عربي ودولي

إيران: سنتخذ «خطوة دقيقة» في مجال الاتفاق النووي والرد سيكون حاسماً على أي خطوة مناوئة

| وكالات

كشف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن نيته الإعلان قريباً عن خطوة دقيقة ستتخذها بلاده في مجال الاتفاق النووي، وذلك في أعقاب الخطوة التي اتخذتها الترويكا الأوروبية في التخلي عن خطة مدعومة من واشنطن لتبني بيان ضمن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يندد بإيران على خلفية قرارها خفض مستوى التعاون مع الوكالة.
وفي تغريدة له عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قال ظريف: «النظام السياسي الإيراني نابض بالحياة ويعبر المسؤولون من خلاله عن آراء متنوعة».
واستدرك ظريف قائلاً: «لكن لا ينبغي الخلط بين هذه الآراء وسياسة الدولة»، في إشارة إلى أن سياسة الدولة الإيرانية لها قنواتها الدبلوماسية المعروفة.
وأضاف ظريف: «بصفتي وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين النوويين، سأقدم قريباً خطوة دقيقة وبناءة، من خلال القنوات الدبلوماسية المناسبة».
يذكر أن أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي قد صرح في مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية بأن إيران ستكون جاهزة للتفاوض مع أميركا والقوى العالمية حينما تتلقى مؤشراً واضحاً.
على خط موازٍ، فصل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده «الاتهامات الواردة في البيان الختامي لوزراء جامعة الدول العربية واللجنة الرباعية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، مشدداً على أن هذه «المزاعم والتهم لا أساس لها».
وقال زاده: «من المؤسف أن بعض الدول العربية بدلاً من معالجة المشاكل الرئيسة التي تواجه العالم العربي، بما في ذلك فتح موطئ قدم للكيان الصهيوني المحتل والمثير للأزمات في المنطقة والتقصير تجاه القضية الفلسطينية، واستمرار الحرب الظالمة ضد الشعب اليمني العربي وخلق أكثر الأزمات الإنسانية بشاعة في الوقت الحاضر ودعم الإرهاب والجماعات الإرهابية خلال العديد من السنوات، فهي تهدف من خلال خلق عدو وهمي أن تحرف أفكار الرأي العام عن أعمالها الشريرة والمدمرة».
ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية جميع التهم الموجهة في البيان الختامي، وأشار إلى أن «الدول التي أدى عدوانها المدمر على مدى السنوات الـ6 الماضية إلى تدمير البنى التحتية للحياة في اليمن وتعرض ملايين الأشخاص للجوع والمرض والتشريد والفقر»، «أصبحت أيديهم ملطخة بدماء الأبرياء، فهم يحاولون تبرئة أنفسهم من الجرائم التي ارتكبوها من خلال توجيه التهم التي لا أساس لها».
ولفت زاده إلى أن «تكرار المزاعم الواهية بشأن الجزر الإيرانية الثلاث، لم ولن تؤثر على الحقائق التاريخية والجغرافية القائمة»، مضيفاً: «إن هذه الجزر هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية».
كما أكد أن «سياسة إيران المبدئية تجاه جيرانها متمثلة في مراعاة حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى»، معرباً عن «أمله أنه بدلاً من استخدام جامعة الدول العربية وبعض دول المنطقة البيانات الاستفزازية وعديمة المحتوى والتي لا نتيجة لها سوى استمرار المسيرة الهدامة الراهنة، يجب أن توجه بوصلتها صوب الحوار والتعاون الإقليمي».
وكان مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية جدد، الأربعاء الماضي، «تأكيده المطلق على سيادة الإمارات الكاملة على جزرها الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى»، مشدداً على «تأييده لكافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها».
على صعيد آخر، قال سفير ومندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا «كاظم غريب أبادي»: «نحذّر القائمين على أي قرار مناوئ لإيران وفي أي مرحلة وزمان كان، بأنهم إذا سعوا من جديد للقيام بخطوة مماثلة، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لاتخاذ رد حاسم وقوي، ولاسيما في المجال الفني النووي».
وأضاف إن الترويكا الأوروبية، (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، أتاحت لنفسها الفرصة من خلال التخلي عن خطة مدعومة من واشنطن لتبني بيان ضمن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يندد بإيران على خلفية قرارها خفض مستوى التعاون مع الوكالة.
وأضاف السفير الإيراني في فيينا، حسبما ذكرت وكالة «فارس»: إنني أقول إن الدول الثلاث في الواقع أتاحت لنفسها فرصة أخرى لتقوم بواجبها في ظل تقاعسها وعدم التزامها بالتعهدات حيال الاتفاق النووي من جانب، وعدم تخريب الأجواء الدبلوماسية والتعاون الإيراني مع الوكالة الدولية من جانب آخر.
ولفت، إلى أن وقف عملية إصدار القرار، جاء نتيجة للجهود الدبلوماسية والمقاومة الفاعلة والتقدم النووي الملحوظ الذي تحقق في البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن