سورية

دمشق تطالب مجلس الأمن بمساءلة الأطراف التي تدعم الإرهاب وتشن الاعتداءات على سورية

| الوطن

طالبت سورية، أمس، مجلس الأمن الدولي، بأن يلزم «إسرائيل» باحترام قراراته المتعلقة باتفاقية فصل القوات ومساءلة كل الأطراف التي تدعم الإرهاب وتشن الاعتداءات على السيادة السورية عن إرهابها وجرائمها التي ترتكبها بحق الشعب السوري، وذكّرت المجلس بمطالباتها المتكررة بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سيادة وسلامة أراضيها واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لقمع هذه الاعتداءات ومساءلة كيان الاحتلال الإسرائيلي عنها.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالة وجهتها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، ونشرت نصها في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الساعة 22:16 من مساء يوم الأحد 28 شباط 2021 على ارتكاب عدوان جديد على أراضي الجمهورية العربية السورية وذلك عبر إطلاقها موجات متتالية من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل والتي استهدفت بعض المناطق في محيط العاصمة دمشق.
وأوضحت الوزارة، أن هذا العدوان الإسرائيلي الجديد جاء بعد يومين من قيام الطيران الحربي الأميركي بشن عدوان غادر على سيادة سورية في محافظة دير الزور على الحدود السورية العراقية وفي ظل دعم وحماية الإدارات الأميركية المتعاقبة وبعض الدول الغربية لـ«إسرائيل» والتغطية العمياء لاعتداءاتها المتكررة ومعرفة القيادة الإسرائيلية بأنها لن تكون في موقع المساءلة على جرائمها التي لا تحصى والموثقة في وثائق وقرارات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ومعظم المنظمات الدولية الأخرى.
ولفتت الوزارة إلى أن العدو الإسرائيلي نفذ عدوانه الصاروخي المشار إليه أعلاه مستنداً لادعاءات وأكاذيب ممنهجة باتت تستخدم من قبل كل المعتدين على سيادة سورية بمن فيهم المحتل الأميركي والإسرائيلي، علماً أن هذه الذرائع لا تعدو كونها محاولات مكشوفة لممارسة التضليل وقلب الحقائق ولإخفاء مسؤولية «إسرائيل» عن نهجها العدواني الخطير وممارستها لإرهاب الدولة ودعمها المستمر للمجموعات الإرهابية المسلحة، مؤكدة أن هذه المحاولة محكومة بالفشل كما سابقاتها لأن القاصي والداني أصبح يدرك حقيقة أن «إسرائيل» هي كيان مارق على الشرعية الدولية ويشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين ولا يقل خطره عن التهديد الذي يشكله تنظيما داعش و«جبهة النصرة» الإرهابيان وغيرهما من التنظيمات المدرجة على قوائم مجلس الأمن ذات الصلة كتنظيمات إرهابية حري بالمجتمع الدولي كله التحرك لاستئصالها من أجل خير البشرية جمعاء.
وأكدت الوزارة، أن قبول المجتمع الدولي للمبررات الأميركية والإسرائيلية لشن هذه الاعتداءات يعني تحويل العالم إلى غابة لا سلطان فيها للأمم المتحدة وميثاقها وقراراتها وللقانون الدولي وللأمن وللسلم في كل أنحاء العالم.
وقالت: تؤكد الجمهورية العربية السورية أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عليها لم ولن تنجح في حماية شركاء «إسرائيل» وعملائها من التنظيمات الإرهابية، كما لم ولن تفلح في إشغال الجيش العربي السوري عن استئصال شراذم الإرهابيين وأدوات «إسرائيل» الأخرى، كما تؤكد سورية أنها لن تتوانى عن ممارسة حقها بالدفاع عن أرضها وشعبها وسيادتها بكل الطرق التي يكفلها ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي.
وأضافت الوزارة: لقد طالبت الجمهورية العربية السورية مجلس الأمن مراراً وتكراراً بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سيادة وسلامة أراضيها واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لقمع هذه الاعتداءات ومساءلة «إسرائيل» عنها كما كررت الجمهورية العربية السورية تحذيرها «إسرائيل» من التداعيات الخطيرة لاعتداءاتها المستمرة هذه وأكدت أنها تتحمل كامل المسؤولية عنها.
وختمت الوزارة رسالتها بالقول: إيماناً من الجمهورية العربية السورية كعضو مؤسس للأمم المتحدة بدور الشرعية الدولية، فإنها لا تزال تطالب مجلس الأمن مجدداً بأن يتحمل مسؤولياته في إطار ميثاق الأمم المتحدة وأهمها صون السلم والأمن الدوليين وأن يلزم «إسرائيل» باحترام قراراته المتعلقة باتفاقية فصل القوات لعام 1974 ومساءلة كل الأطراف التي تدعم الإرهاب وتشن الاعتداءات على السيادة السورية عن إرهابها وجرائمها التي ترتكبها بحق الشعب السوري والتي تشكل جميعها انتهاكات صارخة لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن 242 و338 و350 و497 وكل القرارات والصكوك الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن