عربي ودولي

لدى الجيش الروسي وسائل للحرب الإلكترونية لا مثيل لها … موسكو: سنرد على العقوبات الأميركية والأوروبية ولا يمكن لأحد أن يلومنا

| وكالات

أكدت روسيا أنها سترد على العقوبات التي أعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أنها ستفرضها بحق موسكو، وعلى أي عقوبات محتملة يفرضها الاتحاد الأوروبي ضدها.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض قد أعلن في وقت سابق أن واشنطن تعد لعقوبات على روسيا بمزاعم تعرض شبكات الإنترنت الأميركية لهجوم قرصنة واسع إضافة لقضية «أليكسي نافالني».
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في تصريح لوكالة «تاس» أمس: إن موسكو «ستنتظر العقوبات واعتماداً على محتواها وطبيعتها سترد»، مضيفاً: «نحن لا يمكننا قياس العوامل التي ستؤثر في عقلية واشنطن بهذا الشأن وما هو المزاج السائد وأسباب اتخاذهم القرارات.. أما سياسة روسيا فهي متسقة ومفهومة ومنطقية ولا يمكن لأحد أن يلومنا على الرد».
وفي السياق نفسه أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو في تصريح للصحفيين أمس أن روسيا سترد على أي عقوبات محتملة يفرضها الاتحاد الأوروبي ضدها، قائلاً: «إنها ليست مفاجئة بالنسبة لنا ولقد علقنا على الأمر أكثر من مرة.. فالاتحاد الأوروبي يواصل السير في طريق غير قانوني وهو طريق مسدود له تأثير مدمر على العلاقات الثنائية ولا يصب في مصلحة الدول الأوروبية بأي شكل من الأشكال».
وعقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مؤخراً في بروكسل تم الإعلان عن اتخاذ قرار بتوسيع العقوبات الأوروبية ضد روسيا والحديث يدور عن عقوبات فردية، وفقاً لممثل الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل فإن من المفترض أن يتم التوافق على قائمة العقوبات في غضون أسبوع.
وتعقيباً على ذلك قال رئيس لجنة حماية سيادة الدولة في مجلس الاتحاد الروسي أندريه كليموف: «كان هناك دائماً رد فعل لروسيا على هذا النوع من التصرفات الغريبة وسترد هذه المرة أيضاً.. ولكن ليس بالضرورة أن يكون الرد مماثلاً».
وأعرب عن أسفه لأن بروكسل بفرضها مثل هذه العقوبات تؤكد فقط الرأي القائل إن الاتحاد الأوروبي لا يسمع صوت روسيا منذ 15 عاماً.
إلى ذلك أكد الكرملين أن قرار عودة القرم إلى روسيا قانوني، معرباً عن رفضه تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن بخصوص هذا الملف.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن الكرملين تأكيده في بيان عدم حدوث «ضم قسري للجزيرة» وأن الضم كان قانونياً.
وكان بايدن قال في بيان يوم الجمعة الماضي: إن «الولايات المتحدة لم ولن تعترف بتبعية شبه جزيرة القرم لروسيا وستواجه التصرفات العدائية الروسية بحق أوكرانيا».
وعادت شبه جزيرة القرم إلى روسيا بعد تصويت الأغلبية الساحقة من سكانها لمصلحة هذه الخطوة في الاستفتاء الشعبي الذي نظم في آذار 2014.
وفي سياق آخر أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن روسيا صنعت لجيشها وسائل للحرب الإلكترونية تفوق كفاءة ما تملكه جيوش الدول الأخرى.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن شويغو قوله خلال اجتماع مجلس القادة لوزارة الدفاع الروسية: إن روسيا أنشأت منذ عام 2015 مجموعة متنوعة من وسائل التشويش الإلكتروني والإعاقة التشويشية التي لا يوجد للعديد منها مثيل في العالم.
وتم إبداع 19 نوعاً من الأسلحة الإلكترونية وحصل الجيش الروسي على أكثر من ألف قطعة منها في الأعوام الثلاثة الماضية وتتلخص وظيفتها في عرقلة عمل وسائل الهجوم وأنظمة إدارة القوات المعادية وأسلحتها.
ويتحقق هذا الهدف من خلال تعطيل إلكترونيات أجهزة الاتصال ونقل المعلومات وتعيين الأهداف وتصويب أسلحة الدقة العالية نحو أهداف معينة وتعطيل تبادل المعلومات بين طائرات الاستطلاع المسيّرة دون طيار والمحطات الأرضية لقراءة المعلومات الاستخباراتية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن