بعد بيروت أولى الرحلات تصل إلى حلب من أربيل … منصور: مطاراتنا جاهزة لاستقبال شركات الطيران الراغبة بالعودة إلى سورية

كشف مدير عام مؤسسة الطيران المدني باسم منصور عن بدء الرحلات الجوية من اربيل إلى حلب وبالعكس حيث هبطت أمس طائرة لشركة طيران فلاي بغداد في مطار حلب الدولي، في ترجمة فعلية للخطوات التي يتم اتخاذها لعودة الحركة من وإلى المطارات السورية.
وبين منصور في حديثه لـ«الوطن» أن هذه الرحلة ستكون بشكل أسبوعي بين أربيل وحلب كل يوم أربعاء.
واعتبر مدير الطيران المدني أن هذه الخطوة تشكل بادرة جيدة في إطار تفعيل الخطوط الجوية وخاصة الرحلات الخارجية التي تسهل وتدعم حركة السياحة بين سورية والدول الأخرى، إضافة إلى توفير الشروط المناسبة لدخول وخروج السوريين من وإلى سورية والبلدان الأخرى.
منصور أكد أن جميع المطارات السورية جاهزة لاستقبال كل الشركات الراغبة بالعودة إلى العمل من وإلى سورية، وهذه العودة هي محط ترحيب من الجهات المعنية بالنقل الجوي في البلاد.
وبيّن المدير العام أن هذه الخطوة تأتي إضافة إلى الخطوات السابقة وهي قيام رحلة مباشرة من حلب إلى بيروت تقوم بها الخطوط السورية، وذلك في كل يوم خميس من كل أسبوع، والتي ساهمت في دعم الحركة الاقتصادية نظراً للأهمية الإستراتيجية لحلب كعاصمة للصناعة الوطنية ومركز اقتصادي وتجاري رئيس في الشرق الأوسط، وبالتالي هناك جدوى اقتصادية كبيرة جداً لأي شركة طيران تعمل على مطار حلب الدولي، نظراً لكثرة الوفود ورجال الأعمال الذين يقصدون حلب أو يغادرونها إلى أنحاء العالم.
وعن وجود رحلات لشركات أخرى إلى حلب بيّن منصور أن شركة أجنحة الشام تستعد أيضاً للقيام برحلات خارجية من حلب إلى مطارات أخرى تتم دراستها الآن.
وعن إمكانية عودة الطيران الداخلي أوضح منصور أنه في الوقت الحالي لا توجد إمكانية للتشغيل بين دمشق وحلب أو باقي المحافظات بسبب التكاليف العالية للتشغيل والتي لا يمكن أن تكون مناسبة لقيمة التذاكر الداخلية.
الجدير بالذكر أن أول طائرة كانت قد هبطت هي للخطوط الجوية السورية منذ أكثر من عام بعد توقف استمر عدة سنوات نتيجة منع المجموعات الإرهابية الطيران المدني من الإقلاع والهبوط من وإلى المطار، وبعد تحرير مدينة حلب والريف المحيط بها من الإرهاب أصبحت الطائرات قادرة على الإقلاع والهبوط بأمان في هذا المطار، علماً أن التجهيزات والإمكانيات الفنية في المطار كانت متوافرة دائماً.