شؤون محلية

رئيس اتحاد فلاحي اللاذقية لـ«الوطن»: أسعار الخضار مقبولة مقارنة بالواقع والتاجر من يجني الأرباح

| اللاذقية – عبير سمير محمود

اعتبر رئيس اتحاد الفلاحين في اللاذقية حكمت صقر في حديثه لـ«الوطن»، أن أسعار الخضار حالياً مقبولة وعادية حتى الآن مقارنة بالواقع وما يشهده من ارتفاع لباقي المواد الغذائية في السوق، مضيفاً إن أغلى نوع من خضار الشتاء لا يتجاوز 600 ليرة، على حين أن الفاصولياء اليابسة تباع بـ6 آلاف ليرة، وكيلو البرغل 1500 ليرة وزيت القلي 7 آلاف ليرة وطبق البيض يزيد على 6 آلاف ليرة.

بورصة الخضار

وأعاد صقر ارتفاع أسعار الخضار مقارنة بسنوات سابقة لعدة عوامل أبرزها ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج فمن كيلو السماد أو المبيد الحشري الذي كان بألف ليرة صار اليوم بـ10 آلاف ليرة، وكذلك بالنسبة لأجور النقل وأجرة اليد العاملة التي صارت اليوم بـ7 آلاف ليرة في اليوم الواحد، إضافة للعوامل الجوية والعواصف المطرية التي هي حالياً السبب الرئيس بارتفاع أسعار الخضار الشتوية.

وبيّن أنه في الأجواء المطرية يتراجع الإنتاج فبالتالي يزيد الطلب ويقل العرض ما يتسبب بزيادة الأسعار، مشيراً إلى أن ربح الفلاح هامشي فهو من يتعب بدءاً من التعشيب إلى الزراعة والحراثة والقلع وغيرها، والتاجر من يجني الأرباح، فالفلاح يعرض بضاعته في سوق الهال ويشتريها التاجر ويحدد سعرها في السوق ليكون تاجر المفرق هو الأكثر ربحاً وأحياناً يصل مربحه 200 ليرة في الكيلو الواحد بحسب جودة البضاعة.

البطاطا كالخبز

ذكر صقر أنه خلال الشتاء تعتمد ربات المنازل على البطاطا لكونها الغذاء الرئيسي حالياً لمعظم المواطنين السوريين مثلها مثل الخبز فلا بديل لها شتاءً، على حين في الصيف توجد أنواع أخرى كالفاصولياء الخضراء والبامياء والباذنجان، قائلاً: إن أسعار البطاطا لا تزال مقبولة مقارنة بباقي المأكولات الشتوية وخاصة الفاصولياء اليابسة باعتبارها كانت من الأطباق الرئيسية على المائدة الشتوية.
وتابع: اليوم تحتل البطاطا هذه المكانة لكونها أوفر وتطبخ بأشكال عدة، لافتاً إلى أن زراعتها قليلة جداً وتقتصر على عدد من المزارعين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة في جبلة ويتم الاعتماد على الوارد من محافظتي طرطوس وحماة.

البندورة منسية في الشتاء

على حين أشار رئيس اتحاد الفلاحين إلى أن البندورة وهي خضار صيفية ومع ارتفاع سعرها إلى 900 ليرة، لا يعتمد عليها المواطن كثيراً في الشتاء وربما يكفيه كيلو واحد خلال الأسبوع لصنع «السلطة» لا أكثر إذ يتم الطهو برب البندورة للمأكولات الشتوية، مبيناً أن محافظة اللاذقية تستهلك 20 طناً من البندورة في الشتاء، مقابل 100 طن في فصل الصيف، وتتم زراعتها بحوالى 14 ألف بيت بلاستيكي في المحافظة ومعظمها في جبلة.

السماد للقمح

فيما يخص الأسمدة، لفت صقر إلى عدم توافر الأسمدة للخضار في الوقت الحالي على حين تم توزيع كامل الكميات المخصصة لزراعة القمح في اللاذقية، مبيناً أن هناك التشجيع على زراعة القمح لدعم المحصول وتحقيق وفرة فيه، مع العلم أن مساحة أراضي زراعة القمح في اللاذقية 2900 هكتار لخطة العام الحالي وتم تنفيذ 3010 هكتارات بنسبة 105 بالمئة، معظمها في الحفة تليها جبلة والقرداحة ثم اللاذقية، إضافة لمساحات تحميلية «تحت الأشجار» ستتم إضافتها للخطة الحالية.

ونوّه صقر بأن زراعة القمح لم تنفذ على حساب زراعات أخرى، وإنما هي موجودة ولكن هذا العام تمت زيادة المساحات مقارنة بسنوات سابقة، ومن المتوقع أن يكون الإنتاج وفيراً في المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن