25 حالة يومياً متوسط الوفيات في دمشق.. واحدة منها أسبوعياً بسبب كورونا! … مدير مكتب دفن الموتى لـ«الوطن»: لا بيع ولا تأجير… والمسموح التنازل أو الاستضافة
| فادي بك الشريف
كشف مدير مكتب دفن الموتى فراس إبراهيم في حديث خاص لـ«الوطن» أن وسطي حالات الوفاة التي تسجلها العاصمة يومياً يصل إلى 25 حالة.
وبيّن إبراهيم أن نسبة انخفاض حالات الوفاة تزامناً مع الذروة الثانية من جائحة كورونا بلغت 13 حالة مقارنة بالذروة الأولى التي شهدتها البلاد خلال فترة الصيف من العام الماضي، والتي وصلت فيها حالات الوفاة إلى 38 حالة ( طبيعية – كورونا) وذلك وسطياً، وسط تهويل حدث خلال تلك الفترة وازدحامات حصلت نتيجة وجود مرافقي الموتى.
وأشار إلى أن الموجة الثانية من كورونا كانت ضعيفة جداً، كاشفاً أنه يتم حالياً تسجيل حالة وفاة واحدة فقط كل أسبوع بسبب الفيروس.
ونوه بأن وقت الذروة خلال الموجة الأولى سجل أعداداً كبيرة لفترة أسبوع فقط، سرعان ما انخفض العدد، مؤكداً أن حالات الوفاة شملت « وفاة طبيعية، وحالات مشتبه فيها، بالإضافة إلى الحالات المثبتة إصابتها بالفيروس، علماً أن أعلى أرقام الوفيات تم تسجيله (133 حالة وفاة) في أحد الأيام.
وأوضح مدير مكتب دفن الموتى أن الوضع حالياً في المكتب طبيعي ولا يوجد أي ازدحامات، مؤكداً أنه يتم إنجاز معاملة الدفن في زمن قياسي يصل إلى ربع ساعة كحد أقصى من دون أية عرقلة على الإطلاق بعد إنجاز المعاملة بشكل كامل، منوهاً بتوجيهات محافظ دمشق لخدمة المواطن بالشكل الأمثل وتقديم كافة التسهيلات اللازمة، مع وقاية العاملين في المكتب وأهالي المتوفي من فيروس كورونا مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة، مبيناً أن عدد الكادر العامل يكفي وهناك متابعة لمختلف المسائل المتعلقة بعمل المكتب.
وحول واقع المقابر في العاصمة، كشف إبراهيم أن هناك مساعي لاستلام مقبرة جديدة في عدرا وهي في مرحلة الاستلام قريباً جداً، وهي مجهزة حالياً بنحو 4 آلاف قبر وسيزداد العدد خلال الفترة القادمة، وذلك لتخديم الجهة الشرقية من محافظة دمشق، ولحظ وجود إمكانية أكبر للدفن.
وبيّن مدير مكتب دفن الموتى أن عدد المقابر حالياً في العاصمة يصل إلى 28 مقبرة غير المدافن الصغيرة، كاشفاً أن عدد القبور يصل إلى نحو 150 ألف قبر، علماً أن عدد القبور في مقبرة (نجها) يتجاوز 10 آلاف قبر، مبيناً أنه يمكن الدفن في طابقين أو 3 طوابق وذلك حسب المساحة الجانبية.
وفيما يخص مسألة بيع أو تملك أو تأجير القبر، بيّن إبراهيم أنه لا يوجد أي بيع للقبر أو تأجير، وإنما هناك تنازل عن استحقاق الدفن أو الاستضافة، وهو متاح حالياً للأقارب فقط.
وكشف مدير مكتب دفن الموتى أن محافظة دمشق تدرس حالياً السماح بالتنازل أو الاستضافة لغير القريب وفق شروط موضوعة ومناسبة للمواطن يمنع أي متاجرة بالقبور، منوهاً بأهمية هذا الإجراء في تخفيف العبء على المواطنين.
وقال إبراهيم: يمكن منع المتاجرة من خلال عدم السماح بالتنازل أو الاستضافة إلا كل فترة معينة (كل 5 سنوات مثلاً) حسب المدة الشرعية، وبالتالي نمنع أي متاجرة في هذا الأمر.