتسابق إلى الأمنيات، لأنها وحدها لا تكفي، ولو أنها تكفي لما غبنا عن أي نسخة من بطولات كأس العالم.
علينا أن نفكّر كيف نغيّر الظروف التي نعمل بها، وألا ننتظر – كما هي العادة دائماً- ما يجود به الآخرون علينا فالثوب المعار لايدفئ.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن