الخبر الرئيسي

موسكو أول محطة خارجية لزيارة رئاسية بعد سنوات.. وجاءت تلبية لدعوة رسمية … الرئيس الأسد: الخطوات العسكرية لابد أن تتبعها تحركات سياسية .. الرئيس بوتين: الحل في سورية هو ما يريده الشعب دون تدخلات خارجية

الوطن – وكالات :

في زيارته الرسمية التي حرص أن تكون روسيا «البلد الصديق لنا» محطته الخارجية الأولى منذ سنوات، أكد الرئيس بشار الأسد خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء أن «الإرهاب هو الذي يعرقل الحل السياسي».
وفيما حرص البلدان على سرية الزيارة حتى الإعلان عن عودة الرئيس الأسد إلى دمشق، أعرب زعيم الكرملين عن استعداد بلاده «للمساعدة السياسية إضافة لما تقدمه من مساعدة عسكرية»، مشدداً على أنه «في نهاية المطاف فإن التوصل إلى تسوية طويلة الأمد على أساس عملية سياسية (…) يجب أن تبقى الكلمة الأخيرة فيها للشعب السوري فقط» وذلك بحسب نص الترجمة الذي بثته قناة «روسيا اليوم».
وخلال الزيارة التي جاءت بدعوة رسمية من موسكو واستمرت ليوم واحد أجرى الرئيس الأسد لقاءان أحدهما ثنائي مع الرئيس بوتين والآخر موسع إضافة إلى مأدبة عشاء.
وبحسب البيان الرئاسي السوري فإن الرئيس الأسد اعتبر أن «هدف العملية العسكرية (السورية الروسية) هو القضاء على الإرهاب الذي يعرقل الحل السياسي، وأي تحركات عسكرية لا بد أن تتبعها خطوات سياسية»، في حين قال الرئيس بوتين إن «سورية بلد صديق لنا ونحن جاهزون للمساعدة ليس فقط في العملية العسكرية ضد الإرهاب وإنما في العملية السياسية أيضاً».
وتأكد أمس أن الرئيس بوتين شخصياً يقود الحملة الدبلوماسية لحل الأزمة في سورية ولا يترك الأمر يتم فقط على مستوى وزراء الخارجية، حيث من المقرر أن تستضيف جنيف الجمعة لقاء بين وزراء خارجية واشنطن والرياض وأنقرة وموسكو، وأكد بوتين أنه سيجري اتصالات مع قوى دولية أخرى لبحث التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية بالتزامن مع مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن الهدف في نهاية المطاف هو التوصل إلى تسوية على أساس عملية سياسية تتم بمشاركة كل القوى السورية وتحقق ما يريده الشعب السوري دون تدخلات خارجية، وهو الأمر الذي ترجمه لاحقاً باتصالات أجراها أمس بالعاصمتين السعودية والتركية بحسب «سبوتنيك».
وبين البيان الرئاسي السوري أنه تم خلال اللقائين مناقشة الحملة العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في سورية والتي يشارك فيها سلاح الجو الروسي.
الزيارة التي وصفتها صحيفة «الموندو» الإسبانية بأنها «صاعقة للعالم» أطلع الرئيس الأسد خلالها نظيره الروسي، على الوضع في سورية وسير العمليات العسكرية وخطط الجيش العربي السوري في الحرب على الإرهاب، معرباً عن تقدير الشعب السوري للدعم الروسي المستمر له منذ بداية الأزمة والذي توج بدعم القوى الجوية الروسية للعمليات الهجومية للقوات المسلحة السورية.
وفي الاجتماع الموسع بحضور وزيري الخارجية والدفاع الروسيين سيرغي لافروف وسيرغي شويغو بحث الرئيسان الأسد وبوتين جميع جوانب محاربة التنظيمات الإرهابية والمسائل المتعلقة بمتابعة القوى الجوية الروسية دعمها للعمليات التي تقوم بها القوات المسلحة السورية ضد الإرهاب الذي يشكل خطراً ليس على الشعب السوري فقط بل على شعوب المنطقة والعالم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن