رياضة

في خامس إياب الدوري الكروي الممتاز تشرين يثبّت الوحدة بالثلاثة … فوز ذهبي للكرامة والجيش يوقف حطين وجبلة يذوق حلاوة الفوز

| ناصر النجار

رقص أنصار البحارة طرباً على أنغام فوز فريقهم الكبير والمثير على ضيفه الوحدة الذي عاد مهزوماً بثلاثية بيضاء في مباراة تسيدها تشرين وخصوصاً في شوطها الثاني فقدم أداء راقياً وسجل أهدافاً مدروسة عبر جمل تكتيكية رائعة وكان الطرف الأفضل في المباراة، وضرب عاشقو البرتقالي كفاً على كف وهم يرون فريقهم لقمة سائغة في المباراة، فلم يرتق الفريق أداء ومستوى إلى القمة الكروية وقدم أضعف مستوى ممكن، وليست الخسارة هي التي آلمت الوحدة فقط فالآمال بالمنافسة على اللقب ضعفت كثيراً إن لم نقل تلاشت، والفوز التشريني رد به اعتباره من خسارتيه هذا الموسم أمام الوحدة في نهاية كأس السوبر 1/2 وفي ذهاب الدوري صفر/2 تشرين حقق فوزه السادس على الوحدة منذ قيام دوري المحترفين 2002/2003 مقابل 12 للوحدة وعشر مباريات انتهت إلى التعادل، مع العلم أن الموسم الأول في دوري المحترفين لم يتقابل الفريقان لوجود تشرين بالدرجة الثانية.
الفرح لم يقتصر في مباريات الأسبوع الخامس من إياب الدوري الكروي الممتاز على تشرين فالجيش أطاح بحطين من طريقه وهزمه بهدف مؤمن ناجي الذي جاء بأسلوب أوروبي، فعوض خسارة الفتوة، كما رد اعتباره من خسارة الذهاب بهدف وقد رافق مباراة الذهاب لغط تحكيمي.
حطين كالوحدة كان يتمنى التعادل على الأقل ليبقى قريباً من القمة، لكن آماله ما زالت قائمة لكنها ضعفت عن ذي قبل.
السعادة لا توصف في صفوف الأزرق الحمصي أو النسر الكرماوي كما يحب عشاقه أن يطلقوا عليه بعد فوزه الذهبي والقاتل على ضيفه الطليعة في الثانية الأخيرة من المباراة من ركلة جزاء، فانتقل إلى المركز الثالث مقترباً من الصدارة، المفارقة العجيبة أن الكرامة فاز مرتين على الطليعة بوقت متأخر في الذهاب في الدقيقة 87 وفي الإياب بالدقيقة 94، والأهداف الثلاثة المسجلة للكرامة كانت بتوقيع عمرو جنيات.
وكما تألق الجنيات فسجل هدفي فريقه الكرامة فإن محمد مرمور كان نجم مباراة تشرين والوحدة وسجل هدفين من الأهداف الثلاثة ومثلهما محمود البحر الذي سجل هدفين لجبلة بمرمى الساحل، المصادفة أن جبلة كرر سيناريو الذهاب بالفوز 3/1 والبحر سجل هدفين في كل مباراة من المباراتين، وفرحة أنصار جبلة جاءت بطعم العسل بعد أن (تسكرت) بوجه الفريق فغاب الفوز عنه في ثماني مباريات سابقة.
الاتحاد ردّ اعتباره من الوثبة ففاز بهدف مبكر حافظ عليه حتى النهاية.
في المؤخرة لم ينجح الفتوة إلا بخطف نقطة من حرجلة جاءت من ركلة جزاء، والتعادل حكماً بمصلحة حرجلة، أما الساحل فما زال يعاني من خطر الهبوط ولم يحقق أي فوز في خمس مباريات بالإياب.
الحرية الأخير بمدربه الجديد رضوان الأبرش سيحل ضيفاً على الشرطة ظهر اليوم على ملعب الجلاء، طموح الحرية كبير لتحقيق نتيجة إيجابية تبعده عن المركز الأخير، والشرطة هدفه الفوز للدخول بأمان في المناطق الدافئة.
في صراع الهدافين، فقد رفع مهاجم جبلة محمود البحر رصيده في المقدمة إلى (13) هدفاً وتوقف مطارده عن التسجيل هذا الأسبوع، بينما رفع كل من: ماهر دعبول ومحمد مرمور (تشرين) ومؤمن ناجي (الجيش) وعمرو جنيات (الكرامة) رصيدهم إلى خمسة أهداف بالتساوي مع مهاجم حرجلة ياسين سامية.
البرتقالة الدمشقية تغرق

في مدينة البرتقال

| اللاذقية- محسن عمران

حقق تشرين فوزاً كبيراً ومستحقاً على الوحدة بثلاثة أهداف نظيفة بعد مباراة متقلبة المستوى في شوطيها وكان الشوط الثاني هو الأجمل وشهدنا فيه كرة قدم حقيقية وخاصة من تشرين.
شوط أول دون المستوى المطلوب من فريقين كبيرين، حيث غابت الفنيات وكثرت الأخطاء والتمريرات وخاصة من فريق الوحدة الذي غابت خطورته بشكل كامل ووقف المدنية حارس تشرين متفرجاً أغلب الوقت ولم ينفع اعتماد فريق الوحدة على الكرات الثابتة والطويلة في تشكيل أي خطورة على مرمى البحارة ومرت كرات أسامة أومري وعبد الهادي شلحة برداً وسلاماً فيما شهدت بعض كرات تشرين البعيدة خطورة إلى حد ما فسدد ماهر دعبول مرتين، الأولى بجانب القائم والثانية أبعدها طه موسى لركنية، كما أمسك الموسى كرة المرمور البعيدة واستاء التشرينيون من الحكم المساعد الثاني الذي لم يحتسب ركنية لفريقهم فاعترض البشماني ونال بطاقة صفراء.
دخل الفريقان الشوط الثاني بروح هجومية وحاول كل منهما تسجيل هدف فحاول الأومري بكرة قطعها المدنية وأخرى لحميد ميدو أبعدها الدفاع، فيما ذهبت كرة الريحاوي فوق عارضة الوحدة ورأسية عبد الرزاق المحمد بجانب القائم حتى جاءت الدقيقة 60 عندما مرر علي بشماني كرة جميلة لمحمد مرمور الذي انفرد وواجه الموسى بثقة وسجل الهدف الأول.
وكاد البشماني أن يسجل الثاني ولكن يوسف المحمد أمسكه قبل أن يدخل الجزاء ونال على إثرها بطاقة صفراء وبعدها مباشرة في الدقيقة 65 يمرر المالطا كرة مشابهة لكرة الهدف الأول للمرمور الذي ينفرد ويسجل الثاني له ولفريقه ثم يسدد البشماني كرة جميلة علت عارضة الوحدة ليجري بعدها مدرب الوحدة أيمن حكيم تبديلاً فأشرك ضياء الحق ولؤي الشريف وأخرج طارق هنداوي وحميد ميدو لضبط إيقاع فريقه ورغم تحسن الأداء إلا أن الفرص لم تشكل خطورة على حين كاد المالطا أن يسجل الثالث لولا تلكؤه، وأدخل مدرب تشرين المدافع رامي لايقة بديلاً للعمري وياسر شاهين ومحمد أسعد عوضاً عن المالطا والبشماني تحسباً لأي مفاجأة قد يفعلها الوحدة في الدقائق الأخيرة خاصة مع إشراك أنس عاجي بديلاً للخولي ولكن الدعبول يخربط حسابات حكيم الوحدة عندما راوغ مدافعي الوحدة والحارس وسجل الهدف الثالث في الدقيقة 90.
قاد المباراة الحكم ذاته الذي قاد الذهاب محمد العبد الل بمساعدة كنان حاطوم، ياسين بي، وعمار أبو علو رابعاً، والمراقب الإداري: سليمان الداود، ومراقب الحكام: جودت نحلاوي.

فوز صعب للجيش يبقيه ثانياً

| دمشق- هاني سكر

حقق الجيش انتصاراً صعباً على حساب حطين بهدف وحيد في مواجهة سادها الحذر بسبب وضعية الفريقين على الجدول حيث كان الجيش الثاني يتقدم على ثالث الترتيب حطين بفارق نقطة قبل المباراة.
الضيف دخل اللقاء بتشكيلة افتقدت لمارديك مارديكيان الذي كان بين الاحتياطيين بسبب المرض كما شارك يوسف قلفا أساسياً للمرة الأولى منذ 10 جولات كما استعاد الجيش الواكد الذي غاب عن التشكيلة الأساسية بمباراة الفتوة.
الشوط الأول كان مليئاً بالحذر من الطرفين وجاءت الفرص قليلة مع الاعتماد على التمرير الكثير بالوسط وجاءت الفرصة الأولى بعد حوالي ثلث ساعة من تسديدة للواكد من حرة مباشرة علت العارضة كما جرب غرير من عرضية من حرة أبعدها الدفاع بصعوبة بالمقابل جاءت فرصة حطين الوحيدة بالشوط من رأسية لحلاق أوقفها إبراهيم.
سيناريو الحذر استمر بالشوط الثاني إلى أن حصل مؤمن ناجي على عرضية ممتازة من الترك تابعها بلمسة واحدة بيساره مسجلاً هدف التقدم «د57» ليفرض بعدها حطين سيطرته على الوسط بالوقت الذي استغل فيه الجيش المساحات فكاد الواكد أن يعزز من كرة جاورت القائم وأضاع ناجي فرصة من على حدود المنطقة في حين حاول بوطة برأسية علت العارضة وجاورت تسديدة البديل مارديكيان القائم وبالهجمة الأخيرة تقدم الحارس شاهر الشاكر لمتابعة ركنية لفريقه حطين لكن خصمه إبراهيم تألق بإبعاد رأسيته ليحسم اللقاء للجيش وبقائه بالمركز الثاني، وليرد الجيش الدين لحطين الذي فاز ذهاباً بالنتيجة ذاتها، وبذلك يتعافى الجيش من محنة الخسارة المفاجئة في الجولة الماضية أمام الفتوة بهدف دون رد.

بأداء متواضع.. الاتحاد يتغلب على الوثبة

| حلب- فارس نجيب آغا

هدف وحيد منح الاتحاد نقاط المباراة كاملةً مع ضيفه الوثبة الذي كان الأفضل في مجمل أحداث المباراة لكنه لم يستطع التسجيل رغم الفرص التي أتيحت له وكان يستحق ذلك للأمانة بناءً على ما أتيح له وما قدمه من مجهود .. الاتحاد قدم ربع ساعة أولى جيداً فيما غاب عن بقية الأحداث بشكل كلي وسط أداء هزيل للغاية عبر تفكك الخطوط وانحسار للمهاجمين الذين لم نشاهدهم على الإطلاق، وكانوا خارج اللعبة نهائياً مع تبعثر لخط الدفاع وسوء في التغطية والتمركز في مناسبات كثيرة.

بداية المباراة شهدت تفوقاً اتحادياً مع سيطرة واستحواذ ونقل للكرة بشكل أنيق بين الخطوط مع اتزان لوسط الاتحاد وامتلاكه الملعب وتسير الأحداث كما يريد بفضل العزيزة والريحانية وانطلاقات للأطراف ممثلة بالأحمدين الكبير والصغير وتنويع في اللعب وحصار فرض على الوثبة ترجم لهدف المباراة الوحيد.
الاتحاد بعد ذلك تغيرت صورته وتبدل حاله نحو الأسوأ ولم يستطع أن يقدم شيئاً في ظل صحوة وثباوية وتقدم نحو المواقع الأمامية التي فرضت التراجع على الأحمر وإغلاق ممرات العبور أمام الغندور والبستاني ورامي عامر والأخير كان شعلة من النشاط والخطر الأكبر الذي هدد مرمى الاتحاد وأقلق الدفاعات في كل دقيقة، رغم أن الوثبة هاجم وحاول التعديل لكن هجماته غابت عنها الفعالية والخطورة الحقيقية ولم ترتقِ لمستوى فريق يريد التسجيل وخاصة الكرات التي وصلت لداخل منطقة العمليات بسبب حالة البطء وسوء التصرف.

الوثبة غير من أسلوبه في الجولة الثانية وبدا أكثر تصميماً واعتمد على ضرب خاصرتي الاتحاد وخاصةً اليسرى التي كانت ممر عبور سالكاً وعليها ركز الوثبة كثيراً في الوصول لمرمى خالد عثمان مع تحمل الكثير من المشقة لمدافعي الاتحاد الذين وقعوا بهفوات قاتلة مع مساحات وثغرات دفاعية لا تعد ولا تحصى استغلها الوثبة بين الحين والأخر، لكن مشكلة الوثبة كانت غياب اللمسة الأخيرة أمام مرمى الاتحاد الذي كان مشرعاً له في عدة مناسبات مع غياب الرقابة الدفاعية وتفوق للاعبي الوثبة على خصومهم في كثير من الكرات التي وصلت لمنطقة العمليات ولعل أخطرها رأسية البستاني وكرة القاروط التي كادت تحمل الفرح للوثباويين قبل دقائق من صافرة النهاية، الوثبة لعب مباراة رجولية وقدم كرة قدم ممتعة فيما لم يكن الاتحاد حاضراً وسط أداء هزيل أمام ناظري مدربه الجديد البرازيلي داسيلفا.

هدف المباراة

لاعب الاتحاد أحمد الأحمد يستغل الكرة العائدة من مدافع الوثبة خروج خاطئ من فادي مرعي ليصلحها لنفسه ويطلقها في الزاوية الضيقة بين القائم وسعد أحمد لتهتز الشباك ويوقع على هدف المباراة الوحيد.

جبلة يجدد الفوز على المقاس

| جبلة – خالد عكو

أكرم جبلة وفادة ضيفه الساحل وتغلب عليه بنتيجة ثلاثة أهدافٍ مقابل هدفٍ واحدٍ، ليعود جبلة لسكة الانتصارات بعد سلسلةٍ من النتائج السلبية، على حين زادت هموم الساحل وأوجاعه بعد هذه الخسارة، وقد عزز مهاجم جبلة محمود البحر صدارته لهدافي الدوري السوري برصيد 13 هدفاً، بعد إحرازه لهدفين في الشوط الثاني أحدهما من علامة الجزاء.
الشوط الأول بدأه الفريقان من دون جس نبضٍة، فانطلق كل فريق نحو مرمى الفريق الآخر، وقد حاول الساحل الاعتماد على بناء الهجمات المنظمة، فأجاد وشكل خطراً على المرمى الجبلاوي، على حين كعادته جبلة اعتمد على الحلول الفردية التي ارتطمت بشراك مصيدة التسلل من الساحل.

هدف جبلة الأول جاء في الدقيقة 23 عن طريق اللاعب حازم جبارة الذي سدد كرةً هوائيةً قويةً من بعيد على باب منطقة الجزاء مستغلاً ضعف الرقابة الدفاعية عليه، لتمر الكرة من بين أقدام المصري حارس الساحل وتسكن الشباك محققةً الهدف الأول لأصحاب الأرض، رد عليه الساحل بعدة هجماتٍ أثمرت إحداها عن هدف التعادل للساحل وذلك عن طريق اللاعب علي سعيد في الدقيقة 43 والذي استغل دربكةً حصلت في منطقة الجزاء ليسدد الكرة نحو المرمى ويتصدى لها الشيخ حارس جبلة في المرة الأولى وتعود الكرة مرةً ثانيةً للاعب نفسه الذي يودعها هذه المرة في الشباك ويحتفل لاعبو الساحل بإحراز الهدف.

وكاد الساحل أن يحرز هدف التقدم قبل نهاية الشوط الأول بقليل عبر العمشة الذي حاول استغلال خطأ حارس جبلة ولكن الشيخ تدارك خطأه وأمسك الكرة جيداً لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي.
الشوط الثاني بدأ كما بدأ الشوط الأول بحماسٍ من الطرفين مع تهديدٍ حقيقي للمرميين، ليتمكن لاعب جبلة محمود البحر من إحراز هدف التقدم لفريقه في الدقيقة 65 بعد أن استغل عرضية الشيخ يوسف وقفز لها عالياً من بين مدافعين اثنين وسددها ببراعةٍ برأسه نحو المرمى بعيداً عن حارس الساحل الذي لم يتمكن من إبعادها، ليعود البحر من جديد ويسجل هدف التعزيز لفريقه في الدقيقة 74 وذلك من ركلة جزاء، ليحاول بعدها الضيوف إدراك النتيجة لكن دون جدوى لتنتهي المباراة بفوزٍ جبلاويٍ كبيرٍ.

تعادل غير مرض للفتوة وحرجلة

| دمشق – شادي علوش

تقاسم الحرجلة وضيفه الفتوة نقاط مباراتهما بالتعادل بهدف لكل فريق، وهي النتيجة التي لم ترض الطرفين.
الشوط الأول جاء متكافئاً مع أفضلية لحرجلة في وسط الملعب في حين اعتمد الفتوة على المناولات الطويلة، وفي حساب فرص هذا الشوط أضاع السامية كرة لحرجلة داخل الجزاء تصدى لها المنجد وتسديدة أخرى للغليوم جاورت القوائم، حتى جاء هدف السبق لحرجلة من كرة رأسية لهادي المصري عند الدقيقة التاسعة عشرة.
الفتوة كثف محاولاته بعد هدف الحرجلة لكن من دون خطورة مباشرة باستثناء تسديدة الخضر التي أبعدها العالمة لتأتي حالة ركلة الجزاء للفتوة من عرقلة العويد الذي انفرد بالعالمة ولينجح العبادي بتعديل النتيجة قبل الذهاب إلى الاستراحة.
في الشوط الثاني بقي الأداء متكافئاً واعتمد الفريقان على التسديدات البعيدة التي ضاع معظمها خارج القوائم باستثناء تسديدة محمد كروما التي أنقذها منجد الفتوة ببراعة ورأسية أسعد الخضر التي علت العارضة ليعلن الحكم الدولي فراس الطويل صافرة النهاية بنقطة في رصيد كل فريق.
قاد المباراة الحكام: فراس الطويل – محمد قزاز – عبد الناصر كلش – أحمد علوش، ومقيم الحكام: العقيد زكريا قناة، والمراقب الإداري: وليد حداد الذي لم يعط الإيعاز ببدء المباراة حتى خرج كل من ليس له صفة فتأخرت المباراة قرابة ربع ساعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن