عربي ودولي

رام الله: على المجتمع الدولي تحمّل المسؤولية ومعاملة إسرائيل كدولة تحت القانون

| وكالات

دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إجراءات وتدابير الاحتلال الاستعمارية التوسعية في الأغوار، مضيفة إن المطلوب من المجتمع الدولي الارتقاء إلى مستوى المسؤولية ومعاملة إسرائيل كدولة تحت القانون وعدم السماح لها بالإفلات من العقاب بما ينص عليه القانون الدولي.
وأوضحت الوزارة أن دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة تواصل عمليات الضم لأجزاء واسعة من أرض دولة فلسطين رغم الاحتجاجات والمطالبات التي صدرت عن عديد الدول بإلغاء قرارات الضم والهدم ومصادرة الأراضي الفلسطينية، خاصة في منطقة الأغوار.
وأشارت الوزارة إلى أن تلك العمليات مؤشر واضح على أن دولة الاحتلال نقلت سياسة الضم الاستعمارية التوسعية من العلن إلى التطبيق الفعلي الهادئ على الأرض وبشكل تدريجي في عديد المناطق، لفرض واقع جديد يصعب لاحقاً تغييره أو التراجع عنه.
وأضافت الوزارة إنه وبالرغم من الزيارات التي قام بها ممثلو البعثات المعتمدة لدى دولة فلسطين لتلك المناطق، ورغم أن ما يتم هدمه من الاحتلال في جزء منه هو عبارة عن إنشاءات شُيدت بتمويل دولي، ورغم أن عدة دول أوروبية أصدرت بيانات خاصة خلال اجتماع مجلس الأمن الأخير أكدت فيها معارضتها للاستيطان ودعوتها للاحتلال بوقف أعمال الهدم والمصادرة والترحيل، فإن إسرائيل مستمرة في تنفيذ هذه الخطوات على الأرض من دون أي اكتراث».
وأكدت الوزارة، حسبما ذكرت وكالة «وفا»، أن هذه السياسات الإسرائيلية في خرق القانون الدولي وانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني هي التي فرضت واقع تعامل منظمات الأمم المتحدة مع إسرائيل كدولة استثنائية خارج عن القانون، مارقة، تتجاهل التزاماتها الدولية وتعتمد على الحماية والحصانة التي تحظى بها في مجلس الأمن أو في بقية المنظمات الدولية من جانب الدولة العظمى.
في سياق متصل، أعلنت الأوقاف الإسلامية في القدس، أن 153 مستوطناً اقتحموا باحات الأقصى صباح أمس الأحد، بعد دعوات لاقتحامه من الجماعات المتطرفة.
وأوضحت الأوقاف في بيان صحفي، أن الاقتحامات انطلقت من باب المغاربة على شكل مجموعات متفرقة.
وفي السياق ذاته، اقتحم عدد من المستوطنين، سوق القطانين التاريخي المفضي إلى المسجد الأقصى، وأدوا طقوساً تلمودية، وسط حراسة مشددة من جنود الاحتلال.
يذكر أن قوات الاحتلال تسمح لجماعات المستوطنين بممارسة طقوسها وتجمهراتها، على حين تشدد الخناق على المواطنين المقدسيين، وتمنعهم من فتح محالهم التجارية، وتفرض غرامات مالية باهظة بحقهم، بحجة منع انتشار «كورونا».
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حي كفر عقب وشارع المطار قرب قلنديا شمال القدس المحتلة.
وأفاد شهود عيان بأن قوة راجلة من عشرات الجنود من جيش الاحتلال ترافقها مركبات عسكرية اقتحمت الحي، واندلعت إثرها مواجهات أطلق خلالها الاحتلال الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، تجاه المواطنين والمحال التجارية في الحي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن