رياضة

في الفتوة.. المشعلي متفائل والماضي العريق يخرج من تحت الأنقاض

| دمشق - شادي علوش

أعرب رئيس نادي الفتوة محمد المشعلي عن ارتياحه للنتائج التي حققها فريق الرجال مؤخراً ضمن منافسات الدوري الممتاز بكرة القدم وحصده لأربع نقاط في المباراتين الأخيرتين، معلنا أن الفتوة بهذا النفس الجديد وبهذه الصورة التي ظهر عليها لن يهبط.
المشعلي وفي حديث خص به «الوطن» قال: الفريق منذ بداية الموسم قدم أداء طيباً في أغلبية المباريات التي لعبها ولكن مجانبة التوفيق لنا جعلتنا نخرج خاسرين في اللحظات القاتلة بأكثر من مباراة كنا نستحق فيها التعادل على أقل تقدير.

وتابع المشعلي: الفتوة يضم مجموعة مقبولة من اللاعبين – وفق الإمكانات المادية المتاحة – وكان الفريق بحاجة إلى فوز واحد للخلاص من الضغط الرهيب الذي عاشه وللعودة لصورته المعهودة وانتصارنا على الجيش لن يبقى يتيما، هناك المزيد من الانتصارات التي ستتوالى في الأسابيع القادمة لتضعنا في موقف مريح على اللائحة.
وحول تغيير المدربين المستمر قال المشعلي: هذه حالة طبيعية أتت مع عدم التوفيق في المباريات السابقة، أنا ضد التغيير، ومع استمرارية أي جهاز فني يقود الفتوة، وللعلم في فترة رئاستي السابقة للنادي قمت بالحفاظ على المدرب أحمد عزام لموسمين متتاليين، ولكن في هذا الموسم عاش الجميع تحت ضغط النتائج وهذا ما دفعنا باستمرار لمحاولة الخروج من ذلك الضغط بتلك التغييرات والتي أتت ثمارها مؤخراً بمدرب خبير وطاقم من أبناء النادي نأمل أن يوفقوا في استكمال المشوار وتثبيت النادي بين الأقوياء.
في الميدان تستمر تدريبات أزرق الدير تحت أنظار المدرب أنور عبد القادر استعدادا لمواجهة الطليعة في المرحلة المقبلة بدمشق وسط إصرار كبير على تحقيق الفوز والتقدم أكثر على سلم اللائحة.

قلق مشروع

الحالة المعنوية المثالية التي يعيشها الفريق أنتجتها البحبوحة المالية من إدارة النادي والتي تمثلت بتسديد دفعة من مقدمات عقود اللاعبين بالإضافة لمكافآت الفوز على الجيش.
ولكن أكثر ما يؤرق بال الجهاز الفني هو كثرة الغيابات لظروف مختلفة أثرت بشكل كبير على خطط الجهاز الفني وخاصة في مباراة حرجلة الماضية.

الفريق الذي فقد في مباراة واحدة أهم عناصره المتمثلة بالحارس يزن عرابي ولاعبي الوسط سليمان السليمان ومحمود الصالح ومازن عمارة بالإضافة لرحيل كنان نعمة ومازن سردار إلى خارج البلاد جعل خط الوسط تحديدا يعيش في فراغ كبير وعدم وجود دكة بدلاء مناسبة لتعويض ذلك الغياب المؤثر.
ومع عودة كل تلك الأسماء في المباراة القادمة يبدو الحال أفضل في مباراة الطليعة التي يبحث فيها رجال الأزرق عن الفوز فقط للدخول إلى مناطق الأمان قليلاً انتظاراً لمراحل صعبة قد تكون الامتحان النهائي لقياس مدى أحقية الفتوة في البقاء بين الكبار موسماً جديداً.

انتشال الماضي العريق

من ناحية أخرى ومع بدء عمليات تنظيف مقر النادي القديم بمنطقة الرشدية بدير الزور استطاعت الإدارة إخراج كؤوس الفريق من تحت الأنقاض وإرسالها إلى دمشق لترميمها كونها تمثل رمزية كبيرة لأبناء دير الزور الذين لا يزالوا يتغنون بأيام الإنجازات والعصر الذهبي للنادي والتي لا يبدو أنها ستعود مجدداً في ظل الظروف العاصفة التي يعيشها الفتوة، لتبقى تلك الكؤوس شاهداً على زمن كان فيه الفتوة فارساً حقيقياً للكرة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن