الأولى

رفعت سلاح العقوبات بوجه روسيا واعتبرت الصين التهديد الأول لها … واشنطن تعلن تغيير خطط تدخلها بشؤون الدول المناهضة لها

| الوطن- وكالات

رَدّت موسكو سريعاً على المزاعم الأميركية بخصوص عدم اللجوء مجدداً إلى سياسة إسقاط الأنظمة بالقوة، داعية واشنطن للعودة إلى قراءة ميثاق الأمم المتحدة، والذي على ما يبدو لن تعود إليه مطلقاً مع إعلانها رفع سياسة العقوبات بوجه روسيا، وتأكيدها أن الصين هي أكبر «تَحدٍّ» لها، وهي تأتي بالمرتبة الأولى من حيث التهديدات التي تواجهها الإستراتيجية الأميركية.
المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا رَدّت على ما ورد في تصريح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن إدارته لن تقوم بنشر الديمقراطية في العالم من خلال التدخلات العسكرية وإسقاط الأنظمة، واصفة إياه «بالقرار الصائب».
وقالت زاخاروفا في حديث لقناة «زفيزدا» الروسية: «أخيراً اتخذت الولايات المتحدة قراراً صائباً، وأود الإشارة إلى أنه لا يمكن تفعيل الديمقراطية أو أي شيء آخر بالقوة، ولا يمكن استخدام أي وسائل أخرى لتفعيل أي شيء في دول ذات سيادة من دون رغبتها، على واشنطن قراءة ميثاق الأمم المتحدة مجدداً وأن تسترشد به».
بموازاة ذلك وفي استعراضه للخطوط العريضة للسياسة الخارجية الأميركية، اعتبر وزير الخارجية الأميركي بلينكن أن هناك دولاً تمثل تحديات جدية بالنسبة لبلاده، بما فيها روسيا وإيران وكوريا الديمقراطية، لكن تحدي الصين شيء مختلف، مؤكداً أن الصين تمثل المشكلة الكبرى بالنسبة للولايات المتحدة، ويجب التعامل معها «من موقع القوة».
بدوره رفع قائد سلاح مشاة البحرية «المارينز» ديفيد بيرغر، الصين للمرتبة الأولى من حيث التهديدات التي تواجهها الإستراتيجية الأميركية، وخفض مرتبة روسيا ليضعها على نسقٍ موازٍ مع إيران وكوريا الديمقراطية، حسب احتياجات «المارينز» العسكرية.
وأضافت النشرة العسكرية المختصة «بريكينغ ديفينس»: إن الصين «ستبقى التهديد المتسارع للعقد المقبل»، معتبراً أن الولايات المتحدة «ستواجه تحديات من الصين ومنافسين آخرين يطبقون إستراتيجيات معقدة بأبعاد متعددة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن