رياضة

دوري مثير

| محمود قرقورا

كل متابعي الدوري السوري الممتاز بكرة القدم متفقون على أن نسخة الدوري هذه التي تحمل الرقم خمسين مفعمة بالإثارة والتنافسية بين أندية القمة، حيث الفارق بين المتصدر تشرين والرابع حطين ست نقاط، وكذلك للهروب من شبح الهبوط إلى دوري المظاليم، إذ الفارق بين حرجلة الحادي عشر والحرية الرابع عشر سبع نقاط، مع إمكانية ترميم فارق نقطتين بموجب لجنة التمايز المشكلة على هامش مباراة حرجلة وجبلة التي اعتبر فيها حرجلة فائزاً 3/صفر قانوناً.
الفرق الأربعة عشر نالت حظها من الخسارة بمباراتين على الأقل، وكل الأندية اهتدت للفوز ولو مرة واحدة.
المفاجآت بدأت تطل برأسها في رحلة الإياب مع ضغط النقطة، فالفتوة آخر الترتيب أزاح الزعيم الجيشاوي عن الصدارة في الجولة السابعة عشرة بالفوز عليه 1/صفر على نحو غير متوقع أبداً.
حطين خسر أمام الشرطة في اللاذقية ضمن المرحلة الثانية عشرة بهدف، وتعثر بالتعادل 1/1 مع ضيفه حرجلة لحساب المرحلة الخامسة عشرة بعد خمسة أيام من حسم ديربي اللاذقية بمواجهة البحارة.
تشرين بدأ الإياب بتعثرين أمام حطين والساحل ليستعيد زمام المبادرة بثلاثة انتصارات آخرها على الوحدة بثلاثية نظيفة بعد أداء هو الأفضل لحامل اللقب، أداء نستشف من خلاله أن المدرب الجديد القديم ماهر بحري اهتدى إلى السلبيات وعالجها تزامناً مع تعزيز الإيجابيات وإيجاد المخرج لدواعي تأثير غياب النجمين علاء الدالي وورد السلامة اللذين غادرا قلعة البحارة بين الذهاب والإياب.
الحفاظ على القمة أصعب من الوصول إليها وهذا لسان حال أهل البيت التشريني في ظل تنافس محموم مع فخر الكرة السورية الجيش صاحب الرقم القياسي بعدد مرات التتويج، وسفير حمص النسر الأزرق الذي يبدو مقنعاً حتى الآن، والحوت الأزرق الحالم بنجمة أولى تمنعت حتى الآن.
القراءة الحالية توحي أن اللقب لن يغادر هذه الأندية الأربعة، ولكن وجهته رهن الحذر من عثرات غير محسوبة تطبيقاً للمثل العربي الشهير: من مأمنه يؤتى الحذِر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن