عربي ودولي

عون يؤكد حق المواطنين بالتظاهر وسط الظروف المعيشية الصعبة

| وكالات

أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، أمس الأربعاء، حق المواطنين في التظاهر، مطالباً المصرف المركزي بالكشف عن أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار مؤخراً بما أدى إلى احتجاجات في عدد من مناطق البلاد على الوضع الاقتصادي.
وجاء في بيان الرئاسة اللبنانية: إن الرئيس عون «تابع باهتمام بالغ ما تشهده بعض المناطق اللبنانيّة منذ مساء الثلاثاء من تحرّكاتٍ احتجاجية على خلفيّة وصول سعر صرف الدولار الأميركي إلى سقف العشرة آلاف ليرة».
وطالب عون حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة «بمعرفة الأسباب التي أدت إلى ارتفاع سعر الدولار إلى هذه المستويات لاسيّما في الأيام القليلة الماضية، وإطلاع اللبنانيين تأميناً للشفافيّة على نتائج التحقيق الذي تجريه هيئة التحقيق الخاصة»، مع «إحالة النتائج إلى النيابة العامة ليصار إلى ملاحقة المتورّطين في حال ثبت وجود عمليّات مضاربة غير مشروعة على العملة الوطنيّة من جانب أفراد أو مؤسسات أو مصارف».
كما استفسر عون من سلامة عن مصير عملية التدقيق الجنائي في حسابات المصرف، «بعدما أبلغت شركة «ألفاريز ومرسال»، المتخصصة بالتدقيق المالي، وزارة الماليّة بأنها لم تحصل على أجوبة شافية عن الأسئلة التي سبق وطرحتها على مصرف لبنان كشرط مسبق لتمكينها من القيام بمهامها».
في السياق ذاته، أفاد مراسل «النشرة» في البقاع أن أهالي بلدة الخضر والنبي شيت في البقاع الشمالي نفذوا اعتصاماً على الطريق الدولي تخلله قطع الطريق بالإطارات المشتعلة بسبب الأزمة المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية.
كما أفادت غرفة التحكم المروري بأنه تم قطع السير على طريق المطار القديم المسلك الغربي مقابل ملعب الأنصار، في حين عمد محتجون إلى قطع طريق عام راشيا الوادي المصنع في منطقة ظهر الأحمر بالإطارات والحجارة.
وعادت الاحتجاجات إلى الشوارع اللبنانية، أول من أمس، وأقدم محتجون على قطع الطرقات في أغلب المناطق لاسيما في العاصمة بيروت، تنديداً بتردّي الأوضاع المعيشية.
وارتفع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، في السوق السوداء إلى 10 آلاف ليرة للدولار الواحد، في حين لا يزال سعر الصرف الرسمي 1500 ليرة لبنانية للدولار.
وأقدم عدد من المواطنين على إقفال محال الصيرفة في منطقة شتورا في البقاع، احتجاجاً على الارتفاع الجنوني لسعر الصرف، في حين عمد أصحاب المحال التجارية إلى إقفالها.
الاحتجاجات التي اتخذت طابع قطع الطرقات في كل مدن ومحافظات لبنان، وعزل العاصمة بيروت عن بقية المناطق، رأى مراقبون حسب وسائل إعلام لبنانية، أنها قد تسهم في زيادة تفشي فيروس «كورونا» في البلاد.
ويتزامن الارتفاع «الجنوني» لسعر صرف الدولار في السوق السوداء وما يجرّ معه من تفلّت لأسعار المواد الاستهلاكية، مع الحديث عن اتّجاه مصرف لبنان إلى رفع الدعم التدريجي عن المواد والسلع الأساسية، لاسيما مع تصاعد أسعار المحروقات واتّجاه نقابة أصحاب الأفران إلى رفع سعر ربطة الخبز.
وأدّى تراجع القدرة الشرائية في البلد إلى عجز بعض العائلات عن تأمين مطالبها الأساسية وقوت يومها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن