عربي ودولي

مصادر مقربة من عون تنفي وقوف الفرنسيين على ضفة الحريري

| وكالات

يعيش لبنان حالة من التقاذفات السياسية والإعلامية التي تُبعد معضلة تشكيل الحكومة عن الحل أكثر فأكثر، فوسط نفي مصادر مقربة من الرئيس ميشال عون للمعلومات المتداولة حول وقوف الفرنسيين في ملف تشكيل الحكومة على ضفة الرئيس المكلف سعد الحريري، انطلق في بكركي تحرك شعبي يدعم مطالبة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بتدويل أزمة لبنان.
وقالت المصادر المقربة من عون: إن «المعلومات المتداولة حول وقوف الفرنسيّين جانباً في الأزمة الحكوميّة، على ضفّة رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري لو كانت صحيحة، لما تحرّكت سفيرة فرنسا لدى لبنان آن غريو، أخيراً، في اتجاهات مختلفة، بل كان الفرنسيّون جلسوا في قصر الصنوبر وأغلقوا الأبواب».
يأتي ذلك في حين تدخلت روسيا في وقت سابق على خط الحلحلة إلى جانب فرنسا، وسط إصرار الطرفين على تشكيل حكومة مهمة برئاسة سعد الحريري، تحفظ للبنان سيادته واستقلاله.
في السياق، أشارت مصادر الثنائي الشيعي لقناة «الجديد»، إلى أنه «لا خلاف بين بكركي والثنائي الشيعي على إنقاذ لبنان».
وأضافت المصادر إن الثنائي يتلاقى مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في ضرورة الإسراع في تأليف الحكومة، لتكون هي من تقرّر سياسة لبنان الخارجيّة، والابتعاد عن المسّ بسيادة لبنان عبر طروحات ممكن أن تغذّي الانقسامات الداخليّة».
يأتي ذلك في حين، انطلق في مدينة بكركي اللبنانية، أمس السبت، تحرك شعبي دعماً لمواقف الراعي ولمطالبته التي أطلقها بالحياد وعقد مؤتمر دولي لدعم لبنان.
وذكرت صحيفة «الجمهورية» اللبنانية نقلاً عن مصادر كنسية أن «التأييد الشعبي الذي يجري التعبير عنه، ليس موجهاً ضد أحد، إنما هو تأييد لمواقف البطريرك».
ولفتت المصادر إلى أن «البطريرك الراعي، عندما يطلب الدعم الخارجي، هو لا يطلب هذا الدعم ضد أحد في الداخل، وإنما هو يطلبه من أجل كل لبنان، لأن الثقة بالداخل أصبحت ضعيفة، وأسباب الخلافات أصبحت كبيرة جداً.
أما بالنسبة إلى المؤتمر الدولي، فقالت المصادر، إنه لا بد من تشخيص المرض السياسي حتى نعمل على إيجاد العلاجات له، ولو كانت هناك إمكانية لكي يُعقد مؤتمر وطني في لبنان لوقف الانهيار وإنقاذ لبنان، لما كان البطريرك فكر بموضوع المؤتمر الدولي، ولكن نحن اليوم بحاجة ماسة لمساعدة أصدقاء لبنان، لكون لبنان عضواً مؤسساً في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
على خط موازٍ، نشرت صحيفة بريطانية تقريراً بعنوان «انفجرت بيروت قبل ستة أشهر، ولبنان الآن على حافة الانهيار» مشيرة إلى أن البلاد ذاهبة إلى الانهيار الشامل والتام.
وذكرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أن «البلاد تتجه نحو الانهيار التام، في حين ترزح تحت وطأة أزمة ثلاثية الأطراف: في أعقاب الانفجار الذي ترك مساحات شاسعة من العاصمة تحت الأنقاض، وزيادة غير مسبوقة في حالات الإصابة بفيروس «كورونا» التي طغت على نظام الرعاية الصحية، وانهيار مالي دفع أكثر من نصف البلاد الّتي يبلغ عدد سكانها 7 ملايين نسمة إلى ما دون خط الفقر».
وخلص التقرير إلى أنه «بعد ستة أشهر، ما زالت الأحزاب اللبنانية الحاكمة غير قادرة على الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة، الأمر الذي ترك البلاد في مأزق سياسي وعَرقل إيصال المساعدات الخارجيّة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن