جهاز الأمن والاستخبارات اليمني يكشف عن نشاط لـ«القاعدة» في مأرب … القوات اليمنيّة تنفّذ ثالث هجوم على قاعدة الملك خالد الجوية بالسعودية
| وكالات
نفذ سلاح الجو اليمني المسير، ليل الجمعة- السبت، عملية هجومية على قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط.
في حين كشف جهاز الأمن والمخابرات اليمني للمرة الأولى معلومات مهمة في تقرير استخباراتي عن تنظيم القاعدة وعن الهيكل التنظيمي لما يسمى «ولاية مأرب»، ومعلومات وأسماء أكثر من 100 قياديٍ وعنصرٍ فيه.
وأوضح المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع حسب موقع «الميادين»، أن سلاح الجو المسير استهدف مواقع مهمة في قاعدة خالد الجوية بطائرتي صماد3، مؤكداً «تحقيق إصابة دقيقة بفضل الله»، وأشار إلى أن «استهداف القاعدة يأتي رداً على استمرار الحصار والعدوان على بلدنا».
وكان سلاح الجو المسير نفذ أول من أمس الجمعة هجوماً جوياً مستهدفاً عدداً من الأهداف المهمة والحساسة في قاعدة الملك خالد الجوية بخمس طائرات مسيرة نوع قاصف 2k، إضافة إلى عملية قبلها بساعات مستهدفة القاعدة نفسها ومطار أبها بثلاث طائرات مسيرة نوع صماد3 وقاصف 2k.
هذا الاستهداف سبقه استهداف قاعدة الملك خالد الجوية ومطار أبها الدولي بثلاث طائرات مسيرة نوع صماد 3 وقاصف 2k فجر الجمعة.
والخميس، أعلن سريع أن سلاح الجو المسير قصف هدفاً مهماً في قاعدة الملك خالد بخميس مشيط بطائرة نوع قاصف 2k، لافتاً إلى أن الإصابة كانت دقيقة.
وفي مطلع الأسبوع الماضي، أعلن سريع، أن سلاح الجو المسيّر استهدف مرابض الطائرات الحربية في مطار أبها الدولي بطائرة نوع «قاصف 2k»، وكانت «الإصابة دقيقة»، موضحاً أن هذا الاستهداف يأتي «رداً على التصعيد الجوي للعدو وحصاره المتواصل على بلدنا العزيز». إضافة إلى حصول عملية يمنية بالصواريخ الباليستية والمسيّرات على أهداف حيوية في مدن سعودية منها الرياض.
ومن جانب آخر قال جهاز الأمن والمخابرات اليمنية: إن «محافظة مأرب تمثل الشريان الرئيسي لتنظيم القاعدة والذين تواجدوا في محافظة البيضاء وخصوصاً منطقة قيفة قبل تطهيرها من الجيش واللجان اليمنية».
وأضاف: إن «ولاية مأرب تمتلك عدداً من المعسكرات وتتنوع بين معسكرات دعوية فقط، أو عسكرية ودعوية إذا كانت في مكان يعد حاضنة شعبية للتنظيم مثل قرية الخثلة الفقراء».
وأوضح أن «معسكر (شعب علي) في جبهة جبل مراد ويقوم هذا المعسكر باستقبال عناصر القاعدة التي ستقاتل مع قوات المرتزقة في جبهتي العبدية وجبل مراد، أما معسكر منطقة حريب فيستخدمه التنظيم لإقامة الدورات الدعوية لعناصر القاعدة».
وكشف أن «القاعدة تمتلك 5 مخازن أسلحة في مناطق: الخثلة الفقراء، مزرعة القيادي رائد بن معيلي بمنطقة العرق، منزل القيادي «معاذ الصنعاني» في الحدد، منزل «خالد العرادة» في كرا، ومنزل القيادي «أبو عمار الجهمي»، مؤكداً أنه يوجد في منطقة كرا مخازن للأسلحة تحت نظر محافظ مأرب المعيّن من سلطات المرتزقة سلطان العرادة وابنه عبدالله».
كذلك، تملك «القاعدة» مزرعتين في مأرب في منطقتي الخشعة -وتسكن فيها بعض الشخصيات من التنظيم، وفي منطقة العرق وهي وكر لعناصر التنظيم، وفق الجهاز الاستخباراتي.
جهاز الأمن والمخابرات كشف أيضاً أن «الهيكل التنظيمي لتنظيم «القاعدة» في مأرب، هو بقيادة ما يسمى «أمير ولاية مارب» المدعو سمير ريان والمكنى بمعتز الحضرمي، والمسؤول العسكري أكرم حسين حسن القليسي، المكنى بأويس الصنعاني»، لافتاً إلى أن عناصر القاعدة يترددون إلى فنادق النخيل، رويال، الشرق الأوسط، الصفوة، والدوحة.
وبعد السيطرة على منطقة قيفة ويكلا في البيضاء والتقدم المستمر باتجاه محافظة مأرب، قامت قيادة «ولاية مأرب» في القاعدة بإنشاء مآوٍ آمنة في قرية الخثلة الفقراء بمديرية الجوبة والتي تعتبر البيئة الحاضنة الرئيسة لعناصر «القاعدة» في المحافظة، وفي محافظة شبوة، فيما قامت بتجميع عناصرها الفارة من منطقة الخسف بمحافظة الجوف «آل مروان» وزجت بهم في جبهة العلم لمساندة قوات المرتزقة، وفق الجهاز اليمني.
وأفادت المعلومات اليمنية بتكليف «القاعدة» القيادي «جلال أحمد سعد السبيعي» المكنى «حاشد الدب» لقيادة عناصرها في جبهة العلم، وأن القوة البشرية للقاعدة في مأرب تتوزع على قسمين: العناصر من أبناء المحافظة ويطلقون عليهم «الأنصار»، والعناصر من خارج المحافظة ويطلقون عليهم «المهاجرين».
وأيضاً لفت إلى أن القاعدة أنشأت مأوى طبياً في منطقة الجفينة، وهو منزل القيادي بشير أحمد قايد العمراني المكنى «أبو بكر الإبي» ويعمل مندوباً طبياً لعناصر القاعدة في مستشفى الهيئة بمأرب، كما يستخدم القيادي في التنظيم «رائد بن سعود بن معيلي» معهد الفاروق بمنطقة الكرا كمأوى طبي لمعالجة جرحى التنظيم.
وأكد جهاز الأمن والمخابرات أن «القيادي في التنظيم في منطقة كرا منهم «خالد علي مبخوت العرادة» يعمل حالياً ضمن قيادة وزارة دفاع المرتزقة ويعتبر حلقة الوصل بين حكومة هادي والقاعدة».