عربي ودولي

مكتب بري: لن نرضى بتقسيم لبنان وكنا وما زلنا مع الحوار الوطني

| وكالات

أكد مدير مكتب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، النائب هاني قبيسي، أمس الإثنين، أن «لبنان لم يستعد موقعه في الشرق الأوسط إلا بمقاومة تكاتف معها الشعب والجيش فهزمت أعتى قوى الاستعمار».
وتحدث القبيسي «عن دور المقاومة اللبنانية وكيف أنها طردت العدو الصهيوني وهزمت أدواته في الداخل اللبناني وحفظت كرامة الوطن من تنظيم (داعش)».
وقال القبيسي، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام: «إننا لن نرضى بتقسيم لبنان، بل كنا وما زلنا مع حوار وطني لبناني جامع غير مرهون لأحد، يحمي البلد ومقدراته وشعبه ويجنبه الانقسامات والحروب العبثية التي لا تريد سوى تخريب لبنان وطمس انتصاراته على جميع أعدائه».
وأضاف القبيسي: «حكومة أو لا حكومة، لم تعد مسألة تأليف الحكومة هاجساً لدى المواطن اللبناني بعد تفاقم الأزمات المعيشية، في ظل الغلاء الفاحش والارتفاع الجنوني لأسعار صرف الدولار من دون مبرر وغياب تام لكل الأجهزة الرقابية للجم المتلاعبين بارتفاع سعر الدولار».
ويعيش لبنان منذ خريف العام 2019، أزمة اقتصادية غير مسبوقة فاقمها انفجار مروع في 4 آب الماضي في مرفأ بيروت، ثم تفشي فيروس «كورونا» المستجد، على حين استقالت حكومة أولى بعد انطلاق حركة احتجاجات شعبية عارمة في تشرين الثاني 2019 وحكومة ثانية بعد نحو أسبوع من الانفجار.
وحتى اليوم، لم تتمكن القوى السياسية اللبنانية، رغم ضغوط دولية قادتها فرنسا، من تشكيل حكومة تعمل على تنفيذ إصلاحات ملحة اشترطها المجتمع الدولي مقابل تقديم دعم مالي للبنان.
في السياق ذاته، أكدت الأمم المتحدة، على لسان نائبة المنسق الخاص بلبنان نجاة رشدي، أن المطالبة بمؤتمر دولي من أجل لبنان يجب أن تكون بتوافق داخلي ودولي.
وحسب تصريحات نقلها موقع «النشرة» اللبناني، قالت رشدي: إن عقد المؤتمر الدولي الخاص بلبنان يجب أن يكون بتوافق لبناني داخلي وليس مجرد دعوة من البطريرك مار بشارة بطرس الراعي.
ولفتت إلى أن الأمم المتحدة لن تتحرك إلا إذا وجدت توافقاً على عقد هذا المؤتمر، قائلة: «عملياً على كلّ الجهات الدولية المطالبة بمؤتمر دولي يكون له مشروع واضح لتتحرك الأمم المتحدة».
واعتبرت نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان أنه «اذا كان هناك مشروع واضح واتفاق من جهات لبنانية واضحة ودعم من المجموعة الدولية لدعم لبنان، فإنه يمكن أن يكون هناك مؤتمر دولي».
وأكدت رشدي أن الأمم المتحدة تتابع باهتمام رسائل البطريرك الماروني، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، كما تتابع باهتمام رسائل الشخصيات السياسية والدينية.
وأكدت نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة بلبنان أنه «لا يمكن للأمم المتحدة أن تتولى دور الدولة أو اللاعبين السياسيين أو أن تحلّ محلّ الدولة» مشددة على احترام سيادة لبنان، ولافتة إلى أن الحلّ بتشكيل الحكومة ليس بيد المجتمع الدولي.
يشار إلى أن البطريرك الماروني، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، كان قد طالب بمؤتمر دولي خاص بلبنان، معللاً: «لأننا تأكدنا من أن كل ما طرح تم رفضه لبقاء الفوضى وسقوط الدولة، والاستيلاء على مقاليد السلطة»، مشيراً إلى أن بلاده بصدد مواجهة حالة انقلابية بكل ما للكلمة من معنى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن