سورية

درويش: للاستفادة من تجربة إيران في كسر الحصار في إعادة الإعمار بسورية

| وكالات

أعلن الرئيس المشترك لغرفة التجارة السورية الإيرانية فهد درويش، أمس، أن الغرفة تريد أن نستفيد من تجربة إيران في كسر الحصار والتعامل مع العقوبات الاقتصادية الغربية والأميركية الجائرة في مسألة إعادة الإعمار في سورية ليكون محور المقاومة متكاملاً سياسياً وعسكرياً واقتصادياً.
واعتبر درويش في تصريح نقلته وكالة «تسنيم» الإيرانية، أن الدور الرئيسي للغرفة ينطلق من التشبيك بين القطاع الخاص السوري والإيراني وتطويره في المجالات الصناعية والتجارية والزراعية لإقامة المشاريع المشتركة وتذليل المعوقات التي تمنع تحقيق مستوى متميز من التبادل التجاري بين البلدين بحيث نشكل محوراً مقاوماً اقتصادياً.
وأشار إلى أنه خلال الزيارة الأخيرة للرئيس المشترك للغرفة من الجانب الإيراني كيوان كاشفي والوفد المرافق إلى سورية ولقائه رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس، وجه رئيس المجلس كل المؤسسات العامة والوزارات لتسهيل عمل الشركات الإيرانية في سورية ورفع المعوقات التي تمنع عملها، مؤكداً أن الأولوية الأولى في موضوع إعادة الإعمار هي للأصدقاء وفي المقدمة الشركات الإيرانية.
وأوضح دوريش أنه خلال الاجتماع الأخير للغرفة في فندق إيبلا الشام بدمشق، تم وضع مجموعة من الأهداف والتطلعات التي تعمل عليها الغرفة بين الجانبين بداية من إقامة معارض مشتركة مروراً باللقاءات المشتركة للصناعيين والتجار خلال مدد زمنية محددة وإقامة بنك معلومات للجانب الإيراني عن المعامل السورية المتضررة بفعل الإرهاب وأخيراً تطوير آلية التبادل بين الجانبين والتي تضمن الالتفاف على العقوبات والحصار الاقتصادي الذي يتعرض له البلدان الصديقان.
وكشف درويش، أن أولى هذه الخطوات الملموسة على الأرض ستكون خلال الفترة القادمة وبالتحديد في قضية الشحن البري والبحري، حيث ستكون آلية المقايضة بين الطرفين هي الوسيلة لكسر الحصار وتخفيف فاتورة الاستيراد ودفع القطع الأجنبي للبلدين.
وأكد أن إيران لها تجربة كبيرة في كسر الحصار والتعامل مع العقوبات الاقتصادية الغربية والأميركية، حيث استطاعت بناء اقتصاد مقاوم يضاهي أكبر الاقتصادات العالمية.
وفي الثاني من الشهر الماضي، التقى عرنوس مع كاشفي والوفد المرافق له بدمشق وبحثا تطوير علاقات التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري بين البلدين.
وأكد الجانبان حينها، أهمية فتح آفاق جديدة للتعاون لمواجهة الحصار الاقتصادي غير الشرعي المفروض على سورية وإيران ودور القطاع الخاص في تعزيز التعاون الاقتصادي نظراً لما يتمتع به من إمكانات وخبرات ومرونة في العمل.
وشدد عرنوس على أهمية تعزيز التعاون بين الفعاليات الاقتصادية والتجارية في البلدين، فيما أعرب رئيس وأعضاء الوفد الإيراني عن رغبة الكثير من الشركات الإيرانية بالعمل في السوق السورية ورفع مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية وتبادل زيارات الوفود التجارية بين البلدين.
وتفرض الولايات المتحدة الأميركية ودول غربية عقوبات اقتصادية جائرة على شعبي سورية وإيران في مسعى لفرض سياساتها ومخططاتها العدوانية عليهما.
وفي وقت سابق من يوم أمس، بحث مساعد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مع عميد كلية الحقوق بجامعة دمشق هيثم الطاس في العاصمة الإيرانية طهران، حسب وكالة «سانا»، سبل توطيد وتنمية التعاون بين البلدين في الشؤون العلمية والتعليمية والبحثية وزيادة تبادل الأساتذة والطلبة بين جامعات البلدين.
وقال عبد اللهيان خلال اللقاء: إن «وعي جيل الشباب والطلبة السوريين ووقوفهم في وجه مخططات الأعداء شكلا عنصراً مهماً في الحفاظ على استقلال بلدهم وكرامته وإحباط هذه المخططات».
من جهته قال الطاس: «إن الطلبة السوريين كانوا وما يزالون إلى جانب شعبهم وبلدهم في مواجهة ما يتعرض له من تآمر وإرهاب»، داعياً إلى بذل مزيد من الجهود لتنمية التعاون الجامعي بين البلدين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن