سورية

واشنطن أقرت بفشل العدوان على مواقع في دير الزور من تحقيق أهدافه … «علماء المسلمين» في العراق: أميركا تجهض أي مشروع استثماري في المناطق الحدودية مع سورية

| وكالات

أكد اتحاد علماء المسلمين في العراق، أمس، أن أميركا تقف وراء منع ولادة أي مشروع اقتصادي على الحدود مع سورية الغنية بالثروات الطبيعية، في حين أعلنت واشنطن فيما يبدو أنه إقرار بفشل العدوان الذي شنته على مناطق بدير الزور، وأنه «لا يمكن حتى الآن، الحديث عن أي نتائج مرئية» للعدوان.
ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية عن رئيس فرع الاتحاد في محافظة ديالى العراقية جبار المعموري قوله: إن «المناطق القريبة من الحدود العراقية- السورية غرب البلاد تتميز بثروات طبيعية كبيرة ومتنوعة يمكن أن تشكل حلقة مهمة في دعم الاقتصاد الوطني ودفع وتيرة النشاط في مناطق صحراوية قاحلة إلى الأمام من ناحية التنمية والإعمار والبناء».
وأضاف المعموري: إن «أدوات أميركية لعبت دوراً محورياً وفعالاً من ناحية الضغط لمنع ولادة أي مشروع اقتصادي على الحدود السورية وإبقاء المنطقة في وضع يرثى له رغم أنها من المناطق الغنية بالثروات الطبيعية والمعدنية».
وأكد المعموري، أن قصف «الحشد الشعبي» العراقي المتكرر في هذه المناطق تحديداً، تقف وراءه أجندة خبيثة تسعى إلى إبعاده وجعل تلك المناطق حاضنة للفكر المتطرف لتصديره إلى بقية مناطق البلاد».
وأشار المعموري إلى أن أي مشروع استثماري تنموي في مناطق الحدود مع سورية يجري إجهاضه بمختلف السبل، وأن هذا يدلل على طبيعة الأجندة التي يرسمها البيت الأبيض للعراق واستهداف «الحشد الشعبي» هو مسار لأهداف يراد تحقيقها على الأرض، «لكن بعزيمة الرجال ستفشل كل الأجندات».
وفي وقت سابق من أمس أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» جون كيربي في إفادة صحفية نقلها موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني أمس، أنه «لا يمكن حتى الآن، الحديث عن أي نتائج مرئية» للعدوان الأميركي الجوي السافر الذي استهدف مواقع في دير الزور بالقرب من الحدود السورية العراقية نهاية الأسبوع الماضي.
وخلال الإفادة، طلب أحد الصحفيين من كيربي تقدير الضرر الذي أصاب ما سماه «الخصم» نتيجة الضربة (العدوان)، وقال: «هل يمكن معرفة ما إذا كان الهجوم قد تسبب بعواقب لحركة أو قدرات الميليشيات (القوات الرديفة والصديقة للجيش العربي السوري) هل قلل من التهديد الذي تمثله؟».
ورد ممثل البنتاغون: «لا أعتقد أننا لاحظنا أي تأثير مرئي حتى الآن، من دون شك، لن أناقش القضايا المتعلقة بالاستخبارات».
وتشير تصريحات كيربي إلى إخفاق العدوان الذي نفذته طائرات أميركية مساء الخميس الماضي على مواقع في دير الزور بالقرب من الحدود السورية العراقية، إلى تحقيق أهدافه.
ويوم السبت، أكدت سورية عبر رسالتين وجهتهما وزارة الخارجية والمغتربين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أن هذا العدوان الأميركي السافر على مواقع في محافظة دير الزور بالقرب من الحدود السورية العراقية، سيؤدي إلى عواقب من شأنها تصعيد الوضع في المنطقة، مجددة مطالبتها مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك الفوري لوقف الاعتداءات الأميركية على الأراضي السورية ومنع تكرارها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن