شؤون محلية

كلفة الدروس الخصوصية للطلاب قد تصل إلى 7 ملايين … مدير تربية حلب: نخالف مدارس لزيادة أعداد الطلاب في الصف أما الأقساط فلا توجد تسعيرة معتمدة

| محمود الصالح

كشف مدير التربية في حلب إبراهيم ماسو عن تنظيم مخالفات بحق المؤسسات التعليمية الخاصة لزيادة الأعداد في الصف الواحد، ونظراً لعدم وجود قسط معتمد للمدارس أو المعاهد الخاصة فلا يمكن أن ننظم مخالفة بحقها.
وبين مدير التربية في تصريح لــ«الوطن» أن هناك 105 معاهد و80 مدرسة خاصة في محافظة حلب، إضافة إلى 5 مدارس منقولة اضطرارياً من الرقة وإدلب إلى حلب، ويصل متوسط القسط في المدارس الخاصة للمرحلة الثانوية إلى 500 ألف ليرة سورية سنوياً للطالب.
وعن أقساط المخابر الخاصة بين مدير التربية أن أقساط هذه المخابر تتعلق بكل مرحلة حيث يصل قسط طالب الصف التاسع إلى 200 ألف ليرة سورية سنوياً والثالث الثانوي الأدبي 275 ألف ليرة سورية والثالث الثانوي العلمي 400 ألف ليرة سورية.
وعن تصنيف المؤسسات التعليمية الخاصة بين ماسو أن هناك تصنيفاً تعتمد عليه وزارة التربية وخلال الفترة القادمة سوف تحدد وزارة التربية الأسعار لتلك المؤسسات التعليمية الخاصة، بعد الانتهاء من عملية دراسة التكاليف التي تترتب على المؤسسات التعليمية، وستلزم تلك المؤسسات بالإعلان عن هذه الأسعار بشكل واضح في غرفة الاستقبال، وبشكل مفصل فيها الخدمات التي تقدمها من كتب ونقل وكتب إثرائية ورعاية صحية وغيرها، وكل مخالفة لهذه الأقساط المعتمدة ستعرض المؤسسة لعقوبة التعويض مقابل الضرر.
وأوضح ماسو أن التربية تقدم دروساً تعويضية للفاقد التعليمي بالتعاون مع المنظمات، وأهمها دورة الاستلحاق، التي يتم فيها انتقاء خيرة المدرسين ويقوم بالانضمام إليها الطلاب النظاميون للشهادتين الثانوية بفرعيها العلمي والأدبي والشهادة الإعدادية ويتم إعطاء هذه الدروس يومين في الأسبوع هما يوما الجمعة والسبت من دون أن يتكبد الطالب أي نفقات، وهذه تعتبر من التجارب المهمة والناجحة في حلب.
والهدف من إقامة هذه الدورات الاستلحاقية هو تعويض الطلاب وخصوصاً في المناطق المحررة والفقيرة، التي لم نتمكن من توفير الأعداد المناسبة من المدرسون الاختصاصيين فيها، حيث تم تأسيس 16 مركزاً 9 مراكز منها في مدينة حلب و7 مراكز في الريف المحرر.
وأضاف: أوجدنا مركزاً في كل مجمع تربوي، وتم اختيار نخبة من المدرسين المختصين لكل مادة في هذه المراكز، حيث خضع هؤلاء المدرسون لدورة تأهيل خاصة، ووضعت في اختيارهم معايير دقيقة جداً، ويتم في هذه الدورات تدريس مواد الرياضيات والعربي والفيزياء والكيمياء واللغتين الإنكليزية والفرنسية. ووصل عدد الطلاب المستفيدين من هذه الدورات إلى أكثر من 4000 طالب وطالبة.
وعن أسعار الدروس الخاصة بين الطالب كرم أن هناك طيفاً واسعاً لتكاليف الدروس الخصوصية، وتختلف الأسعار حسب إمكانيات الأساتذة والشهادة، حيث تصل كلفة طلاب المرحلة الثانوية في حال كان الأستاذ غير مختص بحدود 3 ملايين لكامل السنة الدراسية، أما إذا كان الأستاذ مختصاً وله شهرة فتصل الكلفة لكل المواد إلى 7 ملايين ليرة وقد تصل في بعض المناطق ولأفضل الأساتذة إلى 10 ملايين ليرة سورية.
أما بالنسبة لتكاليف الدراسة في المعاهد فكذلك الأمر هناك معاهد مهمة تأتي بأساتذة مهمين تأخذ أقساطاً تصل إلى 1.5 مليون ليرة لكامل المواد وهناك معاهد عادية لا تزيد أقساطها على 700 ألف ليرة سورية، ولكن في هذه الحالة يحتاج الطالب إلى دروس دعم في البيت تصل كلفتها إلى 700 ألف ليرة سنوياً.
أما بالنسبة لتكاليف المرحلة الإعدادية فهي تصل إلى نصف تكاليف المرحلة الثانوية. وعن دروس الساعات الخاصة أوضح كرم أن جلسات الرياضيات هي الأغلى وتصل الجلسة إلى 10 آلاف ليرة وهناك جلسات لأساتذة عاديين تتراوح أسعار الجلسات لديهم بين 3-5 آلاف ليرة سورية، وبشكل عام متوسط كلفة الطالب الثانوي في معهد ممتاز تصل إلى 7 ملايين ليرة لكامل المنهاج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن