استشهاد 5 أشخاص وإصابة 13 بانفجار لغم بريف حماه … الجيش يطهّر مساحات واسعة من البادية ويقضي على عشرات الدواعش

طهّر الجيش العربي السوري، أمس، مساحات واسعة من البادية الشرقية، بعد أن تصدى للعديد من الهجمات والكمائن لمسلحين من فلول تنظيم داعش الإرهابي وقضى على العشرات منهم، في وقت استهدفت وحداته العاملة في منطقة «خفض التصعيد» بقذائف مدفعيتها مواقع الإرهابيين رداً على اعتداءاتهم على نقاطها، في حين استشهد 5 مدنيين وأصيب 13 آخرين بانفجار لغم من مخلفات الإرهابيين بريف حماة.
وبيّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش والقوات الرديفة، ماضيةٌ بتطهير البادية الشرقية من بقايا داعش، وقد حققت إنجازات مهمة على الأرض، حيث طهرت مساحات واسعة من هذه البادية المترامية الأطراف، ومن عدة محاور.
وأوضح المصدر، أن الجيش قضى خلال تمشيطه المربعات المستهدفة، على العشرات من الدواعش، كما تصدى للعديد من الهجمات والكمائن.
ولفت إلى أن الطيران الحربي السوري والروسي شن عدة غارات على مواقع وتحركات للدواعش في مثلث حماة- حلب- الرقة، وفي منطقة جبل البشري شرق الرقة، وبعمق البادية على الحدود السورية العراقية أيضاً، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من الدواعش، وتدمير عربات دفع رباعي وعتاد حربي لهم.
أما في منطقة «خفض التصعيد» بريفي حماة وإدلب، فقد خرقت التنظيمات الإرهابية اتفاق وقف إطلاق النار، باعتدائها بقذائف صاروخية على نقاط للجيش.
وبيّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش ورداً على اعتداءات الإرهابيين، دك بمدفعيته مواقعهم في العنكاوي وقليدين بسهل الغاب الشمالي الغربي، وفي الفطيرة وكنصفرة وسفوهن وفليفل وبليون وبينين والرويحة وأطراف البارة بريف إدلب الجنوبي وجبل الزاوية.
وأوضح المصدر، أن تلك التنظيمات كانت قد أطلقت قذائف صاروخية على مواقع للجيش بمحور السرمانية في سهل الغاب وعلى محور داديخ بريف إدلب، فكان من الضروري الرد عليها.
بموازاة ذلك، قال مصدر في قيادة شرطة حماة حسب وكالة «سانا»: إن «لغماً مضاداً للدروع من مخلفات الإرهابيين انفجر أثناء مرور سيارة تقل عدداً من الأشخاص خلال جمع الكمأة في أراضي قرية رسم الأحمر بريف منطقة سلمية الشرقي بريف حماة الشرقي، ما أدى إلى استشهاد 5 مدنيين وإصابة 13 آخرين بجروح اثنان منهم بحالة حرجة ما يرجح ارتفاع عدد الشهداء».
وأول من أمس، استشهد ثلاثة مدنيين جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات إرهابيي داعش ضمن أراضٍ زراعية على أطراف قرية أبو لفة بريف سلمية الشرقي، كما أصيب 4 مدنيين بجروح في الـ16 من الشهر الجاري نتيجة انفجار لغمين أرضيين من مخلفات التنظيمات الإرهابية في وادي العذيب وبلدة صوران في ريف حماة.
وقبل اندحارها أمام الجيش العربي السوري عمدت التنظيمات الإرهابية إلى تفخيخ المنازل وزرع العبوات الناسفة والألغام في الأراضي الزراعية والقرى والبلدات وذلك إمعاناً منها في جرائمها ضد السوريين وبهدف دب الذعر والخوف في نفوس الأهالي لمنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية في مناطقهم المحررة من الإرهاب.