اقتصاد

مليون طن إنتاج إسمنت حماة … جعبو: مبيعات بـ19 مليار ليرة خلال شهرين والعام الفائت بـ49 ملياراً

| الوطن

كشف المدير العام للشركة السورية لصنع الإسمنت ومواد البناء في حماة علي جعبو عن وصول مبيعات الشركة خلال العام الماضي إلى أكثر من 49 مليار ليرة سورية من الإسمنت فقط، فيما بلغت المبيعات خلال الشهرين الماضيين من العام الحالي من الإسمنت أكثر من 19 مليار ليرة سورية.
وبيّن المدير العام في حديث خاص لــ«الوطن» أن الشركة أنتجت خلال العام الماضي 714414 طناً من مادة الكلينكر وأنتجت كمية 1051925 طناً من مادة الإسمنت، وبلغت كمية الإسمنت المباع 1055529 طناً، وتقدر قيمة مبيعات الإسمنت ما يقرب 49 مليار ليرة سورية. وعن أنواع المواد المنتجة في الشركة بيّن جعبو أن الشركة السورية لديها (إنتاج مادة نصف مصنعة الكلينكر) حيث تنتج الشركة بالطريقة الجافة الكلينكر العادي والكلينكر المقاوم للكبريتات والكلينكر الآباري ولديها(المنتج النهائي) وهو الإسمنت البورتلاندي العادي والإسمنت المقاوم للكبريتات والإسمنت الآباري والإسمنت البورتلاندي البوزولاني والإسمنت صنف 42.5.
وعن الصعوبات التي تعترض عمل الشركة بيّن المدير العام أن هناك عدداً من الصعوبات منها عدم تأمين مستلزمات الإنتاج الخارجية نتيجة العقوبات الاقتصادية والمصرفية المفروضة على سورية، والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي الذي أدى إلى خسائر كبيرة في المعدات والإنتاج، حيث إن الهزات والانقطاعات الكهربائية تؤثر سلباً وبشكل كبير في التجهيزات والمعدات.
وعما تحقق من أعمال أوضح المدير العام أن النتائج التي حققتها الشركة من الناحية الإنتاجية والتسويقية والفنية، تمثلت في إصلاح مولد الأشعة السينية (تيوب) لجهاز الـ Xray الخاص بالمعمل رقم 3 إذ إن طلب التيوب أو مولد الأشعة السينية من الشركة الصانعة في حال تم توريده (وجود حظر اقتصادي جائر) يكون بثمن يقرب 200 مليون ليرة سورية. وتم إصلاح الجهاز بتقنية وحرفية وبشكل هادئ وخلال فترة قصيرة جداً لا تزيد على 20 يوماً إذ إن الجهاز يتميز بحساسيته العالية للأشعة الضارة وكانت تكاليف الإصلاح بسيطة جداً وهي عبارة عن إعادة تصحيح لمكونات مولد الأشعة السينية، كما تمت الاستفادة من الطاقة الحرارية المنبعثة من مبرد الكلينكر في تسخين الفيول عبر المبادلات الحرارية، وإنتاج الإسمنت المقاوم للكبريتات بالطريقة الجافة ما أدى إلى وفورات مالية كبيرة تقدر بمئات الملايين. وأضاف المدير العام إنه تم إنتاج الإسمنت الآباري بالطريقة الجافة لتلبية حاجة آبار النفط من هذه المادة وخاصة في هذه المرحلة التي تشهد إعادة الآبار النفطية إلى الخدمة لدعم الاقتصاد الوطني حيث وفر إنتاج هذا النوع في الشركة القطع الأجنبي نظراً لأن هذه المادة كانت تستورد من مصادر خارجية.
كما استطاع الفريق الفني في الشركة وتحت ضغط الحاجة ولمواجهة الحصار على بلادنا تغيير نظام التحكم «لمستّف» المواد الأولية (الستيكر) من سلكي إلى لا سلكي ما أدى إلى الاستغناء عن معدات تقدر قيمتها بعشرات الملايين.
إضافة إلى ذلك تم تصنيع جكات هيدروليكية لمبرد الكلينكر بخبرات الشركة المحلية وبكلفة زهيدة جداً، الأمر الذي أدى إلى الاستغناء عن شرائها من الشركات العالمية المختصة.
واستطاع فريق العمل في الشركة تعديل منظومة عمل دارة التشحيم في مبرد الكلينكر في المعمل رقم 3 إذ إنه تم الاستغناء عن دارة التشحيم الموجودة بحساس ضغط تشابهي يتحمل حتى ضغط 400 بار وشاشة إظهار، حيث يتم ربط هذا الحساس مع شاشة الإظهار لإعطاء التعليمات لضخ الشحم إلى الأجزاء اللازمة من خلال قناتين معدتين لهذا العمل تصميمياً، ما وفر مبالغ مالية كبيرة وتوقفات سببها يعود إلى دارة التشحيم التي تم استبدال نظام عملها، وهي تعمل بوثوقية عالية ولا تتأثر بالغبار والتشويش وتكاليف صيانتها منخفضة مقارنة مع المعدات القديمة إذ إن هذه المنظومة وضعت تحت التجريب وهي تعمل بشكل مستمر وبوثوقية عالية.
وعن المشاريع الجديدة بيّن المدير العام أنه تمت الاستفادة من مخلفات الإنتاج في الشركة في إنتاج وبيع عدد من المنتجات التي تعود بريعية اقتصادية جيدة على الشركة ومنها إنتاج البلوك بمقاسات مختلفة وبكمية إنتاج يومية تزيد على 1000 «بلوكة» وقد بلغ عدد الوحدات المنتجة والمباعة خلال عام 2020 ما يقرب 774 ألف بلوكة.
وتعمل الشركة حالياً على زيادة الطاقة الإنتاجية لوحدة إنتاج البلوك نظراً لتحقيقها ريعية اقتصادية جيدة للشركة كما تقوم الشركة ببيع المواد الحصوية من منتجات العفاس الذي تم استثماره في الشركة.
وعن الرؤية المستقبلية للعمل في الشركة بيّن جعبو أن التوجهات الرئيسية للعمل في المرحلة المقبلة، تركز على تحسين المواصفات الفنية للمنتج وتحديث وتطوير الآلات لمواكبة التطورات الفنية والتكنولوجية في مجالات الصناعة وإنتاج أنواع جديدة من الإسمنت، وعلى زيادة الحصة السوقية للشركة، وعلى تنويع الاستثمارات في الشركة، وعلى تنمية الموارد البشرية ما يؤدي إلى تطوير العمل.
وللوصول إلى هذه الأهداف وضعت الشركة برنامجاً زمنياً لتطوير العملية الإنتاجية والفنية في الشركة يتمثل في أتمتة قسم الفرن في المعمل رقم 2، وأتمتة قسم مطحنة المواد الأولية وسيلوات التخزين في المعمل رقم 2، وأتمتة قسمة مطحنة الإسمنت في المعمل رقم 2.
وعن واقع العمل في العام الحالي بيّن المدير العام أن الشركة أنتجت خلال الشهرين الماضيين من العام الحالي كمية 132420 طناً من مادة الكلينكر، وأنتجت كمية 176210 أطنان من مادة الإسمنت، وبلغت كمية الإسمنت 180206 أطنان، وبلغ مخزون الكلينكر 1634052 طناً، وبلغ مخزون الإسمنت 21859 طناً، وتقدر قيمة مبيعات الإسمنت ما يقرب 19 مليار ليرة سورية، وقد بلغت نسبة التطور عن الفترة المماثلة للعام السابق 26.8 بالمئة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن