الأخبار البارزةشؤون محلية

معاون الرئيس الإيراني يلتقي رئيس الحكومة وعدداً من الوزراء … عرنوس: زيادة البعثات العلمية ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات

| فادي بك الشريف

أكد رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس خلال لقائه معاون الرئيس الإيراني للشؤون العلمية والتقنية الدكتور سورنا ستاري والوفد المرافق له، على أهمية التعاون في تبادل الخبرات بمجال التأهيل والتدريب وإجراء بحوث علمية مشتركة وزيادة البعثات العلمية للاستفادة مما توصلت إليه إيران في المجالات العلمية والتقانية، مبيناً أن الحكومة السورية تحرص على متابعة تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التعاون وفق البرامج الزمنية المتفق عليها.

وتناول اللقاء أهمية تبادل الخبرات العلمية في المجال التقني بما فيه التقانة الحيوية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصناعات التقنية وإرساء البنى التحتية اللازمة لذلك وتوظيفها في دعم قدرة الاقتصاد المحلي في البلدين الصديقين وتأمين المعدات الخاصة بالمخابر والجامعات وتجهيزات المستشفيات والتعليم والتأهيل الطبي وتأمين المستلزمات والمعدات الطبية والمخبرية الحديثة.
وعبّر رئيس مجلس الوزراء عن التقدير لوقوف إيران قيادة وشعباً إلى جانب الشعب السوري في تصديه للحرب الإرهابية التي يتعرض لها، مثمناً الجهود التي تبذلها إيران للدفاع عن حقها في تحقيق المكاسب العلمية الخاصة بها وإصرارها على نقل هذه المكاسب إلى الشعوب الأخرى بما يسهم في نشر ثقافة المعرفة.
هذا والتقى وزراء التعليم العالي والبحث العلمي والزراعة والصناعة والصحة مع الوفد الإيراني لبحث مجالات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات التقنية والبحثية التي تخص عدداً من القطاعات.

وزير الزراعة لـ«الوطن»

وأكد وزير الزراعة محمد حسان قطنا في تصريح لـ«الوطن» أن الوفد الإيراني طرح كل ما يتعلق بالتقانات التكنولوجية الزراعية، بوجود منظومات تتعلق بالإدارة المتعلقة بالآليات الزراعية والمخابر، مع وجود منظومة تدريب لنقل نتائج البحوث للفلاحين، وتقانة النانو المستخدمة بشكل متطور.
مضيفاً: إن الوفد ركز على دور شركات القطاع الخاص في إيران بالقيام بعدة مشاريع ومهام، ونقل التقانة إلى الدول الصديقة ومن ضمنها سورية.

وأشار إلى أهمية تطوير التعاون في التقانات والمخابر الحديثة لتحليل المنتجات الزراعية ومراقبتها والكشف عن الأمراض والأثر المتبقي للمبيدات، وتطوير المخابر الموجودة في مراكز الحجر الصحي على الحدود، لافتاً إلى أهمية وضع خريطة لاستعمالات الأراضي تعتمد على الاستشعار عن بعد، ونظام لتسجيل الثروة الحيوانية وربطها بنظام للتأمين على المواشي، وإحداث معمل لإنتاج اللقاحات البيطرية وخاصة الحمى القلاعية

وقال: نحتاج لمحطات مناخية زراعية واستخدام الدرون في رش المبيدات، ومكافحة الحرائق ونثر البذور في المناطق الجبلية التي يصعب الوصول إليها والتي تعرضت للحرائق، وربط الإنتاج بالتسويق وتنظيم سلاسل القيمة وأسواق الجملة.
كما أشار إلى بحث وضع نظام تقني للسوق يساعد الفلاحين على تحديد مواعيد الزراعة والتسويق للحصول على قيمة فعلية للمنتج، وإدخال المحطات المناخية المتطورة ونظام إنذار مبكر للحرائق والجفاف والتغيرات المناخية.
ونوه قطنا بأهمية التعاون في مجال التدريب لنقل الخبرات بين البلدين، ووضع برنامج تدريبي مشترك يؤسس لكوادر يمكن الاعتماد عليها، إضافة إلى التركيز على المخابر وخاصة في ظل وجود مخابر في إيران تستطيع الكشف عن 450 نوع مبيد أو مادة على الثمار، ما يمكن الاستفادة منه في هذا المجال، وتشكيل فريق علمي فني يجري زيارات متبادلة للاطلاع على التقنيات واستخداماتها.

الوفد الإيراني في التعليم العالي

تعاون علمي وتقني لإقامة برامج تأهيل وتدريب للطلاب ومؤتمرات علمية بين الجامعات والهيئات البحثية بين سورية وإيران.. وإقامة مركز بحثي علمي في مجال الشركات الناشئة وتزويده بالتجهيزات التكنولوجية الحديثة، ما خلص إليه اجتماع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم مع معاون رئيس الجمهورية الإيراني للشؤون العلمية والتقنية الدكتور سورنا ستاري، والسفير الإيراني بدمشق جواد ترك أبادي والوفد المرافق له.
وزير التعليم والبحث العلمي كشف لـ«الوطن»: عن مناقشة إنشاء مخبر بحثي في جامعة دمشق وتجهيزه بالأجهزة والتقنيات الحديثة ودعم المشافي التعليمية أيضاً لبعض التجهيزات.
وأكد في تصريح له أهمية إقامة برامج التعاون العلمي والثقافي والبحثي المتعدد بين الجانبين، مشيراً إلى أهمية الاستفادة القصوى من الخبرات العلمية والتقنية التي تمتلكها مراكز الأبحاث الإيرانية، والعمل على نقل التكنولوجيا والتقانات إلى الجامعات السورية في الاختصاصات العلمية الدقيقة ولاسيما في مجال تقانات النانو والخلايا الجذعية التي تحتاج إليها عملية التنمية في البلدين.

وأكد إبراهيم أهمية الارتقاء بمستوى العلاقات العلمية والبحثية بين الجامعات السورية والإيرانية ودعم المشافي الجامعية بالتجهيزات والمخابر ومضاعفة الجهود للوصول إلى أفضل النتائج في المشاريع العلمية المشتركة. كما قدم عرضاً تفصيلياً عن الجامعات والمعاهد والمشافي التعليمية.

من جهة أخرى قام كل من الوزير إبراهيم ومعاون رئيس الجمهورية الإيرانية بافتتاح اللقاء التجاري والتكنولوجي في فندق الشيراتون بدمشق والذي يعزز ويدعم علاقات التعاون ما بين الجانبين على جميع الصعد العلمية والتجارية والاقتصادية والصناعية.

اتفاقية تعاون تكنولوجي

وفي تصريح لـ«الوطن»: كشفت معاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا سحر الفاهوم، أنه من المقرر توقيع اتفاقية تعاون تكنولوجي اليوم الأربعاء، والاتفاق على مختلف المناحي التقانية بما ينعكس على الجوانب البحثية والتقنية في مختلف جامعات البلاد.

كما كشفت أنه بموجب الاتفاقية يحدث في جامعة دمشق مركز تكنولوجي (مركزي) لتخديم الجامعات، وفي حال نجاح التجربة يعمم على كل الجامعات السورية، مبينة أهمية (النانا تكنولوجي) في جميع العلوم الطبية والفيزياء والكيمياء، وهناك تركيز على القيمة التطبيقية عبر عدد من المشاريع كـ «الكمامات- طوابع صغيرة- أجهزة طبية»
وأشارت إلى وضع قائمة بالأجهزة التي تحتاجها الوزارة ليصار إلى تأمينها ضمن الخط الائتماني الإيراني، مع السعي لتأمين عدد من الأجهزة لزوم عمل المشافي، وجزء من الأجهزة للحاضنة التقانية الخاصة بالعلاجات البروتينية.
كما كشفت معاون وزير التعليم أنه من المقرر أن تحصل زيارات متبادلة بين البلدين للتباحث في اتفاقية التبادل الثقافي بين البلدين، مع توقع أن يقوم وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم بزيارة إلى إيران والتباحث في مختلف الجوانب التعليمية بما ينعكس على واقع المنح ومختلف المسائل البحثية والتقنية.
وبينت أن الوفد الإيراني قدم أمس 50 منحة خارج إطار الاتفاقية المقرر توقيعها خلال الفترة القادمة، كما أبدى استعداده لتقديم شتى أنواع الدعم للجامعات السورية في مختلف المجالات التعليمية ودعم المشافي.

تفعيل الخط الإئتماني المشترك

هذا والتقى وزير الصناعة زياد صباغ الوفد الإيراني وبحث علاقات التعاون والمشاريع المشتركة بين البلدين لإعادة تفعيل الخط الائتماني المشترك والمشاريع التي توقفت نتيجة عدم تفعيله.
وأكد صباغ لـ«الوطن» أن الوفد الإيراني يبدي اهتماماً كبيراً بالجانب التقني-العلمي، مؤكداً أنه تم بحث واقع عمل الشركة السورية-الإيرانية لصناعة السيارات «سيامكو» وتفعيل العمل فيها.
ونوه صباغ بأهمية الاستفادة من تجربة الجانب الإيراني في تطوير القطاع الصناعي باستخدام التكنولوجيا الحديثة وسورية تخطو خطوات جدية ومتسارعة للتطور اقتصادياً وصناعياً من خلال المراسيم الرئاسية التي صدرت مؤخراً.

التعاون في القطاع الصحي

كما بحث وزير الصحة الدكتور حسن محمد الغباش مع الوفد الإيراني سبل تعزيز التعاون في القطاع الصحي وآليات الدعم المتبادلة لاسيما في ظل جائحة كورونا والإجراءات القسرية الغربية أحادية الجانب.

ستاري:

معاون رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية نوه بالصلة الوثيقة التي تربط الشعبين السوري والإيراني، وأن لا حدود في التعاون، مشيراً إلى أهمية التعاون في المجالات العلمية والتي يجب أن تنعكس على الحياة العامة لأبناء الشعبين.
وأكد ستاري رغبة بلاده بمساعدة سورية في إقامة مراكز للتدريب والتأهيل خصوصاً في مجال الاقتصاد القائم على العلم والمعرفة، ونقل الخبرات التي حققتها إيران في مجال العلوم التقنية للاستفادة منها في مرحلة إعادة الإعمار وإنتاج الأجهزة الطبية محلياً، كذلك الاستعداد للتعاون في مجال إنشاء متنزه بيئي وتقني سوري إيراني.
وأشار إلى أهمية التطور الصناعي القائم على العلم والمعرفة وهو ما بدأت فيه إيران من خلال الطاقات والموارد البشرية الكفوءة.

كما طلب ستاري تزويده بتفاصيل مشروع الشركة السورية – الإيرانية المشتركة لصناعة السيارات والمعوقات لطرحه أمام المعنيين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأكد التعاون بين البلدين في المجال الزراعي، وتحدث عن آخر ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في إيران في مجالات عديدة تخص الزراعة، قائلاً: جاهزون لوضع هذه التقنيات في خدمة الزراعة السورية بما يساهم في تطويرها.
وأشار ستاري إلى أن أي تقدم في المجال التقني والعلمي مرتبط بالاهتمام بالجامعات وإقامة المراكز المعنية بالتحديث والتطوير العلمي واستثمارها في المجال العلمي والاقتصادي والسياسي والتركيز على توظيف العلوم الحديثة بما ينعكس إيجاباً على القطاعات الزراعية والصناعية والصحية.. الخ.

السفير الإيراني في دمشق

السفير الإيراني بدمشق جواد ترك آبادي أوضح أن القطاع التكنولوجي الصناعي في إيران هو قطاع جديد نسبياً ويتطور بدعم حكومي ويعتمد على الطلاب الذين درسوا اختصاصات تقنية وحيوية ودعمهم لفتح مساحة وفضاء جديد في الاقتصاد الإيراني وبالتعاون المشترك سيتم التطور والدفع في هذا المجال في سورية أيضاً وهناك فرص كبيرة ومتاحة للجانبين صناعياً ولدينا الرغبة لذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن