عربي ودولي

انطلاق عملية أمنية واسعة لملاحقة فلول داعش في ديالى … أزمة دبلوماسية إيرانية تركية بشأن عمليات الأخيرة في العراق

| وكالات

أدت الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بسبب تصريحات من الجانب الإيراني عن العملية العسكرية التركية في العراق، وأخرى تركية حول وجود حزب العمال الكردستاني في إيران، إلى استدعاء كل طرف لسفير الطرف الآخر على أراضيه.
وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان صدر عنها أمس الأحد، أنه تم استدعاء سفير أنقرة لدى طهران «احتجاجاً على التصريحات التركية غير المقبولة حول وجود عناصر حزب العمال الكردستاني داخل الأراضي الإيرانية»، مضيفة: إنه «تم تسليمه مذكرة احتجاج رسمية».
كما أشار البيان إلى أن تصريحات السفير التركي لدى العراق، فاتح يلدز، حول إيران وسياساتها في المنطقة، «غير مقبولة وغير مبررة».
وكانت وزارة الخارجية التركية استدعت السفير الإيراني لدى أنقرة، في وقت سابق أمس، وذلك على خلفية تصريحات سفير طهران لدى العراق حول انتهاكات تركيا لسيادة العراق، على خلفية العمليات العسكرية التي تجريها القوات التركية شمالي العراق ضد قوات حزب العمال الكردستاني.
وقال السفير الإيراني في بغداد، إيران مسجدي، خلال مقابلة صحفية أول من أمس: «نرفض التدخل العسكري في العراق، ويجب ألا تكون القوات التركية بأي شكل من الأشكال مصدر تهديد للأراضي العراقية ولا أن تقوم باحتلاله».
ومن جانبه علق نظيره التركي فاتح يلدز على حسابه في «تويتر»: «سيكون سفير إيران آخر من يلقي محاضرة على تركيا حول احترام حدود العراق».
على الصعيد العسكري، انطلقت قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي، أمس الأحد، بعملية أمنية واسعة لملاحقة فلول تنظيم داعش الإرهابي في محافظة ديالى.
وقال قائد عمليات الحشد في ديالي، طالب الموسوي، في بيان له: إن «هذه العملية المباركة تم تخطيطها وتنفيذها بالتعاون مع قيادة عمليات ديالى والفرقة الخامسة للجيش، وهي الآن تجري وفق الخطة المرسومة، وعلى محورين محور ديالى الشرقي ومحور نهر ديالى الغربي شمال ناحية جلولاء، وإلى الحدود الفاصلة مع قوات البيشمركة».
على خط مواز، أفاد مصدر أمني عراقي، بانفجار سيارة مفخخة ضد قوة من الجيش العراقي والحشد العشائري في محافظة الأنبار غربي البلاد.
وقال المصدر: إن «معلومات وصلت إلى قوة من الجيش العراقي حول سيارة متروكة في قرية الدهم بقضاء حديثة، وبعد التوجه إليها انفجرت».
وأضاف: إن «الانفجار أودى بحياة ضابط في الجيش العراقي وستة عناصر من الحشد العشائري، بينما جرح خمسة عناصر من الجيش وعنصران من الحشد العشائري».
في سياق آخر، كشف مصدر سياسي عراقي، أمس الأحد، عن مفاوضات تجريها الحكومة مع متظاهري محافظة ذي قار لإيقاف التظاهرات إلى ما بعد زيارة البابا إلى المحافظة.
وقال المصدر لروسيا اليوم: إن «الحكومة تحاول أن تقنع المتظاهرين بضرورة تهدئة الأوضاع إلى ما بعد زيارة البابا إلى مدينة أور التاريخية في المحافظة».
وأضاف: إن «الحكومة العراقية قد تقرر فرض حظر تجوال كامل خلال أيام زيارة البابا».
وتظاهر المحتجون في ذي قار بعد ظهر أول من أمس، وأغلقوا شوارع وجسوراً، رفضاً لتعيين رئيس جهاز الأمن الوطني عبد الغني الأسدي بدلاً من المحافظ المقال ناظم الوائلي»
في السياق، أكد محافظ ذي قار المكلف رئيس جهاز الأمن الوطني عبد الغني الأسدي، استمرار الحوار مع أهالي الناصرية في محافظة ذي قار بشأن منصب المحافظ، بينما أعلن جاهزية المحافظة لزيارة البابا.
وقال الأسدي في تصريح تابعته «السومرية نيوز» خلال زيارته مقر شرطة ذي قار: إن «الحوارات متواصلة مع أهالي الناصرية لاختيار من يرونه مناسباً لإدارة محافظتهم والخروج من الأزمة الحالية»، مشدداً «على عدم السماح لأحد بمصادرة حقوقهم».
وأشار الأسدي إلى «صدور توجيه بسحب عناصر مكافحة الشغب واستبدالها بقوات من الجيش والشرطة في مدينة الناصرية لمنع أي تصادم بين القوات الأمنية والمتظاهرين»، مؤكداً «تشخيص الخلل في الرؤية والأداء من بعض الأجهزة الأمنية والعمل على تجاوز كل الأخطاء السابقة».
وفيما يخص زيارة البابا إلى ذي قار أكد الأسدي أن «الاستعدادات الرسمية جارية لترتيب الزيارة المنتظرة إلى مدينة أور التاريخية».
إلى ذلك، رفض مسؤولون بالعراق الكشف عن مقر إقامة بابا الفاتيكان خلال زيارته التاريخية إلى البلاد في الفترة من 5 إلى 8 آذار الجاري.
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإنه من المعتاد أن يقيم البابا خلال زياراته الخارجية في مقر سفارة الفاتيكان، إلا أن مسؤولين بالعراق رفضوا الكشف عن مقر إقامته لأسباب أمنية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن