عربي ودولي

قائد سلاح الجو الإيراني: لدينا إشراف كامل في أجواء المنطقة … طهران: نعمل على إنشاء مفاعلين نوويين جديدين وسنزيل معلومات المراقبة إذا بقي الحظر

| وكالات

أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أن «طهران تعمل الآن على إنشاء مفاعلين نوويين، بدأت بهما قبل عدة أعوام، بما يعتبر أكبر مشروع صناعي في البلاد».
وأشار صالحي حسب وكالة «فارس» إلى أن هذين المشروعين يحتاجان لاستثمارات تبلغ نحو 10 مليارات دولار.
من جهة أخرى، أكد علي أكبر صالحي أنه «لا يحق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بموجب البيان المشترك الأخير معها، الوصول إلى أنظمة تسجيل المعلومات والكاميرات لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر»، لافتاً إلى أنه «إذا لم يتم رفع الحظر عن طهران في غضون ثلاثة أشهر، فسوف تتم إزالة هذه المعلومات».
بدوره حثّ المتحدث باسم لجنة الأمن القومي البرلمانية الإيرانية أبو الفضل عموئي الترويكا الأوروبية على العمل بتعهداتها وفق الاتفاق النووي بدلاً من الاكتفاء بإصدار البيانات.
وأشار النائب أبو الفضل عموئي، في تصريح صحفي أمس السبت، إلى بيان الترويكا الأوروبية (المانيا وبريطانيا وفرنسا) حول ايقاف إيران العمل بالبروتوكول الإضافي، موضحاً: إننا لانعتبر بيان البلدان الأوروبية الثلاثة صحيحاً ودقيقاً إذ لم ينفذوا تعهداتهم الواردة في الاتفاق النووي وقد فعّلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية آلية حل الخلافات وفق المادة 36، وعدّها تمثّل جانباً من حقوق وخيارات البلاد وفق الاتفاق النووي.
وأضاف: إنه مع عدم تنفيذ التعهدات قامت إيران بخفض التزاماتها وكان وقف العمل بالبروتوكول الإضافي بمثابة الخطوة الأخيرة وفق قانون المبادرة الإستراتيجية لرفع الحظر.
ووصف تصريحات المسؤولين الأوروبيين بأنها غير صحيحة وذات نزعة متغطرسة، «وعليهم العودة إلى تنفيذ تعهداتهم بدلاً من الاكتفاء بإصدار البيانات ومن جهتها ترفض الجمهورية الإسلامية الإيرانية مجرد الاكتفاء بالمواقف من دون تنفيذ التعهدات».
وأشار إلى أن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية ستعقد اجتماعات طارئة للرقابة حول تنفيذ المبادرة الإستراتيجية لرفع الحظر بمشاركة من مسؤولي منظمة الطاقة الذرية ووزارة الخارجية رغم المباحثات الجارية حول الموازنة العامة للبلاد.
وشدد على إصرار المجلس في تنفيذ قانون المبادرة الإستراتيجية ويعده جزءاً من المصالح الوطنية للبلاد كما أنه اتخذ منهجاً إيجابياً وفق توجيهات قائد الثورة وسيبحث الاختلاف في وجهات النظر مع الحكومة لتنفيذ القانون بدقة.
إلى ذلك أكد قائد سلاح الجو بالجيش الإيراني العميد طيار عزيز نصير زاده أن إشرافاً كاملاً يتمتع به السلاح على الصعيد العملي في أجواء المنطقة.
وقال عزيز نصير زاده، في كلمته أمام حشد من النخبة في أحد مراكز التدريب التابع للسلاح أمس السبت حسب قناة «العالم»: إن تعزيز قوة سلاح الجو الإيراني يترك تأثيرات ايجابية على صعيد ممارسة الضغوط السياسية حيال الأعداء على الصعيد الدولي.
وأضاف: إنه في هذا السياق يعد تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال المعدات والمنظومات ذات الصلة من المبادئ الرئيسة، مشيراً إلى أن «بلدان المنطقة ترتكب أخطاءً إستراتيجية كبرى عبر عدم الاعتماد على طاقاتها الذاتية وعقد الأمل على الطيارين والمعدات التي يوفرها الأجانب حيث لن تستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي بل ستفقد دوافعها في القتال والدفاع عن هذه البلدان على الأمد البعيد».
وأكد أن قوة سلاح الجو الإيراني قد ثبتت في المنطقة بحيث أن أي قوة جوية سواءً كانت في مجال المقاتلات أم غيرها لن تستطيع اجتياز أجوائنا من دون اكتساب الرخصة أو التنسيق معنا وقد تم التعرف والتصدي لمحاولات التجاوز الضئيلة ومن ثم إسقاطها.
ولفت إلى تأسيس جامعة الشهيد ستاري في سلاح الجو، موضحاً أنه عقب 8 أعوام خلال مرحلة الدفاع المقدس (الحرب التي شنها النظام العراقي السابق في عقد الثمانينيات) بات سلاح الجو في أفضل وضع ويحظى اليوم بالإشراف الكامل على جميع النشاطات الأجنبية في مختلف المناطق الحدودية وخارجها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن