عربي ودولي

الأمم المتحدة بعد مؤتمر التعهدات المالية لليمن: خاب أملنا … «أنصار الله»: لا توجد أي خطة جادة للسلام ولم يقبلوا ما قدمنا من مبادرات

| وكالات

أعلن القيادي في جماعة «أنصار الله» اليمنية، محمد علي الحوثي، أنه حتى اليوم لم تطرح أي مبادرة جادة للسلام في اليمن، وأنه تم رفض جميع المبادرات المقدمة من جماعته لإحلال السلام في البلاد.
وقال الحوثي، في مقابلة حصرية مع وكالة «سبوتنيك»: «كل ما تلاحظونه هو فقط للاستهلاك الإعلامي، أما أن هناك تقديم أي خطة سلام، فلا يوجد أي شيء، لم نجد أي خطة سلام على الإطلاق حتى الآن، لم يتقبلوا ما قدمناه من مبادرات سلام بالشكل الواضح والمعلن ولم يستطيعوا أن يقدموا خططاً حقيقية للسلام تكفل لشعبنا أمنه واستقراره وإيقاف العدوان والحصار عليه».
في سياق متصل، أعربت الأمم المتحدة عن خيبة الأمل إزاء نتائج مؤتمر إعلان التعهدات المالية الرفيع المستوى، الذي انعقد أول من أمس الإثنين، لدعم الاستجابة الإنسانية في اليمن، بعد ما لم يتجاوز إجمالي التعهدات 1.67 مليار دولار أميركي.
وحذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، الذي شارك في استضافة مؤتمر التعهدات، من حدوث مجاعة أكبر في اليمن ما لم يتم تأمين المزيد من الأموال.
وقال لوكوك في إفادة صحفية: «إن هذه التعهدات لا تحل المشكلة، خاب أملنا في النتيجة، سيكون من المستحيل في ظل هذه الموارد المحدودة أن نمنع حدوث مجاعة على نطاق واسع في اليمن، يجب أن نعود ونطلب استجابة أقوى قريباً».
وأضاف: «لن نتخلى عن اليمنيين، سنستمر في محاولة إقناع العالم بالمجيء لمساعدتهم، وسنواصل بذل كل ما في وسعنا، من خلال العمل الذي يقوده مبعوثنا الخاص لليمن مارتن غريفيثس، للضغط من أجل إنهاء القتال ووقف الأعمال العدائية وبدء جهود الانتعاش من أجل الشعب اليمني، لأن ذلك هو السبيل الوحيد للخروج من هذا الوحل في نهاية المطاف».
وذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال المؤتمر أن إجمالي التعهدات هذا العام يقل عما تلقته جهود الإغاثة في العام الماضي، كما يقل بمليار دولار عما تم التعهد به في مؤتمر مماثل لدعم اليمن عام 2019.
وكان غوتيريش قد طلب في مؤتمر التعهدات 3.85 مليار دولار لدعم العمليات الإنسانية في اليمن عام 2021.
في سياق متصل، أفاد مصدر عسكري يمني برصد 158 خرقاً جديداً لقوات التحالف السعودي في جبهات الحُدَيْدَة غرب اليمن، خلال يوم الإثنين الفائت.
وقصفت قوات للتحالف السعودي مناطق سيطرة الجيش واللجان في الحُدَيْدَة بـ521 قذيفة مدفعية، بينما شنت طائرات التحالف الاستطلاعية غارة على منطقة التُّحَيْتا جنوب الحُدَيْدَة.
وأشار مراسل الميادين إلى أن خروقات قوات التحالف السعودي لاتفاق وقف إطلاق النار في الحُدَيْدَة، شملت استحداث تحصينات قتالية تزامناً مع تحليق 13 طائرة تجسسية.
وشنت طائرات التحالف السعودي 14 غارة على مديرية صِرواح و4 غارات على مديرية مَدْغِل الجِدْعان و5 غارات استهدفت مديريتي جبل مُراد والجُوبة بمحافظة مأرب، على حين تتواصل المواجهات بين قوات صنعاء من جهة وقوات الرئيس هادي المسنودة بطائرات التحالف السعودي في جبهة البَلَق الشمالي المحيطة بسد مأرب بمديرية صرواح غربي محافظة مأرب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن