عربي ودولي

استهداف قاعدة عين الأسد بعشرة صواريخ غراد والقبض على اثنين من منفذي هجوم أربيل

| وكالات

يستمر استهداف المواقع الأميركية في العراق كسبيل لتمرير الرسائل السياسية المتعلقة بوجودها في المنطقة، فمن ضربة قاعدة عين الأسد العام الفائت التي جاءت كرد إيراني على اغتيال قاسم سليماني، مروراً بالاستهدافات المتكررة لمحيط السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء، وصولاً إلى هجوم أربيل والاستهداف الثاني لقاعدة عين الأسد أول من أمس، يبقى التوتر وحده سيداً للمشهد ليس في العراق وحده إنما في المنطقة ككل.
وأفادت خلية الإعلام الحربي العراقي بسقوط 10 صواريخ نوع غراد على قاعدة عين الأسد الأميركية في محافظة الأنبار صباح أمس الأربعاء.
من جهته، قال التحالف الدولي بقيادة واشنطن في بيان على تويتر «تعرض عين الأسد لـ10 صواريخ والقوات العراقية تقود التحقيقات».
وأضاف البيان، الذي نشره موقع «السومرية نيوز»، «القوات الخاصة العراقية تقود الاستجابة والتحقيق وسيتم الإفراج عن مزيد من المعلومات عندما تصبح متاحة».
بدوره، وصف رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي منفذي الهجوم على قاعدة عين الأسد في العراق، بأن «ليس لديهم انتماء للعراق»، مضيفاً: إن «القوات الأجنبية دخلت العراق بطلب من الحكومة العراقية».
وتابع: «الأجهزة الأمنية لديها توجيهات واضحة لاتخاذ موقف حاسم من هذه الجماعات مهما اختلفت مسمياتها وادعاءاتها»، مؤكداً أن «مسؤوليتنا الوطنية والأخلاقية تجاه شعبنا تحتم علينا ألا نسمح لمنطق السلاح أن يتقدم على منطق الدولة».
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية فإن مصادر أمنية عراقية وغربية قالت إن متعاقداً مدنياً مع التحالف الدولي توفي جراء أزمة قلبية إثر الهجوم، في حين لم تؤكد المصادر جنسيته.
من جانبه، كشف عضو مجلس محافظة الأنبار العراقية، عيد عماش الكربولي، في تصريح خاص لـ«سبوتنيك»، عن المنطقة التي انطلقت منها الصواريخ.
وأضاف الكربولي: إن «الصواريخ انطلقت من منطقة تسمى البيادر وهي تقع بين قضاء هيت وناحية البغدادي، موجهة من سيارة نوع «حمل».
في سياق متصل، كشفت المديرية العامة لمكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان، أمس الأربعاء، عن نتائج جديدة للهجوم الذي استهدف أربيل، في منتصف شباط الفائت.
ولفتت إلى أن «النتائج أظهرت أن أربعة أشخاص هم المسؤولون الرئيسيون عن الهجوم، وعلى رأسهم المنفذ الرئيس للهجوم المدعو (حيدر حمزة عباس مصطفى البياتي) والذي اعتقل وأقر بجريمته، وأدلى باعترافات مفصلة عن كيفية تنفيذ الهجوم».
وأضافت: إنه «بعد مشاركة نتائج التحقيق مع المؤسسات الأمنية في الحكومة الاتحادية والتحالف الدولي، اعتقلت المؤسسات الأمنية الاتحادية مُنفذاً آخر للهجوم، بينما لا يزال هناك آخران، تجري الأجهزة الأمنية المتابعة المتواصلة للوصول اليهما والقبض عليهما».
وأودى الهجوم الذي استهدف أربيل ومطارها الدولي بحياة مقاول أجنبي ومواطن عراقي، وإصابة خمسة جنود أميركيين ومدنيين اثنين بجروح.
على خط مواز، أعلن قائد مركز العمليات المتقدم في كركوك الفريق الركن سعد حربية، أمس الأربعاء، انطلاق عملية عسكرية على عدة محاور في المحافظة.
وقال حربية لوكالة الأنباء العراقية «واع»: إن «عملية عسكرية كبيرة انطلقت من عدة محاور لتطهير ما تبقى من عناصر داعش في مناطق جنوب غرب كركوك»، مبيناً أن «محاور العملية هي وادي حمرين ووادي الشاي وبلكانة».
وأضاف: إن «العملية تمت بإشراف القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي وبتنفيذ مباشر من نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير الشمري»، مشيراً إلى أن «القطعات المشاركة في العملية هي الجيش والشرطة الاتحادية والقوات الخاصة والحشد الشعبي والعشائري وطيران الجيش».
وتابع حربية: إن «هذه العملية تهدف إلى تأمين الحدود الفاصلة بين قيادة عمليات المقر المتقدم في كركوك وقيادة عمليات ديالى وقيادة عمليات صلاح الدين»، لافتاً إلى أن «العملية مستمرة لحين تحقيق أهدافها».
وأكد أن «التقدم يتم من كل المحاور من دون عوائق وذو تخطيط فعال جداً»، موضحاً أن «القادة والآمرين على رأس قطعاتهم».
وبين حربية أنه «تم ضرب الأهداف التي حددت من الاستخبارات العسكرية قبل تنفيذ العملية»، موضحاً أن «الهندسة العسكرية طهرت الطرق الأولية ومازال التقدم مستمراً».
في سياق آخر، أكد البابا فرنسيس، أنه ذاهب إلى العراق، الذي لم يتمكن البابا الراحل، يوحنا بولس، من التوجه إليه عام 2000، لأنه «لا يمكن خذل الناس مرة ثانية».
وناشد البابا فرنسيس، الذي من المقرر أن يتوجه إلى العراق يوم الجمعة، «الدعاء والصلاة حتى تتم الزيارة بأفضل طريقة ممكنة وتحقق الثمار المرجوة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن