الأولى

الخارجية في رسالة إلى غوتيرش ورئيس مجلس الأمن: نطالب بمساءلة داعمي الإرهاب والمعتدين على السيادة السورية

| الوطن

طالبت سورية، أمس، مجلس الأمن، بأن يلزم إسرائيل باحترام قراراته المتعلقة باتفاقية فصل القوات، ومساءلة كل الأطراف التي تدعم الإرهاب، وتشن الاعتداءات على السيادة السورية، عن إرهابها وجرائمها التي ترتكبها بحق الشعب السوري.
وزارة الخارجية والمغتربين وفي رسالة وجهتها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، أشارت إلى أن العدوان الإسرائيلي الجديد، جاء بعد يومين من قيام الطيران الحربي الأميركي بشن عدوان غادر على سيادة سورية في محافظة دير الزور على الحدود السورية العراقية، وفي ظل دعم وحماية الإدارات الأميركية المتعاقبة وبعض الدول الغربية لإسرائيل والتغطية العمياء لاعتداءاتها المتكررة ومعرفة القيادة الإسرائيلية بأنها لن تكون في موقع المساءلة على جرائمها التي لا تحصى والموثقة في وثائق وقرارات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ومعظم المنظمات الدولية الأخرى.
وأكدت الوزارة بحسب ما أوردت وكالة «سانا» للأنباء، أن قبول المجتمع الدولي للمبررات الأميركية والإسرائيلية لشن هذه الاعتداءات يعني تحويل العالم إلى غابة لا سلطان فيها للأمم المتحدة وميثاقها، وقراراتها وللقانون الدولي وللأمن وللسلم في كل أنحاء العالم.
وأكدت الخارجية أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عليها لم ولن تنجح في حماية شركاء إسرائيل، وعملائها من التنظيمات الإرهابية، كما لم ولن تفلح في إشغال الجيش العربي السوري عن استئصال شراذم الإرهابيين وأدوات إسرائيل الأخرى، وأضافت: «تؤكد سورية أنها لن تتوانى عن ممارسة حقها بالدفاع عن أرضها وشعبها وسيادتها بكل الطرق التي يكفلها ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي».
ولفتت رسالة الخارجية والمغتربين إلى أن سورية طالبت مجلس الأمن مراراً وتكراراً، بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سيادة وسلامة أراضيها، واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لقمع هذه الاعتداءات ومساءلة إسرائيل عنها، كما كررت الجمهورية العربية السورية تحذيرها إسرائيل من التداعيات الخطيرة لاعتداءاتها المستمرة هذه وأكدت أنها تتحمل كامل المسؤولية عنها.
وختمت الوزارة رسالتها بالقول: «إيماناً من الجمهورية العربية السورية كعضو مؤسس للأمم المتحدة بدور الشرعية الدولية، فإنها لا تزال تطالب مجلس الأمن مجدداً بأن يتحمل مسؤولياته في إطار ميثاق الأمم المتحدة وأهمها صون السلم والأمن الدوليين وأن يلزم إسرائيل باحترام قراراته المتعلقة باتفاقية فصل القوات لعام 1974، ومساءلة كل الأطراف التي تدعم الإرهاب، وتشن الاعتداءات على السيادة السورية، عن إرهابها وجرائمها التي ترتكبها بحق الشعب السوري والتي تشكل جميعها انتهاكات صارخة لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن 242 و338 و350 و497 وكل القرارات والصكوك الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن