عربي ودولي

برلماني أوروبي: الحظر غير القانوني ضد إيران هو إرهاب اقتصادي … ربيعي: لا يمكن لواشنطن ادعاء الدبلوماسية قبل رفع العقوبات

| وكالات

أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أنه يجب على الإدارة الأميركية اتخاذ خطوات لإثبات حسن النية وبناء الثقة فيما يخص الاتفاق النووي لكنها لم تتحرك بهذا الاتجاه.
على حين أكد عضو البرلمان الأوروبي ميك والاس أن أميركا تستخدم الحظر سلاحاً ضد الدول التي لا تذعن لإرادتها، معتبرا الحظر من دون موافقة منظمة الأمم المتحدة إرهاباً اقتصادياً.
وقال ربيعي في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء حسب وكالة سانا: «لا يمكن لواشنطن أن تدعي بأنها تسعى للدبلوماسية قبل رفع العقوبات عن إيران كما لا يمكن لإدارة جو بايدن أن تواصل سياسة الرئيس السابق دونالد ترمب وتنتظر نتائج مختلفة معتبراً أنه لا خيار لحل الخلافات سوى الدبلوماسية التي يجب أن تكون مبنية على حسن النية وبعيدة عن الإجراءات الأحادية الجانب».
وأضاف ربيعي إن «الاتفاق الأخير مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يحمل رسالة حسن نية من إيران لفسح المجال أمام الدبلوماسية ونتوقع أن تدرك الأطراف المعنية بالاتفاق النووي معنى هذه الرسالة لاتخاذ خطوة من أجل إثبات حسن نيتها بالمقابل» مجدداً تأكيد أن البرنامج النووي الإيراني سيظل سلمياً وتحت إشراف دولي قانوني.
وأشار ربيعي إلى أن إدارة ترامب عملت على تنفيذ خطط شيطانية تجاه الشعب الإيراني، الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إلى فرض عزلة دولية على أميركا في المنظمات والمؤسسات التي كانت هي من مؤسسيها.
على حين عدّ عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية الإيرانية إبراهيم رضائي رفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 60 بالمئة الرد الأدنى على الضغوط والتهديدات الغربية.
وفي تغريدة أوردها النائب عن أهالي دشتستان جنوب في مجلس الشورى الإسلامي إبراهيم رضائي على حسابه الشخصي في موقع تويتر قال: إن إصدار قرار يلزم الحكومة الإيرانية برفع مستوى التخصيب إلى نسبة 60 بالمئة يعدّ الرد بالمستوى الأدنى على أي تهديد وضغوط يمارسها الغربيون.
وفي سياق متصل نشر النائب في البرلمان الأوروبي من إيرلندا ميك والاس فيديو في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» انتقد فيه مرة أخرى إجراءات الحظر الأميركية غير القانونية ضد إيران وفنزويلا وسورية وكوبا.
وكتب والاس حسب وكالة «فارس»: خلال الأعوام العشرين الماضية شهدنا زيادة ملحوظة في استخدام الحظر من دولة أو مجموعة من الدول ضد حكومات أو أشخاص آخرين جاءت في العادة ذريعة بحجة الرد على ممارسات مناهضة لحقوق الإنسان.
ولفت البرلماني الأوروبي إلى زيادة ملحوظة منذ عقد التسعينيات من القرن الماضي لاستخدام إجراءات الحظر بصورة أحادية خارج إطار مجلس الأمن الدولي التي استخدمت غالباً من أميركا وأضاف: للأسف إن هذا الإجراء يزداد الآن أيضاً من الاتحاد الأوروبي وهو الأمر الذي يناقض القوانين الدولية تماماً.
وأشار والاس إلى إجراءات الحظر الجديدة من الاتحاد الأوروبي ضد فنزويلا خلال الأسبوع الأخير، وأضاف: إن ذرائع فرض الحظر على فنزويلا هي مجموعة أكاذيب، إذ إن الأفراد الذي فُرِض عليهم الحظر ليسوا هم الذين يعملون على إضعاف المعارضة بل إن إجراءات الحظر هي التي تؤدي إلى ذلك.
وأضاف: إن خوان غايدو، ذلك العميل الأميركي، لم يبق في الانتخابات لأنه لم ترق له نتيجتها، بالضبط كالاتحاد الأوروبي الذي أدان هذه الانتخابات قبل أن تجرى… إلا أن الحقيقة هي أن أغلبية المعارضة (الفنزويلية) بقيت في الانتخابات.
واعتبر البرلماني الأوروبي التأثير الحقيقي لإجراءات الحظر الأميركية والأوروبية بأنه يطول شعوب هذه الدول، وأضاف: إن أميركا وأوروبا تستخدمان الحظر بصورة متزايدة كسلاح ضد الدول التي لا تخضع لإمبرياليتها الاقتصادية.
وأكد والاس في ختام تصريحه: أنه ومن دون موافقة منظمة الأمم المتحدة تُعتبر إجراءات الحظر غير القانونية هذه – سواء ضد فنزويلاً أم سورية أم إيران أم كوبا- إرهاباً اقتصادياً يدمر حياة الأفراد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن