سورية

دمشق وموسكو: أميركا حوّلت «الركبان» إلى بؤرة لتفريخ الإرهابيين وتستولي على المساعدات وتمنحها لهم

| وكالات

أكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجّرين السوريين، أمس، أن الولايات المتحدة تستغل الأوضاع الإنسانية في «مخيم الركبان» الواقع على الحدود السورية-الأردنية، للاستيلاء على مساعدات أممية وتقديمها للإرهابيين بعد أن حولت المخيم إلى بؤرة لتدريب وتفريخ الإرهابيين.
وأشارت الهيئتان في بيان مشترك، حسب وكالة «سانا»، إإلى أن الولايات المتحدة كعادتها تأمل بالحصول على مساعدات لدعم المجموعات الإرهابية التي تعمل تحت سيطرتها في محيط «مخيم الركبان» الذي أصبح مصنعاً أميركياً لتدريب الإرهابيين المتطرفين.
وأشار البيان إلى مواصلة الولايات المتحدة عرقلة كل الجهود الهادفة إلى إغلاق هذا المخيم وتحرير المحتجزين فيه وإعادتهم إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب، الأمر الذي يمنع استعادة الحياة السلمية في سورية.
وجدد البيان التأكيد على استعداد الدولة السورية لاستقبال كل المواطنين المحتجزين من الولايات المتحدة ومرتزقتها الإرهابيين في «مخيم الركبان» وضمان أمنهم وتوفير الظروف المعيشية الكريمة لهم.
ويعيش في «مخيم الركبان» آلاف المهجّرين السوريين بفعل الإرهاب أوضاعاً إنسانية صعبة ونقصاً بالرعاية الصحية والغذاء والمياه في ظل احتجازهم من قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية في منطقة التنف بالمنطقة الحدودية (السورية- العراقية- الأردنية)، التي تمنعهم من مغادرة المخيم عبر الممرات الإنسانية التي تم افتتاحها من الجانبين السوري والروسي منذ العام الماضي.
وأعربت هيئتا الأركان الروسية والسورية في بيان مشترك في 12 الشهر الماضي، عن قلقهما إزاء التأخير في تنفيذ الأمم المتحدة خططها لإجلاء السوريين من «مخيم الركبان».
وجاء في البيان المشترك، حينها: «موقف الأمم المتحدة حيال تأجيل تنفيذ خططها لغاية الآن بخصوص إجلاء السكان الباقين في «مخيم الركبان»، يبعث على القلق، إذ تقوم الأمم المتحدة بتأجيل تنفيذ خططها (حول الركبان) باستمرار تحت ذرائع مختلفة».
ولفت البيان إلى أن آخر هذه الذرائع يتلخص بوجود معلومات كاذبة حول مزاعم إقدام السلطات السورية على احتجاز سوريين تم إجلاؤهم من المخيم عام 2019، موضحاً أن هذه المعلومات مذكورة في مستندات قدمتها منظمات غير حكومية غربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن