سورية

طالبته بتحمل مسؤولياته والتحرك الفوري لوقف اعتداءات واشنطن ومنع تكرارها … سورية لــ«مجلس الأمن»: العدوان الأميركي سيؤدي إلى تصعيد الوضع في المنطقة

| وكالات

أكدت سورية، أمس، أن العدوان الأميركي السافر على مواقع في محافظة دير الزور بالقرب من الحدود السورية العراقية، سيؤدي إلى عواقب من شأنها تصعيد الوضع في المنطقة، وجددت مطالبتها مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك الفوري لوقف الاعتداءات الأميركية على الأراضي السورية ومنع تكرارها.
وأفادت وكالة «سانا»، بأن ذلك جاء في رسالة وجهتها الوزارة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، حول قيام واشنطن بانتهاك أحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقيام الطيران الحربي الأميركي بقصف مواقع في محافظة دير الزور بالقرب من الحدود السورية العراقية المشتركة مساء الخميس الماضي.
وأكدت الوزارة في الرسالة، أن هذا العدوان السافر يعد حلقة جديدة في سلسلة اعتداءات القوات الأميركية المتكررة تحت ذرائع واهية أو مبررات مخجلة يتبجح بها مسؤولو الإدارة الأميركية من منابرهم في واشنطن.
وشدّدت الوزارة على أن هذا العدوان يتناقض مع الدور المفترض بالولايات المتحدة الأميركية بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن المعني بصون السلم والأمن الدوليين.
وأكدت، أن هذا العدوان سيؤدي إلى عواقب من شأنها تصعيد الوضع في المنطقة، كما أنه يشكل مؤشراً سلبياً على سياسات الإدارة الأميركية الجديدة التي يفترض بها أن تلتزم بالشرعية الدولية والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالحفاظ على وحدة أرض وسيادة واستقلال الجمهورية العربية السورية.
وطالبت الوزارة مجدداً مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين والتحرك الفوري لوقف عضو دائم فيه عن الاستمرار بعدوانه وجرائمه بحق دولة ذات سيادة وعضو مؤسس للأمم المتحدة ومنع تكرار هذه السياسات العدوانية التي لن تؤدي إلا لنشر الفوضى وتدمير البنى التحتية السورية وزيادة التوتر في المنطقة والعالم الأمر الذي يصب مباشرة في مصلحة التنظيمات الإرهابية المسلحة.
وأول من أمس، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان بأشد العبارات العدوان الأميركي على مناطق في دير الزور، وأكدت أنه يشكل مؤشراً سلبياً على سياسات الإدارة الأميركية الجديدة والتي يفترض بها الالتزام بالشرعية الدولية لا بشريعة الغاب.
وقالت الوزارة حينها: «في انتهاك سافر لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة أقدم الطيران الحربي للولايات المتحدة الأميركية مساء الخميس تاريخ الـ 25 من شباط 2021 على ارتكاب عدوان جبان وموصوف بقصفه بعض المناطق في محافظة دير الزور بالقرب من الحدود السورية العراقية المشتركة».
وأوضحت، أن هذا العدوان الأميركي الوقح تزامن مع وجود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون في دمشق، وأن ذلك يمثل رسالة استهتار أميركية بدور الشرعية الدولية في حل الأزمة في سورية.
وختمت الوزارة بيانها بمطالبة سورية مجدداً مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين والتحرك الفوري لوقف عضو دائم فيه عن الاستمرار بعدوانه وجرائمه بحق دولة ذات سيادة وعضو مؤسس للأمم المتحدة ومنع تكرار هذه السياسات العدوانية، وكرر مطالبة سورية المجلس بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والأميركي والتركي للأراضي العربية السورية ومنع هؤلاء المحتلين من تنفيذ مخططاتهم الرامية إلى تقويض وحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن