رياضة

قمة لاهبة على طريق الشامبيونز في البريميرليغ … الخطأ ممنوع عن الريدز والبلوز

| الوطن

تتجه أنظار متابعي الدوري الإنكليزي الممتاز إلى القمة الكبيرة التي تجمع ليفربول مع ضيفه تشيلسي بداية من العاشرة مساء اليوم، وهي مباراة واعدة عنوانها المنافسة على مركز مؤهل لدوري الأبطال، وهي المهمة التي ظنها الكثيرون سهلة على الفريقين قبل انطلاق الموسم، وخاصة أن ليفربول حامل اللقب حافظ على العناصر البارزة التي قادته إلى جمع 196 نقطة في الموسمين الفائتين كما أن تشيلسي كان سخياً في سوق الانتقالات قبل بداية الموسم، ولكن حساب الحقل لم يتطابق مع حساب البيدر خلال المراحل الست والعشرين التي انقضت، فحصد ليفربول 43 نقطة جعلته في المركز السادس على حين جمع تشيلسي 44 نقطة في المركز الخامس وكلاهما خلف مفاجأة الدوري ويستهام صاحب المركز الرابع بخمس وأربعين نقطة.
وإذا سلمنا جدلاً أن أندية السيتي المتصدر بخمس وستين نقطة واليونايتد ثاني الترتيب بخمسين نقطة قبل مباراته أمس مع مضيفه كريستال بالاس وليستر ثالث الترتيب بتسع وأربعين نقطة قبل زيارته بيرنلي في سهرة أمس قد ضمنت المراكز الثلاثة الأولى، فإن الصورة ضبابية بشأن صاحب المركز الرابع نظراً للمفاجآت الكثيرة التي حفلت بها المراحل السابقة والسبب ضغط المباريات وكثرة الإصابات.

صورة أوروبية مبهرة

رغم تراجع ليفربول وتشيلسي على سلم الترتيب إلا أنهما باتا على أبواب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، فالنادي الأحمر تجاوز مضيفه لايبزيغ الألماني بثنائية نظيفة، والأزرق تجاوز مضيفه أتلتيكو مدريد بهدف مقابل لا شيء، وإذا كان الريدز مؤمناً بإمكانيات مدربه الألماني يورغن كلوب للعودة إلى السكة الصحيحة فإن الأزرق مؤمن كل الإيمان بإمكانيات مدربه الألماني توماس توخيل الذي أعاد الاستقرار إلى الفريق وحافظ على السجل خالياً من الخسارة منذ قدومه لتحمل مقاليد الأمور في ستامفورد بريدج، ومباراة اليوم هي المحك الحقيقي خلال الشهر الجاري، على اعتبار أن نقاطها مضاعفة وأنها السبيل للتقدم على سلم الترتيب.

تراجع ملحوظ

التفوق الأوروبي رافقه تراجع محلي غير مقبول، فليفربول حصد في الموسم الفائت 76 نقطة من المباريات المذكورة، أي إنه تراجع بـ33 نقطة عن الموسم الفائت والسبب كثرة الإصابات وخصوصاً في عمق الدفاع، والمراقبون أشاروا إلى أن غياب فان دايك أصاب الفريق بالشلل النصفي الذي سبب كل هذه الكوارث والمشكلات، ومباراة اليوم من المتوقع أن يعود فيها الحارس أليسون والبرازيلي فابينيو الذي اضطر للتراجع إلى الدفاع وهو أساساً رمانة ميزان في خط الوسط.
على الجانب المغاير نجد أن تشيلسي حصد في الموسم الفائت 41 نقطة من عدد المباريات ذاته مقابل 44 لهذا الموسم، وصحيح أن الفارق ثلاث نقاط فقط ولكن التوقعات كانت تشير إلى تخطي الفريق حاجز الستين نقطة في مثل هذا الوقت.

قبل الصافرة

للإشارة فإن مباراة الذهاب انتهت بفوز ليفربول بهدفين مقابل لا شيء سجلهما ساديو ماني في الشوط الثاني وهو اللاعب ذاته الذي سجل هدفي ليفربول بمرمى تشيلسي عندما تعادلا 2/2 في مباراة السوبر الأوروبي الموسم الفائت التي حسمها ليفربول بالترجيح.

يقود المباراة الحكم كريغ باوسن بينما سيكون بول تيرني حكماً لتقنية الفيديو.
هذه المباراة مقدمة من المرحلة التاسعة والعشرين التي يتضارب موعدها كما أشرنا أمس مع مباريات ربع نهائي الكأس.
يلعب اليوم أيضاً بداية من الثامنة فولهام مع توتنهام وبروميتش مع إيفرتون، ومعلوم أن توتنهام وإيفرتون يتنافسان على مقعد مؤهل لدوري الأبطال، فرصيد الأول 39 نقطة والثاني 43 وكل منهما يمتلك مباراة مؤجلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن