الجيش يردي دواعش في البادية.. ومسلحان من التنظيم يتجولان في «البصيرة» أمام أنظار «قسد»!

قضى الجيش العربي السوري، أمس، على مجموعة من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي خلال مواصلته تمشيط البادية الشرقية، في وقت أكد فيه التنظيم وجوده القوي في مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بريف دير الزور عبر تجول اثنين من مسلحيه من الجنسية العراقية في أحياء مدينة البصيرة وتوزيعهما مبالغ مالية على «أرامل» مسلحي التنظيم.
وأوضح مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش والقوات الرديفة، واصلت تمشيطها بادية حماة الشرقية، وما بين باديتي حمص ودير الزور، مؤكداً أن الجيش أردى مجموعة إرهابية من خلايا تنظيم داعش، خلال عمليات تمشيطه البادية الشرقية.
ولفت المصدر إلى أن الطيران الحربي السوري والروسي، استهدف مواقع ونقاطاً للدواعش بعمق البادية، وفي مثلث حماة- حلب- الرقة.
في غضون ذلك، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن مسلحين اثنين من تنظيم داعش من الجنسية العراقية، تجولا أول من أمس الثلاثاء في أحياء مدينة البصيرة التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد» بريف دير الزور الشرقي، عبر سيارة «بيك آب»، وقاما بتوزيع مبالغ مادية على «أرامل» مسلحي التنظيم هناك.
ويشير تجول مسلحي تنظيم داعش في مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» إلى العلاقة الحميمية التي تربط بين الجانبين، خصوصاً أن الاحتلال الأميركي الداعم لـ«قسد» يعمل منذ فترة ومازال على الاستثمار في مسلحي التنظيم عبر نقلهم من سجون «قسد» والعراق إلى البادية الشرقية لمقاتلة الجيش العربي السوري الذي يقوم بعمليات تمشيط في المنطقة لتطهيرها من الدواعش.
وفي 14 الشهر الماضي، قام 4 مسلحين من التنظيم بالتجول على دراجاتهم النارية في قرية الصبحة بريف دير الزور الشرقي.
في المقابل، استشهد طفل وجرح آخر جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم داعش في منطقة المقابر بمدينة دير الزور، وفق ما ذكرت المصادر المعارضة أمس.
أما في منطقة «خفض التصعيد» بريفي حماة وإدلب، فقد خرقت التنظيمات الإرهابية مجدداً أمس، اتفاق وقف إطلاق النار باعتدائها بقذائف صاروخية على محاور التماس بسهل الغاب الشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي.
وبيّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن تلك التنظيمات كررت اعتداءاتها على نقاط عسكرية للجيش بهدف توتير الوضع العام شبه المستقر بمنطقة «خفض التصعيد»، وتحديداً بسهل الغاب الشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي.
وأوضح المصدر، أن الجيش رد على هذه الاعتداءات، ودك بالصواريخ مواقع الإرهابيين في العنكاوي وقليدين بسهل الغاب، وفي الفطيرة وفليفل وكنصفرة ومحيط البارة وسفوهن وبينين بريف إدلب الجنوبي.
أما في جنوب البلاد، فقد قال قائد ميداني في تصريح نقلته وكالة «سانا»، إنه «أثناء تفتيش المزارع في الريف الغربي من محافظة درعا، تم العثور على كمية من الأسلحة والذخائر المتنوعة منها ما هو معد للتهريب وقسم مجهز للبيع»، مشيراً إلى أن ضبط الأسلحة جاء بفضل التعاون المثمر بين الجهات المختصة والأهالي الشرفاء من أبناء المحافظة.
وبيّن القائد الميداني، أن الأسلحة المضبوطة تضم بنادق آلية وقواذف «آر بي جي» وقناصات غربية ورشاشات «بي كي سي» وذخيرة رشاشات «بي كي سي» و«دوشكا» و«5ر14 مم» وقنابل يدوية، مؤكداً أن الجهات المختصة ستواصل مهامها في تطهير جميع مناطق المحافظة من مخلفات الإرهابيين وستقوم بسحب كل الأسلحة غير الشرعية بما يسهم في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن.