أكد أنها ستنعكس بشكل إيجابي على الوضع الاقتصادي العام في سورية … السفير حداد لـ«الوطن»: شركات روسية بدأت ببعض مشاريع إعادة الإعمار
| موفق محمد
كشف سفير سورية لدى روسيا، رياض حداد، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أمس، أن «الشركات الروسية بدأت ببعض المشاريع في إطار عملية إعادة الإعمار في سورية»، وأنه «يتم حالياً تنظيم مشاركة الجانب الروسي بعدد من المشاريع المهمة الأخرى»، لافتاً إلى أن هذه المشاريع ستنعكس بشكل إيجابي على الوضع الاقتصادي العام في سورية، وإنعاش الاقتصاد في البلاد.
وقال حداد، رداً على سؤال حول اللقاء الذي جمعه مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف الإثنين الماضي، والذي تم خلاله تركيز الاهتمام بشكل خاص على قضايا التعاون السوري من أجل إعادة إعمار سورية بعد انتهاء الحرب، قال: إن «عملية إعادة الإعمار تحتل مكانة مهمة في قائمة أولويات العمل الاقتصادي مع الأصدقاء الروس، حيث إن الشركات الروسية بدأت ببعض المشاريع، ويتم حالياً تنظيم مشاركة الجانب الروسي بعدد من المشاريع المهمة الأخرى».
وأوضح حداد، أنه على رأس تلك المشاريع، مشاريع إعادة إعمار مرافق البنى التحتية والتي تعتبر المحرك الأساسي لعملية إعادة الإعمار الشاملة في سورية، وأضاف: «بالطبع كل مشروع من هذه المشاريع له ظروفه الخاصة والمدد الزمنية الخاصة به، والتي يتم وضعها بالتنسيق بين الجانبين الوطني والروسي، وبما يتناسب مع أولويات عملية إعادة الإعمار».
وتابع: «بطبيعة الأحوال ستنعكس هذه المشاريع بشكل إيجابي على الوضع الاقتصادي العام في سورية، وسيكون لها الأثر الكبير في دفع عملية إعادة الإعمار إلى الأمام وإنعاش الاقتصاد السوري».
وأول من أمس، كشف سفير سورية لدى روسيا، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن التوريدات الروسية بدأت بالوصول إلى سورية، وذلك تنفيذاً للاتفاقيات التي جرى توقيعها مؤخراً بين البلدين، مؤكداً أن هذه التوريدات وصل جزء منها، وستستمر بالوصول بانتظام خلال الفترة القادمة.
وأكد حداد حينها، أن توريدات روسيّة وعلى رأسها القمح بدأت بالوصول إلى سورية، مبيناً أن هذه التوريدات التي جرى الاتفاق عليها هي توريدات طويلة الأمد، وستلبي حاجة قسم مهم من احتياجات الشعب السوري، حيث يأتي على رأسها المشتقات النفطية والقمح، مؤكداً أنها ستستمر بالوصول خلال آذار ونيسان، حيث جرى الاتفاق على جدولتها.
وأشار حداد إلى تواصل التحضيرات لانعقاد أعمال اللجنة السورية- الروسية الدائمة المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والتقني والعلمي، هذا الشهر في دمشق، مبيناً أن المباحثات قائمة لتحديد موعد عقدها، ومرجحاً أن يكون خلال النصف الثاني من الشهر الجاري.