عربي ودولي

توقيع برنامج التعاون الإستراتيجي بين وزارتي دفاع روسيا وبيلاروس … موسكو: لم نتلق رداً من واشنطن على اقتراحنا منع نشوب الحروب النووية

| وكالات

أعلنت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو أمس أن موسكو لم تتلق بعد رداً من واشنطن على اقتراحها بتوقيع بيان مشترك بشأن عدم جواز نشوب حرب نووية وكذلك التدخل في شؤون كل منهما.
ووقعت وزارة الدفاع البيلاروسية برنامج التعاون الإستراتيجي مع نظيرتها الروسية للسنوات الخمس المقبلة، حسبما أفاد مسؤول عسكري بيلاروسي أمس الثلاثاء.
وقالت ماتفيينكو في لقاء مع وكالة «نوفوستي» نشر أمس تقدمنا إلى الإدارة الأميركية السابقة لدونالد ترامب بعدة مقترحات وتحديداً لتوقيع بيان مشترك بشأن عدم جواز نشوب حرب نووية وعدم جواز التدخل في شؤون بعضنا البعض ولم نتلق أي إجابة.. وقد جددنا مقترحاتنا للإدارة الأميركية الجديدة وما زلنا لم نتلق رداً.. وبطبيعة الحال يمكن افتراض أن لديهم العديد من المسائل الأخرى ذات الأولوية بما في ذلك القضايا الداخلية وهم بحاجة للبحث والتمحيص».
ولفتت ماتفيينكو إلى أن موسكو كانت دائماً تبدي استعدادها لعلاقات متبادلة المنفعة مع واشنطن على أساس مبادئ المساواة والاحترام والثقة المتبادلة لكن الأخيرة فيما يبدو بحاجة إلى صورة عدو في شخص روسيا لزيادة ميزانياتها العسكرية، مشيرة في هذا السياق إلى التصريحات الأميركية التي تظهر روسيا كأنها عدو ودولة معادية ومصدر تهديد.
وأشارت ماتفيينكو إلى أن روسيا لا تزال تعول على مواصلة الحوار الروسي الأميركي حول الأسلحة الإستراتيجية والأمن العالمي ولاسيما بعد تمديد معاهدة تقليص الأسلحة الهجومية الإستراتيجية والحد منها.

واعتبرت المسؤولة الروسية أن الخطوة التي اتخذتها الإدارة الأميركية الجديدة والمتمثلة بقرار تمديد معاهدة ستارت 3 كانت إيجابية جداً وهذا بالطبع عامل جاد في العلاقات الروسية الأميركية كما أنه بلا شك يبعث بعض الأمل في استمرار الحوار حول الأسلحة الإستراتيجية واستقرار العالم وأمنه.
ورداً على سؤال بشأن معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى قالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي إن المعاهدة «دفنت بالفعل وسيكون من الصعب للغاية إحياؤها».
كما أعربت ماتفيينكو عن استعداد موسكو للعودة إلى النقاش حول اتفاقية الأجواء المفتوحة في حال أبدت الولايات المتحدة الرغبة نفسها إلا أن الأخيرة لم تحدد موقفها من هذه الاتفاقية بعد.
وفي سياق آخر أكدت المسؤولة الروسية ضرورة اتخاذ إجراءات مشددة لإجبار عمالقة تكنولوجيا المعلومات على الالتزام بالقوانين الروسية وتنفيذ مطالب الهيئة الفيدرالية الروسية للرقابة في مجال حماية حقوق المستهلك ورفاهية الإنسان «روس كومنادزور».
واتهمت روس كومنادزور أول من أمس شركة تويتر بارتكاب انتهاكات جسيمة للتشريعات الوطنية الروسية نظراً لأنها لم تقم بحذف 2862 مادة تحتوى معلومات محظورة منذ عام 2017 بالرغم من إرسال الهيئة 28 ألف طلب إلى الشركة العملاقة لإزالتها.
وقالت ماتفيينكو إن الأمر لا يتعلق بالتشديد وإنما بالتنظيم.. هناك العديد من القضايا التي لم تتم تسويتها بشكل قانوني بكل بساطة.. وقد كنا نأمل عند تمرير القوانين مؤخراً أن مثل هذه الشركات المحترمة والكبرى للإنترنت لن تجرؤ على عدم الالتزام بقوانيننا التي كانت تحمل صفة التحذير لكننا كنا مخطئين.
وأضافت لقد تجاهلوا تشريعاتنا والآن يجب علينا تطوير إجراء جديد من شأنه إجبارهم على الامتثال غير المشروط لمتطلبات الهيئة الفيدرالية الروسية للرقابة.
وبموجب القانون الروسي يمكن أن يلزم مالكو منصات الإنترنت بدفع غرامة بقيمة ثمانية ملايين روبل لانتهاك إجراءات تقييد الوصول إلى المحتويات غير القانونية وعدم حذف المعلومات المحظورة.
ومن جانب آخر قال أوليغ فوينوف، رئيس قسم التعاون الدولي العسكري بوزارة الدفاع البيلاروسية، بعد اجتماع مع رئيس الدولة ألكسندر لوكاشينكو، إن برنامج التعاون الإستراتيجي بين وزارتي دفاع روسيا وبيلاروس هو الأول من نوعه الموقع بين موسكو ومينسك، «يتيح رؤية واضحة للمستقبل ويسمح بتطوير تعاوننا مع روسيا الاتحادية».
ونقلت الوزارة، عبر قناتها في «تيلغرام» حسب موقع «روسيا اليوم»، عن فوينوف قوله إن المؤتمر الشعبي البيلاروسي الذي اختتم أعماله في البلاد مؤخراً، وصف روسيا بـ«الحليف الإستراتيجي لجمهورية بيلاروس»، موضحاً أن طبيعة العلاقات بين البلدين تشمل التعاون العسكري بين مينسك وموسكو، وأن رئيس الدولة تم إبلاغه أثناء اجتماع اليوم بالحالة الراهنة لهذا التعاون وآفاقه.
وذكر المسؤول أن خطة التعاون العسكري الثنائي المعمول بها حالياً تضم «أكثر من 160 فعالية، تبلغ نسبة الفعاليات العملية فيها 40 بالمئة»، وأضاف إن من خصائص هذه الخطة التركيز على الجانب العملي للتعامل بين أصناف القوات المسلحة البيلاروسية والروسية، مشيراً إلى أن الحديث يدور عن القوات البرية والجوية والدفاع الجوي وقوات العمليات الخاصة وقوات الإنزال الجوي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن