سورية

وزير خارجية مصر: عودة سورية إلى الحاضنة العربية لصيانة الأمن القومي العربي

| وكالات

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، أن عودة سورية إلى الحاضنة العربية أمر حيوي من أجل صيانة الأمن القومي العربي، في حين شدد أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على أن سورية في حاجة ماسة لحوار فعال وحل سياسي، ولا ينبغي أن يكون العرب بعيدين عن هذا الحل.
وبين شكري في كلمة أمام أعمال الدورة العادية 155 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، حسبما نقل موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري، أن خروج جميع القوات الأجنبية من سورية أمر ضروري لحل الأزمة، من خلال فتح المسار للحل السياسي، وفى مقدمتها إنهاء الاحتلال التركي، ودحر التنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى تدمير سورية والدول العربية.
وأكد سامح رفض استمرار تدخلات النظام التركي في المنطقة، والتي تنطوي على وجود قوات عسكرية على أرض دولة عربية شقيقة، مشيراً إلى أن هذه السياسات لم ينتج عنها سوى تعميق حدة الاستقطاب واستمرار الخلافات.
وأوضح شكري، أن الشعب السوري وحده من يدفع ثمن الأزمة، لافتاً إلى أن عودة سورية إلى الحاضنة العربية كدولة فعالة ومستقرة أمر حيوي من أجل صيانة الأمن القومي العربي.
كما نقلت وكالة «سبوتنيك» عن شكري قوله في كلمته: «بخصوص التدخلات التركية في المنطقة فإننا نؤكد رفضنا القاطع لاستمرارها في المنطقة وأيضاً استمرار قوات تركية على أراض عربية».
وأضاف شكري: «نؤكد صعوبة تحقيق الاستقرار في ليبيا من دون إنهاء التدخلات الخارجية واحترام وقف إطلاق النار».
بدوره أشار أبو الغيط خلال كلمة له، حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية، إلى أن التدخلات الخارجية في سورية تمثل تهديدا خطيرا لتكامل ما سماه «الإقليم السوري»، وأن سورية تشهد استمرار الأزمة، في ظل جمود في مسار الحل السياسي»، مشدداً على أنها في حاجة ماسة لحوار فعال والحل السياسي، ولا ينبغي أن يكون العرب بعيدين عن هذا الحل، وخاصة أن أبناء الشعب السوري يدفعون ثمن التدخلات الخارجية.
وأوضح أبو الغيط، أن سورية دولة عربية وليس بمقدورِ أي طرف كان أن ينزع عنها عروبتها أو هويتها الأصيلة.
وعمدت الجامعة العربية إلى تجميد عضوية سورية بضغط من بعض الدول الخليجية والولايات المتحدة الأميركية، وذلك في السنة الأولى للأزمة السورية التي اندلعت منتصف آذار عام 2011.
ورحب أبو الغيط باختيار السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا تمهيدا لعقد الانتخابات، ودعا لاستكمال المرحلة بعقد الانتخابات الليبية في كانون الأول القادم، مشدداً على أن خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، وإنهاء تهديد المليشيات والجماعات المسلحة، يسهم في تحقيق التوافق المطلوب ومطالبا بتشكيل حكومة كفاءات للخروج من الأزمة الحالية.
وعقد الاجتماع في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة وترأسه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية مشيخة قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي تولى الرئاسة من شكري.
وناقش الاجتماع العديد من البنود المدرجة على جدول الأعمال والمرفوعة لوزراء الخارجية من اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين الذي عقد الإثنين الماضي.
ووافق وزراء الخارجية العرب خلال الاجتماع التشاوري الذي سبق الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الـ155 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري على طلب مصر التجديد لأحمد أبو الغيط فترة جديدة.
وسبق الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الـ155 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، اجتماع للجنة العربية الوزارية المعنية بمتابعة التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية برئاسة مصر وعضوية كل من الإمارات البحرين السعودية العراق، والأمين العام للجامعة العربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن