سورية

موسكو: تسييس الأوضاع في سورية لا يساعد في استقرارها وحل الأزمة فيها

| وكالات

أكدت روسيا، أمس، أن تسييس الأوضاع في سورية لا يساعد في استقرارها وإيجاد حل للأزمة فيها، وذلك خلال اجتماع غير رسمي للجمعية العامة للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في سورية.
وأوضح ممثل روسيا الاتحادية في الجمعية العامة للأمم المتحدة ستيبان كوزمينكوف خلال الاجتماع، حسبما ذكرت وكالة «سانا»، أن النقاش المسيس في الجلسة لا علاقة له بالتعاون الدولي في حماية وتعزيز حقوق الإنسان، لذلك فإن المناقشة المفروضة علينا لا يمكن أن تساعد في استقرار الوضع في سورية أو في تعزيز الجهود الدولية للتسوية فيها.
وشدد كوزمينكوف على أنه ينبغي على المجتمع الدولي أن يهتم بأوضاع حقوق الإنسان وحقوق الأطفال والنساء في مخيمات اللاجئين في الأراضي السورية المحتلة من الولايات المتحدة التي بدورها تتحمل المسؤولية الكاملة عما يحدث هناك كقوة احتلال.
وأعرب كوزمينكوف عن أسفه لأنه لم يتم خلال الاجتماع الحديث عن جهود سورية في مكافحة الإرهاب أو انتهاك سيادة البلاد ووحدة وسلامة أراضيها وأثر الإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة عليها.
إلى ذلك حاول النظام التركي التهرب من مسؤوليته في معاناة السوريين، وتهجيرهم، وتحويل البعض منهم إلى مرتزقة يقاتلون حيث تكون مصالحه في مناطق مختلفة من دول العالم، مدعياً أنه وفر الحماية لـ9 ملايين سوري خلال 10 سنوات، من دون أن يذكر أن إرهاب مرتزقته هو من جعل أولئك يهاجرون إلى مخيمات اللجوء ويقبعون تحت رحمته.
وزعم ممثل النظام التركي الدائم لدى الأمم المتحدة فريدون سينيرلي أوغلو، في كلمة ألقاها في الجلسة، أن تركيا هي الدولة الوحيدة بحلف شمال الأطلسي «الناتو» التي تتصدى لتنظيم داعش الإرهابي، واستطاعت بمفردها أن تقضي على أكثر من 4 آلاف من مسلحيه في سورية.
وسبق أن أكدت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، في تقرير لها في شباط 2018 أن النظام التركي يقوم بتجنيد وتدريب المسلحين السابقين بتنظيم داعش وإلحاقهم بصفوف ما يسمى «الجيش السوري الحر» التابع له للقتال بمنطقة عفرين السورية.
وأفادت الصحيفة البريطانية نقلاً عن داعشي سابق واسمه الحركي «فرج» بأن أغلبية المسلحين الذين يقاتلون ضد ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية في عفرين ينتمون لتنظيم داعش، مشيراً إلى تدريب تركيا لهم وتغيير آلياتهم الهجومية.
وأضاف المسلح السابق في داعش: إن النظام التركي حاول خداع الجميع بإعلانه في مستهل العدوان على عفرين محاربته التنظيم، غير أنه في الواقع يقوم بتدريب مسلحي داعش ويرسلهم إلى عفرين.
وعلى المنوال ذاته حاولت مشيخة قطر تبرير جرائمها ودعمها للتنظيمات الإرهابية في سورية، وادعت أنها مع الحل السياسي للأزمة في سورية، حيث وصفت المندوب الدائم لمشيخة قطر لدى الأمم المتحدة بنيويورك علياء أحمد بن سيف آل ثاني الأزمة في سورية بـ«الصفحة المظلمة».
وادعت آل ثاني أن مشيخة بلادها حذرت منذ بداية الأزمة، من أن العنف سيكون له أثر كارثي على سورية والمنطقة، زاعمة أن «دويلة قطر» لم تتوانَ عن التزامها الإنساني بتقديم المساعدة الإغاثية التي تشتد الحاجة إليها إلى الأشقاء السوريين من لاجئين ونازحين، التي تجاوزت ملياري دولار أميركي، من دون أن تذكر ملايين الدولارات التي أنفقتها بلادها لتجنيد الإرهابيين من كل أرجاء العالم لقتل الشعب السوري، بسلاح دفعت عليه أيضاً ملايين الدولارات.
وكشف النقيب السابق في جيش النظام التركي نوري جوكهان بوزكير، في مقابلة مع صحيفة «سترانا» الأوكرانية، في 25 تشرين الثاني 2020 أنه أشرف في عام 2012 على تزويد السوري خليل حرميد، القائد الميداني للجماعات التركمانية بالسلاح.
وأكد بوزكير أن أموال الأسلحة، كانت تأتي من النظام القطري في حاويات، حيث أرسلت الدوحة 7 حاويات ملأى بالدولارات إلى تركيا، وبعدها تم نقلها لقاعدة عسكرية، مؤكداً أنه لو لم يرَ المشهد بنفسه لما صدق، ونشر مقطع فيديو يظهر الحقائب المحتوية على الدولارات القادمة من قطر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن