رياضة

6 لقاءات مهمة في ثاني إياب سلة الرجال

| مهند الحسني

بعناوين جديدة وطموحات مفعمة بالأمل تنطلق اليوم الخميس مباريات الأسبوع الثاني من إياب سلة الرجال بلقاءين مهمين على أن تستكمل المباريات يومي الجمعة والسبت بمعدل لقاءين كل يوم.
ويبدو أن مباريات هذه الجولة ستحمل في مجرياتها الكثير من الإثارة، وربما أطلت المفاجآت برأسها على بعضها نظراً لهاجس الفوز للفرق الخاسرة منها على أمل التعويض وكسب النقاط ودخول دائرة المنافسة بالنسبة لفرق المقدمة، والابتعاد عن شبح الهبوط بين فرق المؤخرة التي تتناحر فيما بينها لضمان تثبيت أقدامها في المنطقة الدافئة، وهذا يضعنا أمام مباريات قوية ستكون غنية باللمحات الفنية الجميلة، ومثيرة بمجرياتها، وغريبة بتقلباتها، فيما ستكون عيون مدربي الفرق مفتوحة على آخرها.

ويبدو أن صراع فرق المؤخرة له نكهة خاصة بعد أن انحصر بين أربعة فرق بات شبح الهبوط يحيط بها بقوة ولو بنسب متفاوتة، ويبدو أن العروبة قد هبط وإن كان ذلك على الورق لكونه لم يتمكن من تحقيق أي انتصار له منذ بداية الدوري، وكذلك الحال بالنسبة لجاره اليرموك الذي خرج بفوز وحيد فقط، فيما يشتد الصراع بين أندية الحرية والنواعير والوثبة، لذلك مباريات أندية المؤخرة لن تقل أهمية عن مباريات الفرق الكبيرة من حيث قوة الإثارة.
اتساع دائرة المتنافسين هذا الموسم هو لمصلحة السلة السورية الحالمة في التجديد، والخروج عن نظامها التنافسي التقليدي فهي بحاجة إلى لون جديد يضفي على لوحتها جمالية جديدة وقوة عنيدة، وجغرافية مديدة، وهل هناك أحلى من أن تمتد قوة السلة من الفيحاء إلى الشهباء، وعبر ممر إجباري وأكيد من مدرسة ابن الوليد الكرامة الطامح مروراً بحماة وأنديتها؟
الجولة الثانية هي من نوع السهل الممتنع وأبواب المفاجآت فيها ستفتح والبحث عن نقاط الفوز شعار جميع الفرق، فلمن تكتب النهاية السعيدة؟ المنطق إن فرض نفسه على أجواء الشهباء فلن يجد الجلاء الكثير من الصعوبة في تجاوز جاره الحرية، وكذلك الحال بالنسبة للاتحاد مع ضيفه الثورة، فيما رحلة الوحدة في حماة شاقة للغاية أمام النواعير، والطليعة والوثبة مشوارهما شائك أمام الكرامة والجيش.
اليوم تنطلق المباريات بلقاءين، حيث يحل الوثبة ضيفاً على الجيش بالفيحاء، ويلتقي الجاران المتأخران اليرموك والعروبة.

هاجس التعويض

يستقبل الجيش الثالث ضيفه الوثبة الثامن في لقاء يتطلع الضيف إلى استعادة عافيته وتوازنه وتحقيق نتيجة إيجابية ترضي طموح القائمين على اللعبة خاصة بعد أن تعالت الأصوات في أروقة النادي ساخطة ثائرة على سوء النتائج، لكن الوثبة يدرك أن طريقه لن يكون سهلاً وليس مفروشاً بالورود، لكونه سيواجه فريقاً كبيراً يمتلك كل مقومات الفوز والتألق، لكن الوثبة سيقاتل من أجل تعويض خساراته المتلاحقة، وليؤكد لجمهوره أنها مجرد كبوة ما تلبث أن تتلاشى، وسيعود الفريق لسكة الانتصارات لا محالة، ولديه مجموعة جيدة من اللاعبين الشباب، إضافة لبعض عناصر الخبرة أمثال زكريا الحسين هداف الفريق، فيما الجيش الذي عسكر لأيام قليلة في الشهباء قبل لقائه مع الحرية ضمن الجولة الأولى من مرحلة الإياب، حيث لعب مع الجلاء والاتحاد، وكانت فرصة جيدة لمدرب الفريق هادي درويش لتصحيح أخطاء اللاعبين وتلافيها، واستعاد هداف الفريق رامي مرجانة عافيته بعد الإصابة التي لحقت به وكانت سبباً في إبعاده عن معسكر المنتخب الأخير، لذلك الجيش سيلعب من أجل الاقتراب والضغط على منافسيه الكرامة والاتحاد، ويتوقع أن يحفل اللقاء بكثير من الندية، وإن كانت النتيجة أقرب لأصحاب الأرض غير أن الوثبة قادر على أن يفجر مفاجأة من العيار الثقيل ويخطف نقط الفوز من مستضيفه، مباراة الذهاب حسمها الجيش86-61.

مهمة

وفي حلب يلتقي الجاران العزيزان صاحبا المركزين الأخيرين على اللائحة اليرموك والعروبة في لقاء يتطلع كلا الفريقين إليه بأكثر من أهمية، وخاصة أن أقدامهما باتت تهتز بقوة في المنطقة الخطرة، العروبة على الرغم من تلاشي آماله بنسبة كبيرة غير أنه يطمح لتسجيل انتصار وحيد أمام ما بقي من عشاقه ومحبيه، فيما اليرموك في جعبته انتصار وحيد يسعى لتجديد فوزه وإنعاش آماله والابتعاد عن شبح المنطقة الخطرة، وغالباً ما تحفل لقاءات الجيران بالحساسية المفرطة، والتي من شأنها أن تلغي الكثير من الفوارق الفنية بين الفريقين، ذهاباً فاز اليرموك91-66.
وغداً الجمعة تستكمل مباريات المرحلة أيضاً بلقاءين حيث يلعب الطليعة مع الكرامة بحمص، ويلتقي الجاران الجلاء والحرية.

استمرارية الصدارة

الطليعة السادس يلعب بضيافة الكرامة المتصدر في موقعة تبدو سهلة للأزرق لكنها قد تكون غير ذلك في محاولة الطليعة تضميد جراحه والبحث عن مخرج لأزماته، بعد تعثر غير متوقع له في آخر أربع مباريات في مرحلة الذهاب، ليعود ويحقق فوزاً منطقياً على العروبة في أولى مبارياته بالإياب، الطليعة لديه الكثير من مفاتيح القوة أمثال المتألق يامن حيدر والعملاق محمد زيدان، والمسدد هشام عروانة، ومن ورائه مدرب طموح وقارئ جيد يجيد التعامل مع مجريات كل لقاء، لكن ذلك لا يشفع كثيراً له، ولن يرفع من أسهمه بالفوز لكونه سيواجه فريقاً مدججاً بأفضل اللاعبين أمثال العملاق عبد الوهاب الحموي وعمر الشيخ علي، وصانع الألعاب المتألق أنس شعبان، ومهند حتويك ومجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب، ويتطلع للتمسك بالصدارة عن جدارة واستحقاق دون أي خسارة، وما حققه الكرامة هذا الموسم لا يعد طفرة ولا فورة ولا حالة طارئة وإنما هو عاصفة زرقاء التي عملت بجد واستفادت من الدعم والتدعيم والاهتمام والرعاية والاستقرار، وأخذت القرار بالانضمام إلى دائرة الكبار.
لذلك لن يجد الكرامة تلك الصعوبة لتجاوز محطة ضيفه الطليعة الذي خسر في مباراة الذهاب على أرضه 87-68.

ندية ومثيرة

في حلب يلتقي الجاران الحرية صاحب المركز التاسع مع الجلاء الرابع في موقعة ينتظر أن يتجلى فيها كل عناصر القوة والإثارة والتشويق، لأسباب عديدة يأتي في مقدمتها أن لاعبي الفريقين يعرفان بعضهما جيداً، إضافة لهاجس الفوز الذي يحمله كلا الفريقين، الجلاء للاقتراب أكثر من دائرة المنافسة، والحرية للابتعاد عن شبح الهبوط، ولدى الفريقين أوراق فاعلة مؤثرة كثيرة سيتم ترجمتها في أرض الملعب من خلال تنفيذ للخطط وتنفيذ تعليمات المدربين، ويعول الحرية على خبرة عملاقه لؤي إبراهيم من تحت السلة، وتحركات نجمه بسام معاذ، ولديه مدرب خبير عماد شبارة الذي يجيد قراءة مجريات المباراة جيداً، ويدرك الحرية أن خسارته هذه المباراة ستعمق جراحه في المنطقة الخطرة، لذلك سيزج بكل أوراقه الفاعلة على أمل الخروج بنقاط الفوز، فيما الجلاء الذي يلعب هذا الموسم بتشكيلة كبيرة من لاعبي الشباب من أبناء النادي أمثال مهران نرسيس وإسحاق عبيد، يطمح لمواصلة عزفه على وتر الفوز والضغط أكثر على منافسيه في المربع الذهبي، فنياً ومع التسليم بتفوق الجلاء فإن الحرية هو الآخر يمتلك طاقات كبيرة لكنها ما زالت معطلة، وعندما تتنفس هذه الطاقات تتحول إلى إعصار حقيقي، المباراة كبيرة جداً وكلا الفريقين سيقاتلان من أجل كسب نقاط الفوز، ذهاباً فاز الجلاء بواقع 55-48.
وتختتم مباريات الأسبوع الثاني إياباً يوم السبت المقبل أيضاً بلقاءين حيث يلتقي النواعير والوحدة في حماة والثورة يحل ضيفاً على الاتحاد بحلب.

نارية

لم يتوقع أشد المتشائمين أن تكون سلة النواعير بهذا الحضور الباهت هذا الموسم رغم الدعم الكبير الذي أولته الإدارة للفريق الأول هذا الموسم، غير أن الحصاد لم يكن مثمراً وليس موازياً لحجم العطاء المقدم، ورغم تغيير مدرب الفريق وتكليف الكوتش جورج شكر غير أن الفريق ما زال يعاني الكثير بأدائه وخاصة في الدقائق الأخيرة من عمر أي لقاء، ويتطلع المدرب الجديد إلى تصحيح أخطاء الفريق الذي بات يعاني من شبح الهبوط بعد احتلاله المركز التاسع على اللائحة، ولديه لاعبون جيدون ومتميزون، لكن ضعفه في حالة الانسجام والتفاهم بين اللاعبين باتت ميزة الفريق هذا الموسم، لذلك يأمل النواعير وهو يستضيف الوحدة الخامس في العودة لسكة الانتصارات وتحقيق نتيجة إيجابية ترضي طموح عشاقه ومحبيه وتنعش من آماله في الابتعاد عن شبح الهبوط وتحسين موقعه على اللائحة، فيما الوحدة الذي استكملت مراكزه وصفوفه يدرك أن لقاءه لن يكون سهلاً لكونه سيواجه فريقاً مقهوراً من نتائجه، وسيلعب تحت شعار الفوز ولا شيء سواه، ومع ذلك الوحدة صاحب الإنجازات المشرقة يضم بين صفوفه لاعبين من طراز النجوم أمثال الجناح الطائر طارق الجابي، إضافة لخبرة لاعبه حكم عبد اللـه والعملاق محي الدين قصبلي من تحت السلة، إضافة إلى مجموعة جيدة ومتناغمة من اللاعبين الشباب، ومن ورائهم مدرب يعد الأفضل حالياً على الصعيد المحلي، اللقاء سيكون قوياً والنتيجة أقرب للوحدة لكن النواعير يدرك أن لضيفه مزاجية معينة إن أجاد تعكيرها قد يصطاده ويخطف نقاط الفوز، ذهاباً فاز الوحدة85-78.

سهلة

يحل الثورة السابع ضيفاً على الاتحاد الوصيف بحلب، في لقاء لن يجد لاعبو الاتحاد صعوبة في تجاوزه نظراً للفوارق الفنية التي تصب في مصلحة أصحاب الأرض الذين استعادوا عافيتهم بعد حالة من الاستقرار شهدها الفريق هذا الموسم بوجود الإدارة الحالية التي تعاقدت مع مدرب صربي (فينكو) من أجل تصحيح أخطاء الفريق ورفع أسهمه بالمنافسة على اللقبين، ويضم الاتحاد لاعبين مميزين أمثال العملاق وسام يعقوب، وجميل جميل، والجناح المرعب أنطوني بكر، واللاعب الشاب يزن قصاص، فيما الثورة الذي يضم لاعبين شباباً من أبناء النادي يدرك أن لقاءه اليوم والوصول إلى نقاط الفوز أشبه بضرب من المستحيل، لذلك سيلعب من أجل اكتساب خبرة الاحتكاك والخروج بأقل النقاط خسارة، ذهاباً فاز الاتحاد 87-52.

إياب سلة السيدات ينطلق غداً

تنطلق يوم غد الجمعة مباريات الأسبوع الأول من إياب سلة السيدات بعد استراحة طويلة امتدت شهرين تقريباً، كانت فرصة مواتية للفرق لإعادة حساباتها وتصحيح أخطائها، وتدعيم صفوفها على أمل تحسين المواقع والاقتراب من دائرة المنافسة.
تفتتح المباريات غداً بأربعة لقاءات، حيث تحل سيدات الاتحاد ضيفات على الأشرفية، وستقام المباراة في الساعة الثانية ظهراً بصالة الفيحاء، يليها مباشرة لقاء يجمع الثورة مع الحرية، وفي حلب يلتقي في الساعة الثانية ظهراً فريقا الجلاء والساحل وفي السادسة مساء يلتقي العروبة مع تشرين.
وتختتم مباريات الأسبوع الأول يوم السبت أيضاً بأربعة لقاءات، حيث تستقبل سيدات الجلاء مثيلاتهن سيدات تشرين، ويلتقي العروبة مع الساحل، وفي العاصمة تلتقي سيدات الثورة مع سيدات الاتحاد، والأشرفية مع الحرية.

ترتيب الفرق

ومع ختام مرحلة الذهاب احتلت سيدات الجلاء الصدارة برصيد ١٧ نقطة، وفي المركز الثاني سيدات الثورة برصيد ١٧ نقطة، وجاءت سيدات قاسيون بالمركز الثالث برصيد ١٧نقطة، وسيدات الوحدة بالمركز الرابع ١٣ نقطة، وسيدات تشرين بالمركز الخامس ١٣ نقطة، وفي المركز السادس جاءت سيدات العروبة برصيد ١٢نقطة، وجاءت سيدات الاتحاد في المركز السابع ١٢نقطة، وسيدات الساحل في المركز الثامن ١٢نقطة، وفي المركز التاسع سيدات الحرية ١١نقطة، وسيدات الأشرفية ١١ والمركز العاشر.

مدربو الفرق

لم يطرأ أي تعديل على مدربي فرق السيدات باستثناء تغيير مدرب سيدات الوحدة سامر الإمام وتكليف بديلاً منه المدرب ماهر خولي، ويدرب سيدات قاسيون بشار فاضل، والاتحاد ريم صباغ، والحرية رولا زرقة، والجلاء جان مخول، الأشرفية وليد غيبة، والساحل علاء طه، والعروبة مانو ماكريان، الثورة عبدالله كمونة، وتشرين ابراهيم الحلبي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن