عربي ودولي

أكثر من 21 تدنيساً للأقصى و49 منعاً لرفع الأذان في الحرم الإبراهيمي خلال شباط … رام الله: أشكال وأساليب الاستيطان تتعدد والنتيجة هي الضم

| وكالات

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن أشكال وأساليب وإجراءات الاستيطان تتعدد وأن النتيجة واحدة وهي الضم.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أمس الثلاثاء، أن هذه الأساليب التي تمارسها دولة الاحتلال لتعميق وتوسيع سرقتها للأرض الفلسطينية، تجذرت ميدانياً منذ أن تولى اليمين الحكم في إسرائيل، تارة من خلال الإعلان عن أجزاء من الأرض الفلسطينية محميات طبيعية أو توسيع المحميات القائمة، ثم تخصيصها للبناء الاستيطاني، وتارة أخرى الإعلان عن أجزاء من الأرض الفلسطينية كمناطق عسكرية وأمنية مغلقة وميادين للمناورات يتم طرد المواطنين الفلسطينيين منها ويحظر عليهم الاقتراب من أرضهم.
وأضافت الوزارة: إن الاحتلال يعمق أساليبه الاستعمارية من خلال مصادرة آلاف الدونمات لشق الطرق والشوارع الاستيطانية الضخمة، إضافة إلى تدمير أجزاء أخرى من الأرض الفلسطينية عن طريق إغراقها بالمياه العادمة للتجمعات الاستيطانية، وحرمان المواطنين الفلسطينيين من التوسع العمراني والبناء فيها بحجة أنها مناطق تخضع لقوة الاحتلال.
وأشارت الوزارة في بيانها، إلى أن هذه الصورة القاتمة تعكس حقيقة حياة الفلسطيني اليومية وواقعه المؤلم الذي يزداد سوداوية جراء الانتهاكات والجرائم المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين، من إعدامات ميدانية وهدم للمنازل والمنشآت.
وأدانت الوزارة بأقسى العبارات الاستيطان بجميع أشكاله، واعتبرته حرباً حقيقية مفتوحة ضد الوجود الفلسطيني، مشددة على أن سياسة الاحتلال الإحلالية تهدف إلى ابتلاع أوسع مساحة ممكنة من الأرض الفلسطينية، وذلك وسط استخفاف إسرائيلي واضح بالمقولات والمواقف الدولية والقرارات الأممية التي لا تنفذ ولا تحترم.
في سياق متصل، أفادت وكالة «معا» الإخبارية الفلسطينية، بأن مستوطنين اعتدوا للمرة الرابعة خلال شهر واحد، على دير الكنيسة الرومانية في مدينة القدس.
وقام المستوطنون، بإشعال النار في مدخل دير الكنيسة، وقد تمكن الكاهن من إخمادها على الفور.
وأصدر مجلس الكنائس الكاثوليكية بياناً جاء فيه: «نتحد مع الكنائس الأرثوذكسية وجميع الكنائس الأخرى في القدس وندين بشدة مثل هذه الأعمال التخريبية التي لا تسيء إلى حياة المسيحيين فحسب، بل تسيء أيضاً إلى العديد ممن لا يزالون يؤمنون بالحوار والاحترام المتبادل، وهذه الأعمال، في الحقيقة، تتعارض مع روح التعايش السلمي بين مختلف الطوائف الدينية في المدينة».
وأضاف البيان: إن «على جميع السلطات السياسية والدينية في المدينة أن تتحد بإدانة هذه الأعمال التي تكررت في الأشهر الأخيرة في القدس»، مطالباً السلطات الإسرائيلية بالتحقيق في هذه الحوادث بجدية وتقديم المعتدين إلى العدالة.
إلى ذلك، هاجمت زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلي، أمس، مراكب الصيادين بالرصاص وفتحت صوبها خراطيم المياه على بعد ثلاثة أميال غرب منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة.
وأفاد مراسلنا، بأن جنود بحرية الاحتلال أطلقوا الرصاص وفتحوا خراطيم المياه على مراكب الصيادين وهي على بعد ثلاثة أميال قبالة بحر السودانية، ما ألحق أضراراً في مركب صيد، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين الذين اضطروا لترك البحر والهروب إلى الشاطئ.
وتتعمد بحرية الاحتلال استهداف الصيادين في بحر غزة بشكل يومي وتمنعهم من ممارسة مهنة الصيد
على خط موازٍ، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في تقريرها عن انتهاكات الاحتلال على المقدسات خلال شباط الماضي: إن الاحتلال دنس المسجد الأقصى أكثر من 21 مرة، وقام بعملية هدم وتوسيع بجوار مسجد البراق، ومنع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي 49 وقتاً.
وشهد هذا الشهر تطوران بارزان كما رصدته العلاقات العامة والإعلام في الأوقاف، والمتمثلان بقيام الاحتلال باستغلال جائحة كورونا لإمعان سيطرته على الأقصى ومحيطه، بافتتاحه مركز تطعيم في المدرسة العمرية على مسافة أمتار شمال الأقصى، والتطور الثاني والجديد في الاقتحامات ما حصل من اقتحام مستوطنين المسجد الأقصى المبارك، ومن عدة أبواب على غير العادة.
ورصد التقرير استمرار الاحتلال بأعمال التهويد والحفريات في ساحة البراق، وفي سور القدس الغربي، وقيام ما يسمى رئيس بلدية الاحتلال بجولة في شارع صلاح الدين بالقدس وهو يحمل صوراً لمخطط تهويدي جديد يستهدف الشارع والمحلات.
وأكد وكيل وزارة الأوقاف حسام أبو الرب، أن المخططات الإسرائيلية المتصاعدة والخطيرة بحق مدينة القدس، والمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي تستدعي وقفة جادة، مبيناً أن سلطات الاحتلال تواصل سياستها الرامية للانقضاض على المسجد الأقصى والإبراهيمي عبر عدة مشاريع وبرامج تهويدية خطيرة جداً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن