عربي ودولي

«أنصار الله»: أميركا تتعمد إطالة الحرب … صنعاء: مؤتمر المانحين ضم دولاً أوجدت الكارثة الإنسانية في اليمن

| وكالات

في وقت تحتدم فيه حدة التوترات في اليمن وسط خروقات العدوان السعودي المتكررة، قال وزير خارجية الحكومة اليمنية في صنعاء هشام شرف: إن مخرجات مؤتمر المانحين لليمن جاءت مخيبة للآمال وضعيفة، لاسيما مع مشاركة مجموعة من الدول المسؤولة عن الكارثة اليمنية، على حين أكد الناطق باسم جماعة أنصار اللـه محمد عبد السلام أن أميركا تتعمد إطالة الحرب ومفاقمة الأزمة الإنسانية في البلاد.
وقال شرف: إن مخرجات ما يسمى مؤتمر المانحين لليمن الذي عقد الإثنين الفائت، وضم مجموعة من الدول التي أوجدت الكارثة الإنسانية في اليمن بشكل مباشر وغير مباشر، جاءت ضعيفة ومخيبة لآمال ونداءات المنظمات والبرامج والوكالات العاملة تحت مظلة الأمم المتحدة.
وأشار وزير الخارجية في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن تلك النتائج لم تكن مفاجئة للشعب اليمني وحكومة الإنقاذ، فهناك العديد من قيادات حكومات دول تحالف العدوان الأميركي السعودي الإماراتي ومن يواليها، يريدون إضعاف اليمن واستمرار أسوأ كارثة إنسانية في العالم بالعصر الحديث من صنع البشر.
وأضاف شرف: إن المجتمع الدولي ما زال يشاهد ويواكب فصول عدوان ظالم شن على اليمن وشعبه منذ ست سنوات ويتحدث عن الكارثة الإنسانية، ويريد التخفيف منها من دون معالجة مسبباتها الظاهرة للعيان والمتمثلة باستمرار العدوان العسكري والاقتصادي الذي قامت به دول تحالف العدوان مستخدمة كافة أنواع الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة والذخائر المحرمة دولياً.
ولفت إلى أن دول العدوان مارست ولا تزال سياسات العقاب الجماعي بحق الشعب اليمني من خلال الحصار الجوي والبري والبحري، وما استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية والغاز المنزلي وإغلاق مطار صنعاء الدولي والتلاعب والمضاربة بالريـال اليمني للقضاء على الاقتصاد الوطني، إلا إحدى وسائل العقاب الجماعي الذي أدى إلى الواقع الذي يشاهده العالم اليوم في اليمن.
وأوضح وزير الخارجية أن ما تم التعهد به لا يقارب نصف ما تم تقديره من قبل الأمم المتحدة للمساعدات الغذائية وبعض تكلفة الأدوية والاحتياجات الصحية في غياب كامل عن توفير التغطية اللازمة لإغاثة واحتواء احتياجات ما يقارب أربعة ملايين نازح تشردوا من مناطقهم بسبب العدوان.
ودعا قيادة وحكومات دول العدوان الرئيسية السعودية والإمارات إلى التحلي بالشجاعة والمسؤولية أمام العالم والاعتراف بأخطائها قبل فوات الأوان، وأن توقف عدوانها وتباشر بسحب أي وجود عسكري أو لوجيستي لها من الأراضي اليمنية.
كما دعا وزير الخارجية دول العدوان إلى إيقاف تدخلاتها وتمويلها للجماعات المسلحة ومختلف تشكيلات الفوضى والإرهاب التي أوجدتها، كبادرة لإيجاد ثقة ومؤشرات سلام، مروراً برفع الحصار واتخاذ الترتيبات المالية واللوجيستية لإصلاح أخطائها في اليمن بتقديم الدعم المطلوب لمعالجة الكارثة الإنسانية التي تسببت فيها، وليس بالحضور كمتبرع أو مساهم في خطط وبرامج تقديم العون الطارئ الذي تديره الأمم المتحدة ومنظماتها.
على خط مواز، اتهم الناطق باسم جماعة أنصار الله محمد عبد السلام، الولايات المتحدة بإطالة أمد الحرب ومفاقمة الأزمة الإنسانية في اليمن.
وقال عبد السلام، عبر حسابه على «تويتر»، أمس الأربعاء، تعليقاً على فرض واشنطن عقوبات على اثنين من قادة جماعة أنصار الله: «أكثرت واشنطن من التصريحات عن السلام ثم ذهبت إلى ما تدعيه فرض عقوبات».
وأضاف عبد السلام قائلاً: «هي إذن تدين نفسها بنفسها بأنها ليست في وارد وقف العدوان وفك الحصار عن اليمن وأنها وراء إطالة أمد الحرب ومفاقمة الأزمة الإنسانية».
وأعلنت الخزانة الأميركية، أول من أمس فرض عقوبات على القائدين العسكريين في جماعة أنصار الله منصور السعدي وأحمد علي الحمزي.
في سياق متصل، أفاد مصدر عسكري يمني، بمقتل وجرح العشرات من قوات الرئيس هادي إثر عمليات هجومية متفرقة للجيش واللجان، على مواقعهم في النواحي الشمالية الغربية والشرقية والجنوبية لمحافظة تعز.
وأوضح المصدر «لـلميادين» أن الجيش واللجان شنوا عمليات هجومية مباغتة من 3 مسارات، على مواقع قوات هادي في جبهات الدفاع الجوي شمال غرب مدينة تعز، وفي منطقة أبْعَر ووادي صالة شرق مدينة تعز ومديرية حَيْفان عند الأطراف الجنوبية للمحافظة.
هذا وسقط شهيد و4 جرحى من المدنيين بقصف مدفعي لقوات التحالف السعودي على مديرية شدا الحدودية غرب محافظة صعدة شمال اليمن.
أما في محافظة مأرب، فتتواصل المعارك الدامية على أشدها بين قوات حكومة صنعاء من جهة، وقوات الرئيس هادي المسنودة بطائرات التحالف السعودي من جهة أخرى في منطقة البَلَق الشمالي المحيطة ببحيرة سد مأرب من الناحية الشمالية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن