سورية

ميليشيات «قسد» وداعمها الاحتلال الأميركي متفرغون لسرقة النقط والمحاصيل الزراعية … عدوان الاحتلال التركي يفرغ 23 قرية شمال الحسكة من سكانها

| وكالات

أدت مواصلة الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية إلى إفراغ 23 قرية شمال الحسكة من سكانها، بعد تحولها إلى خطوط جبهة مع الاحتلال وإرهابييه، ورفض ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي تسليم مناطق سيطرتها للجيش العربي السوري.
وقال، إبراهيم الصالح، أحد سكان قرية أم الكيف، (ثلاثة كيلومترات غرب بلدة تل تمر)، وهي كبرى القرى التي باتت شبه خالية من سكانها على خطوط التماس، حسب أحد المواقع الإلكترونية المعارضة: إنه قرر البقاء عكس أقرانه الذين نزحوا جنوباً بحثاً عن ملاذ أكثر أماناً، مضيفاً: «هذه أراضينا وأملاكنا ولن نتركها مهما كلف الثمن».
وأشار الصالح إلى أن قصف الاحتلال التركي يتكرر دائماً على القرية التي تبعد عن مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي مسافة أقل من كيلو متر واحد، وتضم أكثر من 300 منزل لم يبقَ فيها سوى نحو 30 أسرة، مبيناً أنه مع حدوث القصف يهرع من تبقى من سكان القرية للهروب نحو العراء، والعودة مجدداً مع توقف الاعتداء.
وأمام عتبة دارها الطينية في القرية ذاتها، تستذكر أمينة العرنة (64 عاماً) تشتت عائلتها بعد نزوح أولادها لتبقى برفقة زوجها وأحد أبنائها، حالها كحال معظم سكان القرية المتبقين.
وقالت العرنة: إن «جميع هذه البيوت حولي هي لأولادي، لكن كما ترى لا أحد هنا، الجميع نزح»، مضيفة: «قريتنا كانت مكتظة بالسكان، لكن تناثر الجميع بين القرى الجنوبية والمخيمات في الحسكة بحثاً عن الأمان، بسبب إطلاق هؤلاء المرتزقة القذائف على القرية».
وأشارت إلى شبه خلو القرية من سكانها، وأنه بالكاد تسمع صوتاً ما في القرية، بعد أن كانت أصوات الأحفاد والصغار تملأ دارها كل صباح.
وذكر الموقع، أنه في مطلع العام الحالي، تسبب سقوط قذائف بشكل عشوائي على الخط الشمالي لبلدة تل تمر في انقطاع الكهرباء عن 28 قرية ولمدة أكثر من شهر، وذلك مع انعدام الخدمات بشكل شبه كامل في القرى الغربية، نظراً لصعوبة وصول المؤسسات إليها بسبب تمركز التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي على جانب الطريق الدولي «M4».
وتسيطر ميليشيات «قسد» على تلك المناطق وترفض تسليهما للجيش العربي السوري من أجل مواجهة العدوان التركي وتحرير المناطق المحتلة، على حين لم يقم الاحتلال الأميركي الداعم لـ«قسد» بأي إجراء إزاء هذا العدوان، ويتفرغ هو وأدواته لسرقة النفط السوري والمحاصيل الزراعية.
وبين ما يسمى الرئيس المشارك لمجلس بلدة «تل تمر» التابع لـ«قسد»، المدعو جوان أيوب أن 29 قرية تتبع إدارياً لبلدة تل تمر تخضع حالياً لسيطرة التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي، على حين فرغت 23 قرية من سكانها بعد تحولها لخط نار، حسبما ذكر الموقع.
وأشار أيوب إلى أن السكان المتبقين في قراهم متخوفون بسبب تكرر قصف الاحتلال التركي والتنظيمات الموالية له، كما أن بعض المنازل تعرضت للدمار، على حين احترقت محاصيل المزارعين السنة الفائتة، بينما يعتمد القلة الباقون على تربية المواشي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن