عربي ودولي

الأمن اللبناني: داعش كان يخطط لتنفيذ عمليات إرهابية انتحارية في لبنان

| وكالات

أكد مصدر أمني لبناني رفيع أن المجموعة التي تم اعتقالها في الأول من الشهر الماضي، في بلدة عرسال، وتنتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية انتحارية في لبنان.
وأكد المصدر، حسبما ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية الممولة من النظام السعودي، أن تنظيم داعش كان يخطط لتنفيذ عمليات إرهابية انتحارية في لبنان، وأن الموقوفين كانوا في مرحلة الإعداد والتخطيط لاستهداف مراكز ومواقع عسكرية تابعة للجيش والقوى الأمنية اللبنانية.
وذكر المصدر أن عدد الموقوفين بلغ 18، 12 سورياً و6 لبنانيين، وأن أحدهم لبناني من أصحاب السوابق وكان أُوقف سابقاً بتهمة التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية، ويُعتبر، باعتراف عدد من الموقوفين، «العقل المدبّر» الذي يتزعّم المجموعة «الداعشية».
وذكر المصدر، أن توقيف العناصر المنتمية إلى تنظيم داعش تم في عملية استباقية نفّذتها مديرية المخابرات وبقيت محصورة في مخيمات النازحين السوريين الواقعة في أطراف بلدة عرسال الحدودية مع سورية في شرق لبنان وفي منطقة مشاريع القاع (شمال شرقي لبنان) استناداً إلى ما توافر لديها من معلومات أمنية تولت العناصر التابعة لها مراقبتها ورصد تحركاتها وملاحقة المنتمين إليها الذين كانوا يتنقلون بين عرسال ومنطقة المشاريع إلى أن أطبقت القوات الأمنية عليها الحصار وأوقعتها في الكمائن التي نصبتها لها.
وكشف المصدر، أن العناصر التابعة لمديرية المخابرات تولّت تكثيف مراقبتها لهذه العناصر الإرهابية وإحكام الطوق الأمني عليها في ضوء لجوء تنظيم داعش الإرهابي إلى إيقاظ خلاياه النائمة من خلال قيام مجموعات تابعة له بتنفيذ عمليات انتحارية في وسط بغداد أو عدد من البلدات العراقية، التي سرعان ما امتدت إلى بلدات ومدن سورية تقع في المناطق الحدودية مع العراق.
وأوضح المصدر أن مديرية المخابرات توصلت إلى قناعة راسخة بأن تنظيم داعش يخطط للعودة إلى تنفيذ عمليات إرهابية في لبنان تستهدف أماكن ومراكز عسكرية يمكن أن تستغل وجود النازحين في عدد من المخيمات أبرزها تلك الواقعة في أطراف بلدة عرسال.
وأكد أن مديرية المخابرات رصدت تحركات مجموعة من السوريين واللبنانيين ومن بينهم أصحاب سوابق، إلى أن ضبطتهم بالجرم المشهود وأوقفت بعضهم الذين اعترفوا بانتمائهم إلى تنظيم داعش، مضيفاً: إن اعترافات الموقوفين قادت إلى توقيف آخرين ينتمون إلى التنظيم كانوا يتواصلون مع بعضهم ويعقدون اجتماعات لتحديد الأهداف التي يخططون لاستهدافها بعمليات انتحارية.
وأوضح المصدر أن أعضاء المجموعة الإرهابية يتواصلون مع بعضهم مباشرة، تحضيراً للاجتماعات التي يعقدونها ولا يستخدمون الهواتف الخلوية للتواصل ببعضهم البعض بغية إبعاد الشبهة عنهم وتفادياً لمراقبة هواتفهم من الأجهزة الأمنية.
وبين المصدر أن عمليات البحث والتفتيش التي شملت مخيمات النازحين في عرسال وفي منطقة مشاريع القاع أدت إلى وضع اليد على مواد تُستخدم لصنع العبوات الناسفة وأسلحة فردية ورشاشات وقنابل يدوية من هجومية ودفاعية، وأسلاك لتفجير العبوات وذخائر متنوعة، وقاذف من نوع «لاو» تصلح للاستعمال وتخصص لاستهداف الآليات العسكرية.
وكشف المصدر أن العناصر التي تولّت القيام بمسح أمني لعدد من الخيم التابعة للنازحين السوريين اكتشفت أن المجموعة الإرهابية قامت بحفر الأنفاق تحت الأرض وتربط بين خيمة وأخرى وتستخدمها لتخزين الأسلحة والذخائر.
وسبق أن أعلنت السلطات اللبنانية في الأول من شباط، أنها أوقفت مجموعة مؤلفة من 18 شخصاً بينهم سوريون، منضمون إلى خلايا ترتبط بتنظيم داعش الإرهابي، وكانوا يخططون للقيام بأعمال إرهابية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن