سورية

تواصل الإدانات والاستنكار للعدوان الأميركي على دير الزور … «الحشد الشعبي» العراقي يكذّب رواية واشنطن

| وكالات

بينما تواصلت الإدانات والاستنكار للعدوان الأميركي على مناطق في دير الزور، أكدت هيئة الحشد الشعبي في العراق، أن العدوان استهدف عناصر من قواتها ضمن الشريط الحدودي مع سورية، نافية صحة الرواية الأميركية حول وجود القوة داخل الأراضي السورية.
وقالت هيئة الحشد الشعبي في بيان نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية: «تعرضت قبل أيام قواتنا لاعتداء من القوات الأميركية أسفر عن استشهاد أحد مقاتلينا».
وأوضحت الهيئة في البيان أنه «لخطورة هذا الموضوع وانعكاسه على سيادة وأمن واستقرار بلدنا الحبيب العراق، انتظرت هيئة الحشد الشعبي مدة من الزمن حتى اكتمال الرواية الكاملة حول هذا الاعتداء والتحقق من أن مقاتلينا لم يكونوا في عمق الأراضي السورية عكس ما قالته رواية القوات الأميركية المعتدية، وأن أبطالنا كانوا ضمن الشريط الحدودي بين البلدين لحماية الأرض العراقية من الإرهاب».
وأضافت: «بعد هذا التأكد نعلن رسمياً أن قواتنا كانت ضمن خط الدفاع العراقي وأن هذا الاعتداء ينبئ بتطورات مستقبلية خطيرة لابد من الوقوف دون حصولها»، داعية «الجهات المختصة والمعنية للقيام بواجبها تجاه أبناء الحشد الذين ضحوا ولا يزالون في سبيل أمن العراق».
وأكد البنتاغون، يوم الجمعة الماضي، أن سلاح الجو الأميركي وجه «ضربة مباشرة» ضد مواقع زعم أنها تابعة لجماعات مسلحة تدعمها إيران شرق سورية، رداً على الهجمات الأخيرة على عسكريين أميركيين في العراق.
من جهة ثانية، أكد موقع «نارودني نوفيني» الإلكتروني التشيكي، حسب وكالة «سانا» أن ما قامت به الولايات المتحدة فاقد للشرعية لكونه تم من دون موافقة مجلس الأمن الدولي، على حين أوضح الكاتب السلوفاكي ميخال هافران في مقال نشره بموقع نوفي سلوفو السلوفاكي، أن العدوان تم على دولة ذات سيادة، معتبراً أنه يمثل تهديداً للاستقرار في المنطقة، ومشيرا إلى أن ما فعلته الإدارة الأميركية الحالية يظهرها بموقع مشابه للإدارات السابقة التي كانت تمارس الترهيب بالقوة العسكرية ضد العديد من الدول.
ولفت هافران إلى أن العدوان الأميركي الجديد يستهدف إنعاش تنظيم داعش الإرهابي بعد أن هزمه الجيش العربي السوري في المنطقة التي جرى فيها العدوان.
وفي إسبانيا أكد الباحث الإسباني في الشؤون العسكرية مدير المعهد الجيوسياسي الإسباني خوان أنطونيو آغيلار، أن العدوان يأتي في سياق أجندات المخطط الأميركي الصهيوني الذي يستهدف دولاً في المنطقة.
وأوضح آغيلار في تصريح نقلته «سانا» أن هذا الاعتداء كشف في وقت مبكر عن الوجه الحقيقي لإدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن كما يدل على أنه مهما تعاقبت الحكومات والإدارات الأميركية فإن القاسم المشترك بينها والأولوية لها هي دعم الكيان الصهيوني وحمايته مع مخططاته.
وأدان آغيلار الوجود العسكري الأميركي غير الشرعي في الأراضي السورية ودعم واشنطن للتنظيمات الإرهابية وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» التي تساعدها في سرقة ونهب النفط والثروات السورية وترهيب الأهالي كما أدان وجود الاحتلال التركي في شمال سورية.
من جانبه استنكر الباحث في الشأن السوري ورئيس الجبهة الأوروبية للتضامن مع سورية في إسبانيا كارلوس باث بشدة العدوان، مبيناً أن هذا العمل انتهاك صارخ لمواثيق وأسس القانون الدولي.
وأكد باث أن ما قامت به الولايات المتحدة على الحدود السورية العراقية دليل آخر على الدعم الأميركي الواضح والعلني للتنظيمات الإرهابية في تلك المنطقة، مشيراً إلى أن هذا العدوان هو رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها بأن الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها يحاولون إطالة الأزمة في سورية إلى أقصى حد ممكن من أجل الحفاظ على مصالح إسرائيل، داعياً إلى إخراج جميع القوات الأجنبية التي توجد بشكل غير شرعي على الأراضي السورية.
في غضون ذلك زعم بايدن، في رسالة بعثها إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، والرئيس المؤقت لمجلس الشيوخ باتريك ليهي، أنه أمر بشن «الضربات الجوية»، بموجب السلطات التي يمنحها له الدستور، مدعياً أن ما دفعه للقيام بذلك هو لـحماية والدفاع عن أفراد قواته، ومن وصفهم بـ«الشركاء».
وأشار بايدن في رسالته، حسب وكالة «بلومبيرغ» الأميركية» إلى أن «القصف» جاء رداً على الهجمات الصاروخية الأخيرة التي استهدفت مواقع أميركية في العراق، زاعماً أنها تتفق مع حق الولايات المتحدة في الدفاع عن النفس، مطالباً من المشرعين في الكونغرس، دعم هذا الإجراء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن