اقتراح لتكرير السكر «للغير» … العلي: عزوف العارضين عن تقديم عروضهم بسبب الأسعار وراء تعثر بعض المشروعات

أكد مدير عام مؤسسة السكر المهندس سعد الدين العلي أن المؤسسة تعمل وضمن خطتها الاستثمارية لعام 2021 على تأمين كافة المستلزمات لزيادة العملية الإنتاجية، حيث بلغ الاعتماد المرصود في الخطة الاستثمارية للمؤسسة نحو 2.1 مليار ل.س، وتم تنفيذ وحدة تبريد الكريمة في معمل الخميرة في شركة سكر حمص، إضافة إلى أنه تم إعداد مشروع عقد حالياً لتعبئة الكحول الطبي بسعات مختلفة.
وحول الخطة الإنتاجية لعام 2021 أضاف العلي: إنه تم وضع خطة لتكرير كمية 75000 طن سكر خام ينتج عنها 69750 طن سكر أبيض في شركة سكر حمص إضافة إلى إنتاج كمية بنحو 7982 طن خميرة طرية وتصنيع 22000 طن من بذور القطن ينتج عنها 3410 أطنان زيت مكرر إضافة إلى إنتاج كمية 24674 طن كحول طبي.
وأشار العلي إلى أن المؤسسة حققت مبيعات لنهاية 2020 بقيمة 6.5 مليارات ليرة، علماً أنه كان الإنتاج للفترة نفسها 6.8 مليارات ل.س وحققت أرباحاً بنحو 310 ملايين ل.س.
وحول المعوقات التي واجهت عمل المؤسسة والشركات التابعة لها في تنفيذ الخطط الإنتاجية والاستثمارية قال العلي: إن عدم إمكانية استكمال واستثمار بعض المشاريع الاستثمارية المتعاقد عليها مع شركات أجنبية بسبب رفض خبراء هذه الشركات القدوم إلى سورية للإشراف على تركيب وتشغيل المعدات بسبب الأوضاع الحالية في القطر، إضافة إلى التأخر في تنفيذ عمليات الاستبدال والتجديد في الشركات والمعامل بسبب عزوف بعض العارضين عن تقديم العروض أو ارتفاع الأسعار بشكل كبير، والأهم عدم توفر السيولة المالية لتنفيذ عمليات الاستبدال والتجديد في بعض الشركات بسبب عدم توفر فوائض متاحة في هذه الشركات وخاصة شركة سكر تل سلحب كون محصول الشوندر محصولاً إستراتيجياً مدعوماً زراعياً وعدم وجود أي دعم صناعي لتحقيق مردود اقتصادي من تصنيعه.
ومن المعوقات أيضاً صعوبة تأمين المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج في ظل العقوبات وعزوف العارضين عن التقديم بسبب عدم تمويل المصارف بعض المواد المستوردة وارتفاع سعر الصرف.
وأشار العلي إلى أن هناك جملة من المقترحات تتركز بداية على ضرورة المتابعة المستمرة لتأمين كافة مستلزمات الإنتاج اللازمة لاستمرار العملية الإنتاجية في الشركات والمعامل الموجودة في المناطق الآمنة والتي لم تتعرض للتخريب من قبل العصابات الإرهابية المسلحة، إضافة إلى العمل على استغلال الطاقات المتاحة للشركات التابعة التي ما زالت مستمرة في العمل لتحقيق أفضل النتائج من حيث رفع المردود وتخفيض الفاقد وترشيد الإنفاق مع التأكيد على المتابعة المستمرة لتأمين استيراد مادة السكر الخام لزوم عملية التكرير في شركة سكر حمص مع التأكيد على تأمين مادة الخميرة الطرية من إنتاج معمل خميرة حمص والسعي لتنفيذ مشروعي معمل خميرة جديد في شركة سكر تل سلحب بطاقة إنتاجية 15000 طن سنوياً ومعمل خميرة حلب.
وتم اقتراح، حسب مدير عام المؤسسة، أن يتم الإعلان عن التكرير بالأجرة في حال عدم وجود فارق اقتصادي بين مادتي السكر الأحمر الخام والسكر الأبيض وذلك بهدف استغلال الطاقة التصنيعية المتاحة، إضافة إلى وضع آلية جديدة لتسويق المنتجات ما يضمن تسويق كافة منتجات الشركات من خلال إزالة المعوقات كخفض رسم الإنفاق الاستهلاكي على مادة الكحول من قبل وزارة المالية وإلزام الجهات المعنية من مؤسسات التدخل الإيجابي باستلام مخصصاتها من المواد مثل السكر الأبيض والزيت المكرر.