عربي ودولي

برلمانيون أوروبيون يطالبون بالضغط على إسرائيل لوقف الضم … رام الله: الاحتلال يستغل الأعياد الدينية لتصعيد الاعتداءات

| وكالات

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية: إن دولة الاحتلال تستغل الأعياد الدينية لتصعيد الاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم، حيث نفذت عصابات المستوطنين حملة اعتداءات وتخريب واسعة في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة وفي باب العامود ومستوطنة التلة الفرنسية في القدس.
وأضافت الوزارة: إن هذه الاعتداءات تكررت في تل الرميدة بالخليل والمناطق المتاخمة للمستوطنات الجاثمة على أراضي المواطنين في العديد من المناطق الفلسطينية، والتي تزامنت مع «الاحتفالات» اليهودية بـ«عيد المساخر» وهو أمر ليس بالغريب.
وأوضحت أنه في كل «مناسبة» وكل «احتفالية» إسرائيلية نشهد جملة من الاعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم، وفي كل مرة يخرج علينا أكثر من مسؤول إسرائيلي برزمة من «التبريرات» لتهوين تلك الاعتداءات ووضعها تحت لافتة «التصرفات الأحادية»، و«تصرفات فتية هامشيين».
وأدانت الوزارة إرهاب جيش الاحتلال والمستوطنين المتواصل ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، واعتبرته إرهاب دولة منظماً يستظل بالصمت الدولي المريب وتخاذل المؤسسات الأممية وتخليها عن تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه تلك الجرائم ومن يقف خلفها.
وتابعت: إن «تلك اللامبالاة الدولية ترتقي إلى مستوى التواطؤ مع دولة الاحتلال ومشاريعها ومخططاتها التوسعية وجرائمها التي باتت تشكل الواقع اليومي لحياة الفلسطينيين».
وقالت الوزارة حسبما ذكرت وكالة «معا»: إن المطلوب حالياً وأكثر من أي وقت مضى، أن تسارع المدعية العامة للجنائية الدولية بالإعلان عن فتح تحقيق رسمي في جرائم الاحتلال والمستوطنين.
على خط مواز، وقّع مئات النواب في برلمانات 22 دولة أوروبية على رسالة بعثوها إلى وزراء الخارجية الأوروبيين، طالبوا فيها باستغلال تغير الإدارة الأميركية من أجل ممارسة ضغوط على إسرائيل كي توقف «الضم الفعلي» في الضفة الغربية.
وبادرت إلى هذه الرسالة، التي وقع عليها 442 عضواً في برلمانات أوروبية وثلثهم من بريطانيا وغالبيتهم من حزب العمال، أربع شخصيات عامة إسرائيلية، هي: رئيسة حزب ميرتس السابقة زهافا غلئون، ورئيس الكنيست الأسبق أبراهام بورغ، وعضو الكنيست السابقة والرئيسة السابقة للصندوق الجديد لإسرائيل نعومي حزان، والمستشار القضائي الأسبق للحكومة ميخائيل بن يائير، وفقاً لصحيفة «هآرتس».
وجاء في الرسالة: إن «بداية رئاسة بايدن توفر فرصة حيوية للتطرق إلى الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني بجهد متجدد، فقد أبقت الإدارة الأميركية السابقة الصراع بعيداً عن السلام أكثر من أي مرة، وإدارة بايدن تمنح احتمالاً لتغيير المسار وتُنشئ حيزاً أكبر للتدخل بشكل إيجابي».
وأشارت الرسالة إلى أن التطورات الميدانية تدل بوضوح على واقع ضم فعلي يتقدم بسرعة، وخاصة بوساطة توسيع سريع للمستوطنات وهدم مبانٍ فلسطينية».
وأضافت: إن «هذه السياسة تمحو احتمال حل الدولتين وتخلد واقع دولة واحدة مع حقوق غير متساوية وصراع متواصل».
ودعت الرسالة الدول الأوروبية إلى العمل مع إدارة بايدن ودول في الشرق الأوسط من أجل منع خطوات أحادية الجانب من شأنها منع إمكانية التوصل إلى سلام.
في سياق متصل، اقتحم مستوطنون، أمس الإثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية في الجهة الشرقية منه.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس بأن 53 مستوطناً اقتحموا الباحات من جهة باب المغاربة، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة تتكرر يومياً.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي بني نعيم ونوبا، ونصبت حواجز عسكرية على مدخل مدينة الخليل الشمالي، وعلى مداخل بلدتي سعير وحلحول، وأعاقت حركة المواطنين وفتشت مركباتهم ودققت ببطاقاتهم الشخصية.
في السياق، أقدمت جرافات السلطات الإسرائيلية صباح أمس الإثنين، على تجريف وإبادة محاصيل زراعية على شارع 60 بالقرب من قرية أم بطين بمنطقة النقب، جنوب البلاد.
وجاء في التفاصيل أن قوات من الشرطة رافقت الجرافات في مداهمة وتجريف أراض زراعية في النقب التي تدعي ما تسمى ـ«دائرة أراضي إسرائيل» أنه جرت زراعة محاصيلها في أراضي دولة؛ ومنعت أصحاب الأراضي من الوصول إلى أراضيهم.
وتواصل السلطات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة التضييق على المواطنين في النقب، وذلك من خلال حملات مداهمة بشكل شبه يومي تستهدف مصادرة الأراضي وتجريف المحاصيل الزراعية وهدم المنازل.
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن «مستوطناً إسرائيلياً دهس قطيع أغنام لأحد المواطنين في منطقة أبو القندول بالأغوار الشمالية».
وأشار الناشط الحقوقي، عارف دراغمة، إلى أن «المستوطن دهس الأغنام أثناء عبورها الشارع، علماً أن القطيع يمكن رؤيته وهو يعبر الشارع من مسافة بعيدة جداً، قبل وصول السيارة».
ولفت إلى أن «الحادث أسفر عن نفوق أربعة رؤوس ماشية، بالإضافة للعديد من الإصابات بينها».
وقال: إن «جيش الاحتلال والشرطة الإسرائيلية التي حضرت للمنطقة، طالبا مالك الماشية بإصلاح سيارة المستوطن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن