الأولى

زفة العروس بلا «ليموزين» والعرس بلا «خوجة» أو«دي جي» أو «كوشة» … حلبيون ييسرون الزواج لارتفاع تكاليفه ونقص عدد الشبان!

| حلب - خالد زنكلو

زاد عدد الزيجات في حلب أخيراً، بتيسير متطلبات الزواج، إثر ارتفاع تكاليفه بشكل جنوني، وبدا الطريق إلى إنهاء حياة العزوبية ممهداً أكثر مما مضى، على الرغم من نقصان عدد الشبان في المجتمع وعزوفهم عن «إكمال نصف دينهم».
وأكد مصدر في المحكمة الشرعية بحلب لـ«الوطن» تضاعف عدد عقود الزواج خلال الأسبوعين الأخيرين، وردَّ ذلك إلى تحسن الطقس وتخفيف الإجراءات الاحترازية لمواجهة «كورونا»، بالإضافة إلى تيسير أمور الزواج.
أحد المقبلين على الزواج، أشار لـ«الوطن»، إلى أن الفتاة التي تجد «صاحب النصيب» محظوظة نتيجة قلة عدد الشبان «الذين قصد عدد كبير منهم بلاد الاغتراب لاجئين أو مهاجرين أو لاستكمال تحصيلهم العلمي، وما تبقى منهم إما على مقاعد الدراسة، أو غير مؤهلين للزواج».
اللافت أخيراً، استغناء الكثير من العرسان عن «كماليات» الأفراح، بما يخفف من نفقاتها، «مثل إقصاء الفرقة النحاسية وكاميرا الفيديو وسيارة الليموزين، التي راج استخدامها كثيراً مؤخراً، وكذلك الكوشة والخوجة (المطربة)، والدي جي والزينة وحتى الإضاءة المبالغ بها»، على حين اقتصرت مراسم توديعة العريس على دعوة أقاربه وبعض أصدقائه إلى أحد البيوت بدل حجز صالة أعراس، وفق قول أحد المتتبعين لمراسم الأعراس لـ«الوطن».
ولفت صاحب صالة أفراح في الشطر الشرقي من مدينة حلب لـ«الوطن»، إلى أن أصحاب ومستثمري الصالات راحوا يقدمون تلك الكماليات على حسابهم، لحض العرسان على حجزها بعد استبعادها من قائمة متطلبات المقبلين على الزواج في الآونة الأخيرة «والتي فرضت إقامة الزوجين في بيت الأهل لصعوبة استئجار المنزل واستحالة شراء عش الزوجية»، حسب قول أحد العرسان لـ«الوطن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن