سورية

«قسد» تمنع وفداً فرنسياً من دخول «مخيم الهول» … موسكو تستعيد 145 طفلاً من أبناء المسلحين الروس

| وكالات

أكدت روسيا أنها استعادت 145 طفلاً روسياً من أبناء مسلحي التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة من سورية والعراق منذ بدء انتشار وباء فيروس «كورونا»، وأن هناك وثائق جاهزة لإعادة 105 أطفال آخرين، في وقت منعت فيه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» وفداً برلمانياً فرنسياً من دخول «مخيم الهول» في الحسكة.
وأشارت المفوضة الروسية لحقوق الطفل، آنا كوزنيتسوفا، حسب الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»، إلى أن روسيا كانت الجهة الوحيدة التي تمكنت من القيام بـ6 رحلات وإعادة 145 طفلاً.
وبينت كوزنيتسوفا، أن برنامج إعادة الأطفال تم تنسيقه مع السلطات في سورية والعراق، مؤكدة أنه من الصعب تحديد عدد الأطفال المتبقين في البلدين، مشيرة إلى أنه وحتى الآن هناك وثائق جاهزة لإعادة 105 أطفال آخرين.
وبذلت السلطات الروسية على مدار السنوات الأخيرة وماتزال جهوداً لإعادة الأطفال الروس، الذين توجه آباؤهم أو أمهاتهم إلى سورية والعراق للانضمام إلى صفوف مختلف التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، بما فيها تنظيم داعش الإرهابي، وفق ما ذكر الموقع.
إلى ذلك أفادت مواقع الكترونية معارضة، أنه وفي ظل استمرار عمليات القتل والموت في «مخيم الهول»، الذي يحتوي على عوائل تنظيم داعش، ونازحين سوريين ولاجئين عراقيين، توفي طفل عراقي الجنسية، جراء سوء الرعاية الطبية، إضافة لمقتل مسلح من ميليشيا «قسد».
وعقب الأحداث الذي شهدها المخيم خلال ثلاثة الأيام الماضية، قالت وكالة «أ ف ب»: إن برلمانيين فرنسيين مُنعوا من دخول المخيم الذي تسيطر عليه ميليشيات «قسد»، وذلك خلال زيارة يجريها الوفد إلى المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات شمال شرق سورية.
وأعرب النائبان، فريديريك دوما، وأوبير جوليان لافيريير، والنائبان الأوروبيان سيلفي غييوم ومنير سنتوري على «تويتر» عن خيبة أملهم من عدم سماح ميليشيات «قسد» للوفد من مواصلة زيارته إلى مناطق سيطرة ما يسمى «الإدارة الذاتية» الانفصالية التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي.
تأتي زيارة الوفد الفرنسي بعد أسبوع من إعلان عشر نساء فرنسيات من زوجات مسلحي تنظيم داعش موجودات في مخيمات «قسد» إضرابهن عن الطعام على خلفية احتجاز الميليشيا لهن في مخيمات وصفوها بالقذرة.
وفي سياق متصل حمّل ما يسمى الرئيس المشارك لشؤون اللاجئين والنازحين في «الإدارة الذاتية» المدعو شيخموس أحمي، مفوضية شؤون اللاجئين والمنظمات التابعة لها، مسؤولية ما يحدث في المخيمات وخاصة «مخيم الهول»، حسبما ذكرت مواقع الكترونية معارضة.
وذكر أحمي، أن «قسد» حذرت المنظمات التي تعمل داخل المخيم قبل شهور، من الحرائق التي ربما تحصل، إن كان بشكل خاطئ أو مقصود، لكن من دون استجابة منهم، مشيراً إلى أن الحريق الذي حصل في «مخيم الهول» كان نتيجة إهمال القاطنين في المخيم والمنظمات العاملة فيه.
على خط مواز، ذكرت «أ ف ب» أن النرويج تحاكم إحدى الشابات العائدات من سورية وكانت تقوم بأعمال منزلية لدى تنظيم داعش، بتهمة المشاركة في منظمة إرهابية.
وكشفت معلومات المحاكمة الجارية منذ الإثنين الماضي أن «العائدة» كانت تعتني بالأطفال وتقوم بالأعمال المنزلية والطهي، في حين كان أزواجها المتعاقبون يقاتلون في صفوف تنظيم داعش.
وقال النائب العام النرويجي غير إيفانجر: «من خلال رعاية الأطفال والطهي وغسل الملابس، سهلت مشاركة العديد من المقاتلين الأجانب في المعارك».
وأشارت «أ ف ب» إلى أنه بعد هزيمة تنظيم داعش، أودعت «الشابة» مع طفليها في «مخيم الهول» واستردتهم السلطات النرويجية في أوائل عام 2020.
ومن المقرر أن تستمر المحاكمة حتى 23 أو 24 آذار وتواجه المتهمة عقوبة السجن لمدة ست سنوات، وفق ما ذكرت «أ ف ب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن