سورية

إدانات عربية ودولية للعدوان الأميركي على ريف دير الزور: خرق للقوانين الدولية ويعزز أنشطة داعش الإرهابية

| وكالات

أدانت العديد من الدول والشخصيات السياسية والبرلمانية الدولية والعربية، أمس، العدوان الأميركي على مناطق في دير الزور، مؤكدة أنه يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة ووحدة الأراضي السورية وخرقاً للقوانين الدولية وحقوق الإنسان ومن شأنه زعزعة الاستقرار في المنطقة، إضافة إلى تعزيز وتوسيع أنشطة تنظيم داعش الإرهابية.
وأكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني خلال لقائه وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، حسب وكالة «ارنا» الإيرانية الرسمية، أن إيران والدول المعادية للإرهاب، لن تسمح بإحياء الإرهاب التكفيري في المنطقة مرة أخرى.
بدوره أعرب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، خلال استقباله لنظيره العراقي عن استنكاره للهجوم الأميركي الذي استهدف مناطق حدودية بين سورية والعراق، واصفاً إياه بأنه انتهاك لسيادة البلاد وغير قانوني، حسبما نقلت وكالة «سبوتنيك» عن بيان للخارجية الإيرانية.
وفي السياق ذاته، أوضح مساعد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية الإيرانية شهريار حيدري أن أميركا تخطط لإحياء تنظيم داعش وتشعر بالقلق إزاء الاستقرار في سورية.
وأوضح حيدري، حسبما ذكرت وكالة «فارس» أن لأميركا إستراتيجية ثابتة بشأن وجودها في المنطقة لكنها تتبع أساليب متباينة باختلاف حكوماتها التي يديرها الجمهوريون والديمقراطيون، واصفاً أسلوب الرئيس الأميركي جو بايدن القائم على الحوار والتحالف والحظر بأنه الأخطر، مقارنة بأسلوب «الضغوط القصوى» للرئيس السابق دونالد ترامب الذي كان يؤمن بتأجيج النزاعات والصراعات.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان لها نشرته على موقع «تويتر» حسب وكالة «سانا»: تدين فنزويلا بشدة الهجوم العسكري الأميركي على الأراضي السورية وتعرب عن تضامنها القوي مع شعب وحكومة هذه الدولة الشقيقة.
وأضافت الوزارة في البيان: إن عودة واشنطن إلى حرب لا نهاية لها وانسحابها من الدبلوماسية والقانون الدولي يثيران الحزن والأسف.
وعلى خطٍّ موازٍ، أدانت نائب رئيس الحزب الشيوعي التشيكي المورافي عضو البرلمان الأوروبي كاترجينا كونيتشنا العدوان الأميركي، في تعليق لها على صفحتها في مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، العدوان الذي قامت به الإدارة الأميركية الجديدة في الوقت الذي تحاول فيه سورية النهوض من جديد بعد الحرب التي تعرضت لها.
واعتبرت كونيتشنا أن هذا العدوان يعتبر أسوأ تصرف يمكن أن تقوم به دولة كبرى، لافتة إلى أن مثل هذه الممارسات لا تؤدي سوى إلى المزيد من الأزمات الإنسانية وسقوط ضحايا بشكل عبثي، حسب ما ذكرت «سانا».
وأضافت كونيتشنا: إن سورية بحاجة إلى المساعدة لإعادة إعمار ما دمرته الحرب وعودة المهجّرين واللاجئين إلى مناطقهم وليس إلى قصفها والاعتداء على أراضيها.
وفي بيروت، نَدَّدَ المنسق العام لـ«جبهة العمل الإسلامي» في لبنان الشيخ زهير الجعيد بـ«الغارات الأميركية الحاقدة التي استهدفت شرق سورية».
وبيّن الجعيد، حسبما ذكرت «الوكالة الوطنية» اللبنانية للإعلام، أن الاعتداءات الأميركية هي تَعَدٍّ سافر على دولة ذات سيادة واستقلال، واستكمالاً للحرب الكونية التي شنت على سورية منذ عام 2011 على أيدي المجموعات الإرهابية التي ثبت الدعم الصهيوني والأميركي لها في كل جرائمها، وذلك لإضعاف سورية وتدمير قوة جيشها وإسقاط الدولة من أجل أن تخلو الساحة لهؤلاء الخونة ولتسير سورية في مسيرة التطبيع الخياني والتخلي عن القضية الفلسطينية العادلة المحقة.
ورأى الجعيد، أن تلك الهجمة الأميركية الصهيونية الحاقدة لن تغير شيئاً في إرادة المواجهة والتصدي والانتصار وستزيد من عزم محور المقاومة في اقتلاع الخلية السرطانية المسماة «إسرائيل» من كل أرضنا، وإنهاء الاحتلال الأميركي لبلادنا تحت أي مسمى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن