سورية

نواب في «الكونغرس» يدينون العدوان الأميركي على سورية ويصفونه بـ«غير المقبول»

| وكالات

في وقت تواصلت فيه، أمس، ردود الفعل العربية والدولية، المنددة بالعدوان الأميركي على مناطق في دير الزور قرب الحدود السورية العراقية، مؤكدة أنه يهدف إلى محاولة إفراغ الشريط الحدودي من وجود القوات الأمنية، ووصف نواب في الكونغرس الأميركي «الضربات» بـ«غير المقبولة»، وأدان احدهم «مهاجمة دولة ذات سيادة»، متسائلا: ما السلطة التي يملكها بايدن لضرب سورية؟
وقال موقع «ديفنس نيوز» الأميركي المتخصص بالشؤون العسكرية في تقرير حسب وكالة «المعلومة» العراقية: إن الضربة العدوانية الجوية الأميركية على الحدود العراقية السورية أعادت الجدل الدائر منذ فترة طويلة بشأن صلاحيات الرئيس الدستورية لتنفيذ العمليات العسكرية وبشأن الصراع مع الكونغرس لاستعادة صلاحياته في شن الحرب منذ عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
ونقل الموقع عن السيناتور الديمقراطي تيم كين قوله في التقرير إن العمل العسكري الهجومي من دون موافقة الكونغرس ليس دستورياً، في ظل ظروف استثنائية يجب اطلاع الكونغرس بشكل كامل على هذه المسألة على وجه السرعة.
من جانبه وصف عضو لجنة العلاقات الخارجية السيناتور كريس ميرفي الضربات الجوية على الحدود السورية العراقية بأنها غير مقبولة، مشدداً على أنه يجب على الكونغرس أن يُلزم إدارة الرئيس جو بايدن بالمعايير نفسها التي كانت تتبعها الإدارات السابقة، وأن يطلب مبررات قانونية واضحة للعمل العسكري، ولاسيما داخل «المسارح» مثل سورية، حيث لم يأذن الكونغرس صراحة بأي عمل عسكري أميركي.
من جانبه، قال السيناتور الجمهوري عن ولاية كنتاكي راند بول في تغريدة على «تويتر» إنني: «أدين مهاجمة دولة ذات سيادة، ما السلطة التي يملكها بايدن لضرب سورية؟».
وأشار التقرير إلى أن، التقدميين وبعض الجماعات المناهضة للحرب التي عملوا معها لتأمين التزام بايدن بإنهاء الدعم الأميركي للعمليات العسكرية الهجومية في اليمن من النظام السعودي والإمارات، عبروا عن استيائهم من الضربة الجوية على الحدود العراقية السورية، على حين قال النائب رو خانا: «نحن بحاجة إلى الخروج من الشرق الأوسط، وليس التصعيد»، مضيفاً «يجب ألا يتخذ الرئيس هذه الإجراءات من دون السعي للحصول على تفويض صريح بدلاً من الاعتماد على تفويض عفا عليه الزمن».
على خط موازٍ، أدان المنسق العام للجنة الشعبية المصرية للتضامن مع الشعب السوري الكاتب الصحفي هشام لطفي، العدوان الأميركي، مشيراً في تصريح نقلته وكالة «سانا» إلى أن مثل هذه الاعتداءات تصب في مصلحة التنظيمات الإرهابية التي تدعمها واشنطن عسكرياً وسياسياً لأنها تنفذ المخططات الأميركية الصهيونية على الأرض، معرباً عن ثقته بأن هذه الاعتداءات لن تؤثر في عزيمة الشعب السوري وجيشه الذي سيحقق النصر في النهاية على كل مخططات الشر.
ولفت لطفي إلى أنه آن الأوان لتضامن الجميع مع الدولة السورية التي تتصدى للاعتداءات والمخططات الأميركية التي تستهدف المنطقة برمتها وتهدد أمنها واستقرارها.
بدوره أدان رئيس معهد العلاقات الدولية التشيكوسلوفاكي يارومير شلاباتا العدوان، مشدداً على أنه خرق فاضح للقوانين الدولية وانتهاك سافر للسيادة السورية ومؤشر على استمرار الإدارة الأميركية في سياسة العدوان، حسبما ذكرت «سانا».
وفي السياق، بين الخبير الأمني العراقي علي الوائلي، في تصريح نقلته «المعلومة»، أن تكرار الجرائم الأميركية وقصفها لمقار الحشد الشعبي عند الحدود مع سورية يهدف إلى محاولة إفراغ الشريط الحدودي من وجود القوات الأمنية العراقية، من أجل فتح ثغرة لعبور قادة الإرهاب إلى العراق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن